الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل تستبق زيارة أمير قطر بقصف غزة






استبقت اسرائيل زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان التاريخية المقررة لغزة اليوم بشن قصف علي شمال القطاع فيما واصلت آليات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي مع إسرائيل.
فيما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشيخ حمد يصل غزة اليوم في زيارة وصفت بالنادرة ليصبح أول زعيم دولة يدخل القطاع المحاصر لكسر عزلة حركة المقاومة الإسلامية حماس المدعومة من إيران والتي تولت السلطة في غزة عام 2007.
وتأتي الزيارة وسط مخاوف المراقبين من أن تؤدي الزيارة إلي تكريس حالة الانقسام الفلسطيني الراهنة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وتأتي الزيارة التي تستمر لعدة ساعات لافتتاح مشروعات لإعادة الإعمار تزيد قيمتها علي 250 مليون دولار تشمل مدينة حمد جنوب القطاع ومشروع إعادة تأهيل شارعي صلاح الدين، والبحر، اللذين يمتدان علي طول القطاع من شماله إلي جنوبه، بالإضافة إلي مستشفي الأطراف الصناعية.
وذكرت (وفا) أنه تم إبلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قامت حماس بطرد حركته فتح بالقوة من غزة في 2007 بالزيارة القطرية خلال اتصال هاتفي من امير قطر في الدوحة، موضحة أن الشيخ حمد أبلغ عباس رغبته بالذهاب إلي قطاع غزة وذلك لافتتاح بعض المشاريع لإعادة اعمار القطاع، مضيفة أن أبومازن رحب بجهود دولة قطر في دعم قطاع غزة، مؤكداً ضرورة الحفاظ علي وحدة الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
فيما أعلن جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس هو رئيس الشعب الفلسطيني، وسيزور قطاع غزة في أي وقت يشاء لكن الوقت الحالي ليس مناسبا للزيارة، مؤكدًا رفض فتح زيارة أي رئيس عربي أو أجنبي إلي قطاع غزة من دون التنسيق مع الرئيس الفلسطيني.
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أن الحكومة المقالة لم توجه لها أي دعوة لحضور حفل استقبال الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، الذي يزور غزة اليوم  الثلاثاء. وقال يحيي رباح القيادي في حركة فتح  هل حصل الوفد القطري علي موافقة القيادة الشرعية المتمثلة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة غزة  معتبرا أن أهداف الزيارة «غير واضحة». وتابع:«كان من المفترض أن تتضمن المهاتفة بين الأمير القطري والرئيس عباس بالأمس تفاصيل الزيارة التي سيقوم بها لا أن يبلغه بها فقط».
في المقابل رحب إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة بزيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة وزوجته الشيخة موزة إلي غزة.
ودعا هنية في تصريح مقتضب وزعته الحكومة جماهير الشعب الفلسطيني إلي التعبير عن حفاوة الاستقبال بضيف غزة «الكبير»، مشيدًا بمواقف أمير قطر النبيلة تجاه فلسطين وشعبها في مختلف المراحل.
وقال رزقة يوسف رزقة، المستشار السياسي لهنية إن زيارة الأمير القطري والوفد الرفيع المرافق له، تدشن مرحلة جديدة في إطار كسر الحصار عن غزة، ورسالتها الأساسية يجب أن يكسر عن الحصار عن غزة.
وتم تعزيز الأمن في الأماكن التي يتوقع أن يتوقف عندها امير قطر وهو في طريقه من معبر رفح الحدوي البري المصري، إذ لا تملك غزة مطارا أو ميناء بحريا.
ورغم مظاهر الترحيب العارمة التي تجسدت في رفع أعلام قطر في شوارع غزة، إلا إن بعض الفلسطينيين رفضوا الزيارة، مشككين في نوايا قطر، حيث وضع البعض صورا علي صفحاتهم علي موقع الاتصال الاجتماعي «فيسبوك» لامير قطر بجوار شيمون بيريز.
وفي تحد صارخ استقبلت إسرائيل الزيارة أمس بغارات إسرائيلية قصفت شمال القطاع بالصواريخ.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين بشارع السلطان في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة مما أدي إلي استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وأعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد مواطنين وإصابة خمسة آخرين في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي طال منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة «حماس» أن أحد شهيدي القصف الإسرائيلي علي بلدة بيت حانون هو عبد الرحمن أبوجلالة أحد قادتها الميدانين بغزة.
من جانبها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن استهداف قوات الاحتلال المتوغلة شرق بيت حانون، وذلك بإطلاق قذائف الهاون ونيران الأسلحة الرشاشة، والعبوات الناسفة وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحليقها بكثافة في شمال قطاع غزة، فيما نصحت فصائل المقاومة عناصرها أخذ أقصي درجات الحيطة والحذر.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط سبع قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة علي أرض خالية بالنقب الغربي وفي محيط أشكلون «عسقلان» جنوب الأراضي المحتلة، دون وقوع إصابات أو أضرار.