الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السبحة دين ووجاهة.. وموضة أيضاً

السبحة دين ووجاهة.. وموضة أيضاً
السبحة دين ووجاهة.. وموضة أيضاً




تمتلئ الأسواق هذه الأيام بالمنتجات الرمضانية التى يقبل الناس على شرائها الناس فى هذا الشهر المبارك، ومن هذه المنتجات الإقبال على شراء السبحة أو المسبحة التى أخذت الصبغة الإسلامية فى العصور المتأخرة، حيث ارتبطت بالشعائر الإسلامية إبان الدولة الأموية.
وتعد السبحة دخيلة على الدين الإسلامى، ولا تعد إلا بدعة ابتدعتها الحضارة السومرية خلال الألفية السادسة قبل الميلاد، لتستعيرها حضارات أخرى كالهندية وغيرها من الحضارات.
ولا تقتصر السبحة فى استخداماتها على دين بعينه أو حضارة بعينها، فقد عرفها اليهود وأطلقوا عليها اسم «ماه بركوت» وتعنى المائة بركة، كما استخدمها رهبان النصارى أيضا، كما عرفت عند الأديان الأرضية الأخرى كالبوذية والبرهامية، وتتعدد انواع السبح وتختلف الخامات المصنوعة منها، فمنها ما هو مصنوع من نوى البلح أو نوى ثمار الزيتون، ومنها ما هو محفور بالخشب المعطر كالصندل وغيره، أو الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، أو حتى ذلك المصنع من المعادن الثمينة والنفيسة كالذهب والفضة.
وقد تكون السبحة إما مقصدا للجاهة والوجاهة أو كنوع من الموضة، فمنها ما هو يبدو كمظهر شعائرى أو آخر طلبا للاستشفاء ودرء للعين والحسد، أو آخرون يستخدمونها كالمريدين أو الدراويش ممن يقبلون على شرائها حفظا للورد، فللناس فيما يشترون من السبحات مذاهب! فمنهم من يحملها كمظهر جمالى، وآخر كمظهر ديني، أو متبركا معتقدا بقدرتها على جلب الحاجة.
ودخلت السبحة الفن من أوسع أبوابه فتغنت بها القصائد والطقاطيق المصرية وخاصة تلك التى غناها الثلاثى المرح من كلمات نبيلة قنديل التى تقول:
سبحة رمضان لولى ومرجــــان بتلاتة وتلاتين حباية
الله الله الله الله الله الله
ثلاتة وتلاتين منهم تلاتين أيام رمضــــان نور وهداية
وتلاتة العيد ونقول ونعيــــــــد ذكــر الرحمن آية بآية
أيام رمضان رحمة وغفران ورضا الرحمن وحده كفاية
كما غزت التكنولوجيا خيوط السبحات العتيقة وحبات خرزها، لتدخل غمار التطبيقات على الهواتف المحمولة من خلال تطبيقات إلكترونية سواء على الهواتف النقالة التى تعمل بنظام أبل آى أو إس 8 أو بنظام أندرويد حيث يقوم المستخدم بتحريك أصبعه على الشاشة كما لو أنه يُسبح بالإضافة إلى أدعية وأذكار إسلامية.