الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ديرب نجم» يبرئ نفسه بالتزوير.. ويواجه تهمة القتل العمد

«ديرب نجم» يبرئ نفسه بالتزوير.. ويواجه تهمة القتل العمد
«ديرب نجم» يبرئ نفسه بالتزوير.. ويواجه تهمة القتل العمد




كتب ـ أيمن عبدالمجيد


أرسلت إدارة العلاقات العلاقات العامة والإعلام، بمحافظة الشرقية، ردا على ما نشرته «روزاليوسف» فى عددها الصادر بتاريخ 27/3/2016، تحت عنوان «سلخانة ديرب نجم المستشفى المركزى سابقا»، أوضحت فيه أنه بخصوص شكاوى الأهالى من الإهمال الذى تضاعف والأخطاء الطبية الفادحة المرتكبة فى حق المرضي، بالإضافة إلى سوء معاملتهم، قام مدير إدارة المتابعة الميدانية لزيارة المستشفى للتأكد من الشكوى.
وقال مدير المتابعة الميدانية: إن المواطن عبده عبدالله سالم، الذى أصيب بجلطة بالمخ حسب ما ورد فى التحقيق الصحفي، تبين من الفحص أنه لم يذكر فى شكواه تاريخ دخوله أو خروجه من المستشفي، علاوة على أنه بالاطلاع على سجلات شئون المرضي، ودفاتر العناية المركزة، لم يتم العثور على أى تذكرة باسم المريض المذكور، مشيرا إلى أن مدير المستشفى أكد عدم وجود قسم خاص بالمخ والأعصاب بالمستشفي، كما لا يوجد أى طبيب متخصص فى ذلك القسم.
وأوضح أنه بخصوص الطفل محمد وائل عبدالحميد، 6 سنوات، فقد دخل المستشفى لإجراء جراحة بسيطة  لاستئصال اللوزتين، ولم يخرج، إلا بعد أكثر من 3 أشهر، محولا لمستشفى الجامعة لتدارك الكارثة، حيث تسبب إهمال طبى بحرق البلعوم، وحرر محضر بذلك وبفحص الموضوع بمعرفة النيابة الإدارية بالقضية رقم 222 لسنة 2014 انتهت إلى مجازاة الدكتور حسام الدين السيد إبراهيم، طبيب تخدير، بإحالته للمعاش، وعصام الدين محمد القريعي، طبيب جراح أول، بتأجيل ترقيته عند استحقاقها لمدة سنتين.
وأضاف: إنه تم أيضا مجازاة عبدالغفار محمد وهبة، مدير المستشفي، فى حينه وحاليا بالمعاش، بغرامة تعادل 5 أضعاف أجره الأساسى الذى كان يتقاضاه فى الشهر عند انتهاء خدمته، علاوة على مجازاة إبراهيم حسان إبراهيم شريف، طبيب ثالث، بتأجيل ترقيته عند استحقاقها لمدة سنتين، وعلاء حامد أبوالسعود، استشارى أطفال، ووكيل مستشفى ديرب نجم «كبير اخصائيين، بخصم 60 يومًا من أجره، ومجازاة صلاح الدين أحمد عبداللطيف، مساعد اخصائى أنف وأذن وحنجرة، بخصم 10 أيام من راتبه بالقرار رقم 88 تاريخ 14/3/2016.
أما بخصوص شكوى صفاء أحمد قنديل، من دخول المستشفى للولادة، فلم تخرج بمولودها إلى بيتها بل خرجت بجثة الجنين إلى المقابر، فقال مدير المتاعبة الميدانية: إن الموضوع محل التحقيق بالنيابة العامة بالقضية رقم 1680 لسنة 2010 جنح ديرب نجم، وتم إرسال تقرير طبى عن حالة المذكورة بناء على طلب النيابة العامة فى القضية سالفة الذكر.
