مجلة أمريكية: أردوغان يلعب بالنار مع جيشه والانقلاب ضده وشيك

ترجمة – داليا طه
 

كشفت مجلة «فروين أفيرز» الأمريكية عن إحتمالية حدوث انقلاب عسكرى فى تركيا بسبب استبداد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وسياسته العدوانية مع الأكراد ومع الدول الأجنبية، التى أدت جميعها إلى نفور حلفاء تركيا الغربيين، وأثارت الامتعاض فى صفوف القوات المسلحة.
وقالت المجلة إن هناك سيناريو محتملًا قد يتدخل الجيش فيه لأن النزعة الانفصالية الكردية لا تزال خطا أحمر بالنسبة للقوات المسلحة.
وأشارت المجلة الى أن أردوغان أعطى الضوء الأخضر للجيش لشن حرب ضد المتمردين الأكراد وبنى مع الجنرالات تحالفا دافئا، لإدراكه بأن الجيش أداة مهمة خاصة فى ظل تنامى المعارضة داخليا وخارجيا.
وأضافت أنه بتلك الخطوة يعتقد اردوغان أن الجيش سوف يعزز قوته بين الوطنيين الأتراك، ما يؤدى لضعف قوة المعارضة فى البلاد التى اصبحت تمثل عائقا أمام طموحاته فى السلطة المطلقة، لكن الجيش التركى قد ينتقم منه بسبب المعاملة القاسية لحزب العدالة والتنمية وبالتالى سوف يصبح الاقتراب منه وتعزيز التعاون معه امرا محفوفا بالمخاطر.
وذكرت المجلة أن هناك أسبابًا كثيرة قد تتسبب فى الانقلاب الوشيك حيث إنه على مدار التاريخ التركى، تمتع الجيش بسلطة مطلقة ونفذ أربعة انقلابات عسكرية مجبرا السياسيين على الاستقالة.
وقالت إن اردوغان منذ وصوله الى الحكم قلص صلاحيات المحاكم العسكرية لصالح المحاكم المدنية وأصبحت الحكومة تلعب دورا أكثر فاعلية فى تعيين القادة الكبار للجيش.
وأوضحت المجلة أنه بعد الفوضى التى شهدتها سوريا والعراق وتوتر العلاقات مع روسيا، أصبح للجيش التركى أهمية فى الداخل والخارج.
كما أن المتحكم الرئيسى فى العلاقة بين الجيش واردوغان فى الوقت الحالى هى المصالح المشتركة ولكنهما على خلاف بشأن العديد من القضايا.