الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
معركة الضبعة!
كتب

معركة الضبعة!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 03 - 09 - 2009

 

حقيقة الجواسيس الإسرائيليين الذين زاروا المنطقة!
1
- تبلغ مساحة أرض المحطة النووية بمنطقة الضبعة حوالي 05 مليون متر مربع، وتقع عند الكيلو 051 قبل مارينا، بطول أكثر من 51 كيلو متراً وعرض 3 كيلو مترات.. المساحة تساوي مدينة كان الفرنسية 5 مرات.
- جري تخصيص هذه الأرض عام 0891، وشمال أرض المحطة النووية وجنوبها توجد فنادق ومنشآت سياحية لرجال الأعمال، أشهرها فندق غزالة الذي يمتلكه الدكتور إبراهيم كامل.
- أين المشكلة إذن.. وما هي أبعاد معركة الضبعة، وما هي حقيقة دخول بعض الأجانب للمنطقة الذين تحدثت عنهم بعض الصحف، ووصفتهم بأنهم مجموعة من الجواسيس الإسرائيليين الذين جاءوا لتعطيل المشروع النووي المصري؟
2
- أولاً: أرض محطة الضبعة ملك لوزارة الكهرباء، وهي الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص والتي تملك التصرف في الأرض، ولا يستطيع أحد أن يجبرها علي بيع الأرض لرجال الأعمال أو لغيرهم.
- ثانياً: نشأت المشكلة عندما صدر قرار منذ عشر سنوات بتوسيع منطقة الأمان حول أرض المحطة بنحو 5،2 كيلو متر شمالاً ومثلها جنوباً، أي أن تظل هذه المنطقة خالية من أية إنشاءات.
- ثالثاً: جاءت زيادة منطقة الأمان علي حساب المشروعات السياحية شمال وجنوب أرض المحطة، بما يعني نزع ملكية هذه الأراضي من المستثمرين، ووقف التوسعات السياحية في تلك المساحات.
3
- رابعاً: المشكلة في جانبها الأول علي هذا النحو تتلخص في اعتداء المحطة علي أراضي المستثمرين وليس العكس، ومطالبتهم بأن تلتزم المحطة بمساحة ال 51 كيلو متراً ولا تتجاوزها شمالاً أو جنوباً.
- خامساً: الجانب الآخر في المشكلة هو ما يتردد حول بيع أرض المحطة ونقلها إلي مكان آخر، وإن ذلك يتم لحساب مجموعة من رجال الأعمال التقال، وذكر اسم أحمد الجمال.
- سادساً: لا يمتلك أحمد الجمال أرضاً في هذه المنطقة، سواء شمال أو جنوب المحطة، ولكن أشهر من يتملك مشروعات سياحية جنوباً هو الدكتور إبراهيم كامل أبو العيون رجل الأعمال المعروف.
4
- سابعاً: المؤيدون لبيع أرض المحطة ونقلها لمكان آخر يؤكدون أنها يمكن أن تحقق ثروة طائلة لوزارة الكهرباء تستثمرها في المشروع النووي خصوصاً أن الأرض في هذه المنطقة أصبحت ثروة هائلة. -
ثامناً: لو بيع متر الأرض ب 002 جنيه سيصل ثمنها الي 01 مليارات ولو بيع ب004 سيصل الي 02 مليارا، ولو بيع ب0001 جنيه سيصل ثمنها إلي 05 ملياراً.
- تاسعاً: المؤيدون لبيع الأرض يؤكدون أن وجود المحطة النووية في منتصف الساحل الشمالي بالضبط سوف يعرقل المشروعات والاستثمارات السياحية، ويمزق الساحل الشمالي إلي جزءين.
5
- عاشراً: المؤيدون للبيع يشيرون إلي العامل النفسي حيث يؤدي إنشاء المحطة إلي نوع من الخوف وتطفيش الاستثمارات والمستثمرين والسائحين من المنطقة، للإحساس الدائم بهواجس المحطة.
- حادي عشر: المؤيدون يثيرون اعتراضات علمية وفنية علي إنشاء المحطة في هذه المنطقة مثل اتجاه الرياح التي تهب من منطقة المحطة إلي الدلتا والوادي وتعرض البلاد لمخاطر كبيرة عند حدوث أي مشكلة تسرب.
- ثاني عشر: ويقولون - أيضاً - ان هذه المحطة مجرد مشروع لتوليد الكهرباء وليس لها أدني علاقة بالحلم النووي، ولن تؤدي في يوم من الأيام إلي امتلاك مصر لقدرات نووية.
6
- ثالث عشر: العلماء حشدوا قواهم للدفاع عن أرض الضبعة وضرورة بقائها في نفس المكان، ويقولون إن البحث عن مكان آخر سوف يستغرق خمس سنوات.. بجانب عشر سنوات يستغرقها بناء المحطة.
- رابع عشر: ويفندون المبررات العلمية والفنية التي يثيرها أنصار بيع الضبعة.. ولكن ما يقال بين الطرفين لا يقدم ولا يؤخر، لأن القضية الأساسية هي المعركة بين العلماء والمستثمرين.
- خامس عشر: تم تسييس القضية وربطها بسعي إسرائيل لإفشال المشروع النووي المصري، والزج بأسماء كبيرة في القضية، لإظهارها وكأن الذئاب سوف تنهش آخر قطعة في الساحل الشمالي.
7
- سادس عشر: من حيث المبدأ يطالب المستثمرون شمال وجنوب أرض محطة الضبعة بعدم الإضرار بهم، وأن تدخل منطقة الامان ضمن مساحة ال 51 كيلو متراً، لأنها كافية تماماً لإنشاء المحطات الأربع المزمع إنشاؤها.
- سابع عشر: يعتبر هذا الطلب مشروعاًً، لأن قرار زيادة منطقة الأمان جاء بعد عشرين سنة من تخصيص الأرض، ولا ذنب للمستثمرين الذين قاموا بشراء الأرض والتخطيط لمشروعاتهم.
- ثامن عشر: وزير الكهرباء هو الذي يمسك في يديه بكل الخيوط ولديه الأبحاث والدراسات، ويستطيع أن يقول رأيه الذي يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.. مصلحة مصر أولاً وعاشراً وأخيراً.
8
- ملخص معركة الضبعة إذن هو محطة نووية أم قري سياحية وهل من المصلحة القومية العليا أن تقام المحطة في مكانها أم يتم نقلها إلي مكان آخر واستكمال سلسلة المشروعات السياحية؟
- صحيح أن مستقبل مصر في هذه المحطات رغم تكلفتها الباهظة، ولكنها تنتج الكهرباء دون استنزاف للغاز والبترول، وهي كهرباء رخيصة وبطاقات كبيرة.
- المشروع المصري لا علاقة له مطلقاً بالتخصيب ولا إنتاج القنبلة النووية، لكنه الاستخدام السلمي لتوليد الكهرباء.. أما الحلم النووي فهو شيء آخر يختلف عن محطات توليد الكهرباء.
- ما نشرته الصحف عن دخول جواسيس وأجانب للمنطقة من قبيل التسخين والإثارة والتشويق، ولإدراج الأزمة ضمن مسلسلات الجاسوسية، التي يحفل بها الشهر الكريم.


E-Mail : [email protected]