الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللحوم البلدى تواصل ارتفاعها..والخبراء يؤكدون أن أسعار الأعلاف هى السبب

اللحوم البلدى تواصل ارتفاعها..والخبراء يؤكدون أن أسعار الأعلاف هى السبب
اللحوم البلدى تواصل ارتفاعها..والخبراء يؤكدون أن أسعار الأعلاف هى السبب




كتبت - سلوى عثمان


شهدت الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا فى أسعار اللحوم بمعدل يتراوح ما بين 5-10 جنيهات فى الكيلو الواحد أى بنسبة تتراوح ما بين 10% - 15% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى تقريبا.
وأرجع الخبراء هذه الزيادة الى زيادة الاستهلاك وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وموجة ارتفاع الأسعار التى ضربت العديد من السلع الغذائية وغير الغذائية خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار الخبراء إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف يعد من أهم الأسباب الأساسية فى الارتفاع خاصة أن سعرها ارتفع ليصل الطن نحو 4000 جنيه للطن.
 وأشار الخبراء إلى أن اسعار اللحوم الحمراء البلدية: سجل سعر الكيلو الكندوز ما بين 82- 90 جنيهًا، واللحم البتلو المشفى 100 جنيه واللحم الضأن ما بين 85- 90 جنيهًا، وبينما سجل كيلو اللحم المستورد ما بين 40-55 جنيهًا فى المتوسط.
وأشار الخبراء الى أن ارتفاع التكلفة الإنتاجية للمواشى فى الوقت الحالى أحدث نوعًا من العزوف فى التربية لدى صغار الفلاحين، حيث يؤكد غالبيتهم أن الإقدام على تربية المواشى فى الوقت الراهن بمثابة الاتجار فى الخسارة، حيث يعانى صغار المربين فى السوق وخاصة الفلاحين فى الأقاليم حيث يعانون من ارتفاع التكاليف خلال الفترة الأخيرة وخاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ويأتى من ضمن هذه التكاليف تلك الزيادة خاصة بعد قيام ملاك الأراضى برفع أسعار التأجير بنحو 30% فى الفدان الواحد، الأمر الذى يؤدى إلى تكرار نفس ظاهرة الخروج من المنظومة بأكملها. وعليه فإن زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج سواء كانت من الأعلاف أو الخضرة فى الريف أدّت إلى تراجع حجم المعروض فى السوق من الماشية.
قال محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء: إن المقاطعة سلاح ذو حدين وستكون دمارا إذا تم تطبيقها فى الدواجن حيث إن أغلبها ينفق من العوارض الجوية لافتًا إلى أن التجار الكبار هم من يصنعون الأزمة.
وقال إن من بين الأسباب لارتفاع اللحوم خروج شركة من الشركات الكبرى السخنة والتى انسحبت من السوق والتى كانت تستورد ٣٠٪ من حجم الاستهلاك بالسوق.
وأكد العسقلانى: أن هناك أزمة فى البرلمان بسبب عدم إقرار العديد من التشريعات لحماية المواطنين.
واضاف العسقلانى: لدينا أزمة لابد من حلها عن طريق استيراد عجول تربية ٢٢٠ كيلو تجنبا لحدوث الأزمة التى تواجهنا فى عيد الأضحى.
وقال: إن جمعية مواطنون قررت تأسيس شركة استثمارية لاستيراد اللحوم من السودان وغيرها من الدول.. حتى تتاح السلعة بأقل سعر ممكن وبأعلى جوده.. وذلك بعد قرار شركة اللحوم بزيادة أسعار اللحوم التى يجرى توريدها لمنافذ المشروع القومى لمكافحة الغلاء الذى تشرف عليه جمعية مواطنون ضد الغلاء ثلاثة جنيهات خلال الأيام الماضية.
وقال محمود العسقلانى من حق اى مصرى المشاركة فى هذه الشركة حتى يشترى المستهلكون احتياجاتهم بأيديهم وبأموالهم.. موضحا بأن تايدنا للخطوات التى تتخذها وزارة التموين فى معالجة الأزمات لا يمنع أن نوجه النقد الإيجابى إذا ظهرت أخطاء فى مبادراتها ونشاطها.
ومن جانبه اكد محمد وهبه نقيب الجزارين  انه يوجد لدينا نقص فى الثروة الحيوانية حيث تبلغ ١١ مليون رأس مقارنة بالسودان التى تمتلك ثورة حيوانية تصل إلى ١٢٠ ألف رأس.
وطالب نقيب الجزارين بإنشاء مجلس اعلى للثروة الحيوانية والداجنة والأسماك لحل مشاكل هذه القطاعات
وقال نقيب الجزارين أن الدولة تستورد اللحوم لأننا لدينا نقص فى الإنتاج.
وقال إن المدخلات الأساسية لتربية الماشية تعتمد على الذرة الصفراء والصوديا والرده والتى يتم استيرادها من الخارج ارتفع سعرها.
مضيفا: أن لديه أمل فى ١.٥ أفدنة أن يتم زراعتها أعلاف لكى يكون لدينا اكتفاء ذاتى.
وأشار نقّب الجزارين إلى أن أسعار اللحوم البلدى تتراوح من ٨٠ الى ١٠٠ جنيه مشيرًا إلى أنه لايوجد لدينا مشروع بتلو والذى يسمح بالذبح عجل زوائد.
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل أن المجازر كلها لاتصلح للذبح فيما عدا مجزر البساتين والذى وصفه بأنه أحسن الوحشين.
من جانبه أكد يوسف البيومى رئيس النقابة العامة الجزارين أن السعر العادل لبيع اللحوم هو ٨٠ جنيهًا لافتا الى أن قرار البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنية إمام الدولار أدى للتخفيض نسبة استيراد اللحوم سواء كانت من السودان أو إثيوبيا وغيرها، وبالتالى ارتفاع الأسعار مرة ثانية، وكذلك إحجام عدد كبير من المربين الصغار عن التربية أحدث ارتباكًا فى سوق تجارة المواشى، مما أدّى إلى نقص المعروض من المنتج فى الوقت الحالى، خاصة مع انتعاش الطلب من قبل المواطنين على شراء اللحوم خلال الاشهر الأخيرة.