إلى ذلك وبخصوص تحصيل 40 جنيها كل ساعتين بحجة تحليل كالسيوم فلفت إلى أنه تم المرور على جميع الأقسام الداخلية للمستشفي، وبسؤال المرضى المتواجدين ساعة المرور أفادوا بعدم تحصيل أى رسوم منهم لعمل تحاليل أو إشاعات خاصة بالمستشفى
و«روزاليوسف» تعقب.. لم أكن أتوقع أن تصل الوقاحة بإدارة مستشفى ديرب نجم المركزي، الذى تحول إلى ما يشبه السلخانة للمرضى، إلى حد التزوير فى الكشوف الرسمية، لطمس جريمة الإهمال بجريمة أكبر، «تزوير»، حيث نفى تماماً دخول مريض للمستشفى رغم أنه قضى بها 13 يوماً بقسم العناية المركزة.
الجريمة الأكبر يا سيادة اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، أن إدارة المستشفى فور مطالعتها ما نشر بالتحقيق الصحفى فى مارس الماضى تحت عنوان «سلخانة ديرب نجم المستشفى المركزى سابقاً» وما ارتكب من جرائم بحق المريض عبدالفتاح عبدالله سالم، حيث قامت إدارة المستشفى بطرده تحسباً لتحرك جهات التفتيش، وللتهرب من الجريمة أخفت اسمه من الكشوف، ولم تكلف نفسها إحالته إلى مستشفى آخر، فما كان من أسرته البسيطة إلا أن اضطرت للذهاب به لمنزله ما أدى لحدوث مضاعفات فى غياب الرعاية انتهت بالوفاة، ومن ثم ارتكبت إدارة المستشفى جريمة تزوير ثم تعريض حياة مريض للخطر وبحدوث الوفاة تكون ارتكبت جريمة قتل عمد.
لكن فى واقعة المتوفى عبدالفتاح عبدالله سالم، ذكرتم أنكم راجعتم تذاكر الاستقبال وسجلات المرضى بالعناية المركزة ولم يكن لاسمه وجود، فإن ذلك لو صح يعد تهرب من جريمة إهمال بارتكاب جريمة تزوير وطرد دون تحويل لمستشفى آخر بما أدى للوفاة.
ناهيك أنه بحوذتنا وثيقة رسمية صادرة عن مستشفى ديرب نجم المركزى موجهة إلى هيئة التأمين الصحى، تفيد بأن الضحية، محجوز بمستشفى ديرب نجم المركزى بقسم العناية المركزة حيث دخلها بتاريخ 15 مارس 2016 والتشخيص جلطة فى المخ، ومحل إقامته قرية أوليلة ديرب، بالإضافة إلى أنه تم تسجيل الإجراءات التى تمت معه والطبيب الذى قام بزيارته بتاريخ 20 مارس أى بعد احتجازه بـ5 أيام.
ولا ننسى أن نشكر مكتب «عبدالعزيز» لتكرمه بالرد على ما نشر وتفنيد الإجراءات العقابية التى اتخذت بشأن جريمة الإهمال الجسيم التى افقدت الطفل محمد وائل عبدالحميد، القدرة على تناول الطعام بحرق البلعوم، والتحقيقات التى تجرى بشأن جريمة الإهمال التى انتهت باستئصال رحم المواطنة صفاء أحمد قنديل، ووفاة جنينها بما يعنى حرمانها من الإنجاب.
والأسئلة الملحة هنا: هل خدعت إدارة المستشفى المحافظ والأجهزة الرقابية من خلال تزوير بالسجلات لمحو بيانات مريض قضى بالعناية المركزة فى المستشفى نحو 12 يوما؟، أيضا ما مصير سجلات الأدوية التى يفترض أنها صرفت له كيف تم تسويتها، وهل ذلك يمكن توصيفه بالاختلاس؟.
ويبقى الأهم: أين حق هذا المواطن الذى أجبر على مغادرة العناية المركزة وهو فى أمس الحاجة له، ما أسفر عن وفاته؟ وأين وزير الصحة؟، حيث إننا ننتظر إجراء حاسم لمنع ارتكاب جرائم جديدة بحق مواطنين آخرين.