الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد فراج: اختياراتى بعد «تحت السيطرة» اختلفت.. وأقدم دورين لهجام وطبيب نفسى

محمد فراج: اختياراتى بعد «تحت السيطرة» اختلفت.. وأقدم دورين لهجام وطبيب نفسى
محمد فراج: اختياراتى بعد «تحت السيطرة» اختلفت.. وأقدم دورين لهجام وطبيب نفسى




حوار _ آية رفعت


رغم أنه وضع بصمة كبيرة فى قلوب جماهيره إلا أن الفنان محمد فراج لا يكترث كثيرا بفكرة البطولات المطلقة عن الجماعية لأنه يرى أن لكل فنان دورا يجب أن يكون مقتنعا به ويقنع به الجمهور أمامه، فهو يكره القوالب التى يتم وضع الناس بها ويسير بعقله فقط هو الذى يقوده لاختياراته سواء كانت أدوارا كبيرة أو كضيف شرف. ويطل خلال رمضان خلال عملين وهما «الميزان» و«سقوط حر» فى ثانى تعاون بينه وبين نيللى كريم.. وفى حواره لـ«روزاليوسف» يتحدث فراج عن أعماله الجديدة:

 

= ما الذى جذبك للمشاركة بمسلسل الميزان؟
- العمل أنا مقتنع به جدا ومحتاج الدور والتحدى الذى يدور بداخله من تحولات فى الأحداث والشخصية فهذه النوعية تستفزنى كثيرا. ومنذ أن قرأت العمل وصممت أن أكون من بين المشاركين به ولأول مرة أعمل مع فريق العمل الحالى مما أسعدنى كثيرا. العمل يحمل أكشن وحب ووجع ومفاجآت كبيرة.
= وهل أحداث العمل تتناول فكرة المشاكل القضائية الأخيرة؟
- لا، فكرة القضاء والعدل والمحاماة جزء من أجزاء القصة والعمل يحمل الكثير من الخبايا والمشاكل والأحزان والقصص الاجتماعية التى تدور بشكل أو بآخر حول القضاء. أنا أقوم بدور «هجام» أى سارق للبيوت.
= ماذا عن العمل مع أحمد خالد؟
- أحمد من أشطر المخرجين الشباب ولأول مرة هذا العام أعمل معه رغم معرفتى به منذ عام 2006 منذ أن كان مساعدا للمخرج هادى الباجورى وقد قدم عددا من الأعمال المتميزة. وأنا لا أقيمه لأنه فى نفس جيلى لكنى سعيد بالتعاون معه لأنه مجتهد بشدة.
= ماذا عن «سقوط حر»؟
- العمل مختلف جدا وسيحقق نسبة نجاح عالية ودورى به محورى ومهم فهو عمل فلسفى وبه مخاطبة للعقل والروح. وكلنا عملنا به بشكل مختلف وجيد وأنا أقدم من خلال الأحداث دور طبيب نفسي.
= هل شجعك العمل مع نيللى كريم للمرة الثانية على قبول المسلسل؟
- بالطبع فأنا شرفت بالعمل معها لعامين متتاليين.. وفكرة استغلال الفريق الناجح مرة واثنتين هذا دليل على نجاحه والكيميا الجيدة فيما بينهم. ولكن من المهم أن يقدموا كل مرة عملا متنوعا.
= هل اختياراتك بعد نجاح مسلسل «تحت السيطرة» اختلفت دراميا؟
- اختلفت بالطبع فأى دور يقدمه الفنان ويعلو به لدى الجمهور يكون بمثابة دفعة له للأمام مما يعنى أنه يجب عليه أن ينتقى ويصفى ويغربل الأدوار المعروضة عليه لأن الجمهور ينتظر منه المزيد. وأنا شرفت بالفعل بهذا العمل لأنه أضاف لى الكثير ويعتبر من أقوى الأعمال الدرامية بكل فريق العمل الموجود به.
= ما الذى جذبك لقبول فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»؟
- التوليفة الخاصة بالفيلم تدفع أى فنان لقبوله رغم أن دورى يعتبر أصغر الأدوار بين زملائى ولكنى معتز به جدا. وقبل كل شىء فكرة أن قامة كبيرة مثل المخرج يسرى نصر الله يطلبنى ويرشحنى للدور فهذا شرف كبير لى وحافز لقبول العمل.. وعندما قرأت الفيلم سعدت أنه اختارنى فى دور مختلف تماما عنى ولم أكن أتخيل نفسى به والفيلم انتهينا من تصويره من فترة كبيرة وننتظر تحديد موعد لعرضه.
= كيف تجد انتقاد البعض لعمل نصر الله مع السبكى فى فيلم واحد؟
