الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كيف تستعد أجسادنا لرمضان؟

كيف تستعد أجسادنا لرمضان؟
كيف تستعد أجسادنا لرمضان؟





د. أمانى عبد الله الشريف أستاذ بكلية الصيدلة جامعة الأزهر


 كثير منا يستعد لرمضان بالذهاب للأسواق وشراء كل ما لذ وطاب للاحتفال بالشهر الكريم. كما تستعد كثير من ربات البيوت بتنظيف المنزل وترتيبه جيدا استعدادا لاستقبال الضيوف وإعداد الولائم فى رمضان. ويبقى سؤال مهم....ماذا فعلنا لأجسادنا لتستعد للشهر الكريم؟.... كيف تستعد أجسامنا لرمضان؟ كيف نقوم بتنظيف أجسامنا قبل صيام رمضان؟.
مع الصيام يشعر كثير منا بالوهن والصداع والضعف وعدم القدرة على التركيز والتوتر وعدم الحماس للقيام بأى عمل. ويرجع السبب فى ذلك إلى نقص كمية السوائل التى تدخل أجسامنا مع الصيام مما يؤدى إلى تراكم السموم والشواطر الضارة والتى تجمعت فى أجسامنا لمدة شهور وهى التى تؤدى إلى أعراض التعب والصداع والإرهاق وعدم التركيز وغيره من أعراض تراكم السموم. فتغيير الفصول وارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى انطلاق الشواطر السامة تلك السموم تتسبب فى الشعور بالإرهاق كما ترهق جهاز المناعة وتجعله أكثر عرضة للإصابة المتكررة بالأمراض.
لذا يجب البدء فى برنامج تنظيف الجسم من السموم الضارة المتراكمة وإجراء عملية تنظيف داخلى لكل أعضاء الجسم كما نقوم بتنظيف مسكننا استعدادا للشهر الكريم. برنامج تنظيف الجسم من السموم قبل دخول شهر رمضان الكريم أولا يجب أن نعلم أن الماء هو العامل الرئيسى فى عمليات تنظيف الجسم قد تكون هى مصدر من مصادر السموم للجسم. فمياه الشرب إن لم تكن على درجة عالية من الجودة قد تحتوى على بعض المخاطر منها: - وجود السموم الذائبة التى يصعب حجزها أثناء مراحل تكرير المياه. - حامضية المياه نتيجة تكاثر البكتيريا بها خاصة فى المياه الموجودة بالخزانات. - وجود الشواطر المؤكسدة بالمياه.
 فيجب أن نهتم بغسيل أجسامنا من الشواطر السامة الناتجة من تغير درجة الحرارة ومن العوامل الحيوية الطبيعية وأن نستخدم فيها الماء النقى الذى يصل بأجسامنا إلى حالة النقاء ليستعد للصيام دون أن نشعر بالإرهاق. ولكن كيف تتم عملية غسيل أجسامنا من الشواطر الضارة ؟ يتم البرنامج على مرحلتين متوازيتين: أولا: غسيل الجسم من الشواطر الضارة الموجودة بداخله ثانيا: إيقاف تكوين شواطر ضارة جديدة المرحلة الأولي: غسيل الجسم من الشواطر الضارة الموجودة بداخله يعد الماء هو العامل الأكثر فاعلية للتخلص من الشواطر الضارة. ويجب أن تكون المياه نقية وخالية من الشوائب وبقايا السموم الذائبة والشواطر الضارة.
ويمكن الحصول على الماء بتلك المواصفات بأحد حلين إما أن يكون لدينا فلتر عالى التقنية ومعه جهاز لتأين المياه. أو استخدام الطرق الطبيعية لتحويل ماء الصنبور إلى ماء قلوى مما يساعد على إذابة الشواطر الضارة بالجسم بمنتهى السهولة. وهناك عدة طرق لتحويل المياه إلى ماء قلوى يستخدم فى غسيل الأحشاء الداخلية للجسم من أهمها وأبسطها:
1.   إضافة الليمون إلى ماء الشرب البارد والليمون على الرغم من كونه حمضى المذاق إلا أن به أملاح تزيد قلوية الدم لذا سميت الموالح. تلك القلوية التى تحول الشواطر السامة إلى مركبات خاملة يسهل تخلص الجسم منها.
لذا ينصح بعصر ليمونة على زجاجة بها لتر ونصف ماء بارد، وتناول ما لا يقل عن 3 لتر من ماء الليمون البارد يوميا.
2.   شرب عصائر الخضروات والفواكه بدون سكر مثل: – عصير الخيار والنعناع والليمون – عصير البطيخ مع النعناع (عالى القلوية) – الفراولة مع أوراق الريحان – عصير البرتقال مع الجزر، كما يمكن تخفيف العصير بإضافته إلى دورق مياه الشرب حتى يكسب المياه طعما منعشًا.
3.   شرب شاى الأعشاب مثل الينسون والكراوية والشمر والحلبة والقرفة والجنزبيل ولكن احذر إضافة السكر. فالسكر يحول الدم إلى الحمضية الضارة لذا سمى بالسم الأبيض.
4.   إضافة الأعشاب الخضراء إلى مياه الشرب مثال: إضافة الروزماري، الريحان، النعناع، الزعتر، ويجب شرب مالا يقل عن 3 لتر ماء قلوى يوميا. على أن تكون على فترات متقطعة.
المرحلة الثانية: إيقاف تكوين شواطر ضارة جديدة :
1.   البدء  فى تجنب الأكل المسبب لحموضة الدم والذى يساعد على تراكم الشواطر الضارة بالجسم. ومن أهم تلك الأغذية التى يجب خلال برنامج تنظيف الجسم وتنشيطه لرمضان، مثل:
– السكريات – الدهون المشبعة – منتجات الألبان – المخبوزات والبسكوت – أيس كريم – الأسماك المدخنة مثل الرنجة – المشروبات الغازية والمشروبات الكحولية – المقليات مثل البطاطس والدجاج المقلى والطعمية. – المخللات والصوصات مثل الكاتشب وصويا صوص.
2.   الحرص على أكل الأطعمة التى تساعد على قلوية الدم مثل:
 – الخضروات الطازجة والسلطات.
– أطعمة الأوراق الخضراء مثل الملوخية والسبانخ.
– الحبوب (الفول- العدس –الفاصوليا) – زيت الزيتون – الفول السوداني- البطيخ –البرتقال.
بالبدء من الآن فى برنامج تأهيل الجسم لصوم رمضان نبدأ صيام الشهر الكريم  دون أن يصاحبنا الشعور بالإرهاق والتعب  وحتى تتم الاستفادة من الصيام بفوائده العديدة على الصحة مثل راحة الأجهزة الداخلية للجسم وعلى رأسها الجهاز الهضمى والكبد والكلى وغيرهم. وصوما مقبولا بإذن الله.