- عندما سمعت الأمر وجدت أنه غريب بعض الشىء أن يكون الأمر بين الشرق والغرب فى الفكر السينمائى ولكن لما لا فنصر الله رجل محترف ومن حقه ايجاد من يمول فيلمه ليظهر بالصورة التى يتمناها. وما أعرفه أنه فى البداية كان هناك منتج مع نصر الله ولكنه تراجع لظروف ما فعرض عليه أحمد السبكى إنتاج العمل كما يجب.
= ماذا عن شخصيتك بالعمل؟
- تعتبر أول شخصية شريرة أقدمها منذ البداية للنهاية وهى لشخص يسكن بالمنصورة ويرشح نفسه بالانتخابات.
= ألم يضايقك عدم تحقيق فيلم «خانة اليك» للإيرادات المطلوبة؟
- لا أكذب عليك وأقول إن الإيرادات لا تعنينى بالطبع تعنينى ولكن تعنى المنتج فى المقام الأول، فعندما يحقق إيرادات جيدة يكون «سمع مع الناس» وشاهده جمهور كبير.. والتوقيت كان مناسبا جدا وكان قد طرح فى الكريسماس وموسم اجازات. لكن أكتر ما فرحنى أنه عندما اقابل أى شخص كان يشاهد الفيلم يقول إنه مختلف وتجربة جديدة. وأنا لم أندم عليه لأن تجربته عجبتنى ولا أدرى ما الأسباب وراء عدم تحقيقه للإيرادات المطلوبة.
= هل ترى أن فكرة تصوير «خانة اليك» فى لوكيشن واحد أضرته؟
- لا فالأمر لم يتطلب الكثير من أماكن التصوير ولو أن هناك مشاهد كانت خارج المشهد وهناك فيلم أجنبى اسمه “look” وهو عبارة عن ممثل وأحد داخل سيارة ويتحدث بالتليفونات. فطريقة تناول الفيلم نفسها لا تدعو للملل. وأنا منذ قراءتى للفيلم أول ما فكرت به هو أنه فيلم محبط دراميا ولا توجد به مشاهد غير مجدية غير أننا نادرا ما يكون لدينا فيلم تشويقى بشكل محترف بحيث لا تتوقع الأحداث التالية.
= قدمت البطولة المطلقة فى فيلم «القشاش» لماذا عدت مرة أخرى للبطولات الجماعية؟
- أنا عقلى ليس مركبا على قوانين السوق والتى تتحكم بالبعض.. فكل بنى آدم «دماغه تسوقه» أى يسير خلف تفكيره وقناعاته. وطريقة تفكيرى هى التى تحدد شكلى وطريقة عملى بالفن.. فالورق لو مش مقنع بالنسبة لى لن أقدمه .. وأنا عندما اقرأ الورق للمرة الأولى ولم أشعر بشيئا ما تجاه الشخصية والقصة لن أقدمها.. وكذلك الأمر بالنسبة لمن أعمل معهم يجب أن أكون مرتاحا نفسيا مع من يعملون معى حتى استطيع تقديم العمل. ولا أحب الأحزاب ولا النفسيات وكذلك الأمر بالنسبة لحجم الدور فأهم شىء أن تستفزنى الشخصية. وأنا أحب أن أكون مختلفا وأن أذهب لأدوار اكتشف نفسى بها حتى ولو لم تعجب البعض ولكن لى حقى بالتجربة.
= ألم تفكر بشخصية معينة وقمت بكتابتها أو تحدثت مع أى صديق لكتابتها لك؟
- بالطبع هناك عدد كبير من الشخصيات التى اتمنى تقديمها والعيش بداخلها لفترة من الفترات وكنت اكتب عنهم ولكن مع الوقت وجدت أن الشخصيات حولى كثيرة جدا.. وليس الأمر مجرد أعمال محددة أو طباع ولكن الشخصية نفسها ويجب أن تكون غير تقليدية.
= قدمت تجارب إخراجية فى الجامعة ألم تفكر فى الإخراج حاليا؟
- لا الإخراج كارثة كبيرة وغير مستعد لها وأخاف منها.. فالأمر ليس صعبا لأنى مسئول عن كل شىء ولكنه بالنسبة لى مسألة إبداعية خطيرة وليست مثلما كنت فى الجامعة أقدم أعمالا بسيطة. وكذلك الأمر بالنسبة للكتابة فأنا استطيع أن ابتكر شخصيات وأحداث ولكن وضع الحبكة الدرامية نفسها ليست لدى ملكة الكتابة.
= وماذا عن المسرح؟
- منذ 5 أو 6 سنوات والمسرح يعانى من الركود قليلا ويعتبر «بعافية» نتيجة للمشاكل السياسية الموجودة فى الدولة.. ولكن تحسن منذ فترة صغيرة وهناك تجارب تحترم. وتم عرض على المشاركة بمسرحية ولكن الدور لم يستفزني.. وبشكل عام يجب أن اكون مقتنعا بشكل كبير قبل أن أقدم مسرحية لانها بمجهود 3 أفلام ما بين العرض اليومى والبروفات والتحضيرات وغيرها من مجهود ذهنى وبدنى كبير. ويجب أن أقدم تجربة مسرحية محترمة كما تعلمت ولكى تعيش مع الزمن وليس مجرد للتواجد بالمسرح.