الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اختفاء المطبات أزمة فى قلب «دمياط»

اختفاء المطبات أزمة فى قلب «دمياط»
اختفاء المطبات أزمة فى قلب «دمياط»




دمياط ـ محيى الهنداوى


تشهد محافظة دمياط ظاهرة خطيرة تهدد أرواح المواطنين تتمثل فى انتشار عشرات «المطبات العشوائية» على طرقها السريعة والداخلية، بخاصة على  طريق «دمياط – المنصورة» السريع ، إلا أن معظم الحوادث تقع فى مداخل القرى، بسبب غياب المطبات الصناعية على أى منها، ناهيك عن أنهم تقدموا بشكاوى كثيرة للسادة المسئولين، لكن لم يتحرك لهم ساكن، واكتفوا بموقف المتفرج.
والكارثة أنه رغم الحوادث التى تقع بصفة مستمرة وتحصد أرواح الأهالي، لم تتدخل المحافظة فى عمل أى مطب صناعى على هذا الطريق، علاوة على أن المواطنين كانت لهم الغلبة فى إقامة مطبات عشوائية تسببت فى وقوع المزيد من الكوارث الواحدة تلو الأخرى نتيجة افتقار تلك المطبات لعوامل الأمان لقائدى السيارات، ما يؤدى فى أحيان كثيرة إلى انقلاب السيارات أو اصطدامها نظرا لعدم وجود وسيلة تكشف عن وجود المطب قبل الوصول إليه بمسافة كافية.
بداية يقول إبراهيم أيوب، مدير مدرسة: إن مدخل محافظة دمياط يبدأ من نقطة مرور السلام مرورا بقرية كفر شحاتة، حيث تبدأ معاناة طلاب وأهالى القرية، التى تعد المدخل الرئيسى للمحافظة، منوها إلى أن رئيس الوحدة المحلية قام وفق توجيهات الدكتور إسماعيل طه، محافظ دمياط، بإزالة الأكشاك المتعدية على الطريق وطلاء البلدورات الفاصلة بين الطريق المزدوج لتجميل مدخل المحافظة.
ويتابع: وتناسى المحافظ ومرءوسيه الخطر الحقيقى الذى يداهم حياة السكان على طول الطريق بين الحين والآخر، بسبب حوادث الطرق أثناء عبورهم الطريق السريع الذى يربط بين عدة قرى ومحطة القطار وتمر به عربات النقل، ناهيك عن عدم وجود مطب صناعى أمام القرية، خاصة قبل الـ«يوتيرن» المؤدى للخروج من كفر شحاتة إلى كفر سعد أو إلى دمياط الذى يعرض حياة الأهالى للخطر.
لم يتوقف الإشكال على كفر شحاتة  فقط، فجارتها كفر سعد البلد التى يخرج منها يوميا ما يزيد على 200 سيارة بخلاف المركبات الأخرى، وتسبب  عدم وجود مطب صناعى فى إثارة مخاوف الأهالي؛ أثناء عبور اليوتيرن المؤدى إلى دمياط والقرى المجاورة، حيث إن عدم وجود مطب يجعل القادم من المنصورة مندفعا بسيارته، لا ينتظر لمرور السيارات المتراصة على اليوتيرن ليحدث مالا يحمد عقباه، فكانت آخر واقعة – وقبلها العديد من الحوادث - حادث أليم أسفر عن إصابة 4 طالبات فى اصطدام سيارة عمال بهن على مدخل القرية، ناهيك عن وجود المدارس داخل القرية والتى يفد إليها الطلاب من خلف مزلقان السكة الحديد من مقطع كفر أبو سعد ناحية ميت  أبوغالب.
وعلى إثر الحوادث المتتالية على هذا الطريق، نجح إيهاب عزت، محاسب، وأحد الأهالى فى الحصول على موافقة مرور دمياط على عمل مطب صناعى بمدخل قرية كفرسعد البلد، إلا أن رئيس المدينة كالعادة وضع الموافقة فى دهاليز أدراج مجلس المدينة، ومازال الإلحاح مستمرًا على المسئولين فى الوحدة المحلية بكفر سعد لعمل المطب حماية لأرواح البشر، لكن لا حياة لمن تنادى.
الموقف لم يختلف كثيرا بشأن مدينة أبوغالب، حيث يعتبر أن المطبات بها تقف خيال مآتة، فوجودها لا يختلف كثيرا عن غيابها، حيث إنها تحظى بعدد اثنين من المطبات، لكنهما مع الأسف دون أى إشارات أو طلاء فسفورى، الأمر الذى يزيد معه عنصر الأمان والسلامة بالنسبة للأهالى والسائقين، والسيارات العابرة للطريق تجاهل قرية التوفيقية.
يقول محمد صابر، موجه، وأحد المضارين: لم نسمع أن محافظ دمياط اجتمع برؤساء  المراكز والمدن للتشديد على تغير أنماط السلوك السلبية التى يتسبب فيها بعض الاهالى  وتؤدى إلى تشويه الطريق بعد رصفه بعمل مطبات عشوائية، مطالبا بعمل مطب على الطريق المؤدى إلى دمياط، وكذلك عمل مطبات نموذجية على مداخل ومخارج القرى الأخرى، والعمل على ضرورة تقييم أعمال الشركات المنفذة لأعمال الرصف واستبعاد أى شركة تتقاعس عن إتمام الأعمال بالمواصفات الفنية.
أيضا يؤكد عدد من سائقى السيارات الأجرة والملاكى أن تلك المطبات تتسبب فى هلاك السيارات، إلى جانب الحوادث المتكررة لمرتادى الطريق ممن هم زوار للمحافظة ولا يعرفون بوجود تلك المطبات، بسبب غياب أى إشارة فسفورية أو لافتة توحى بأن هناك مطبًا على بعد أمتار معينة.
ويطالب المهندس، أحمد سليم، محافظ دمياط، بإزالة جميع المطبات المخالفة للمعايير والاستعانة بمديرية الطرق ووحدة الرصف لعمل مطبات وفق المعايير المنظمة ووضع اللافتات الإرشادية بجوار المطبات، مع ضرورة وضع لافتات بأسماء القرى على الطرق المؤدية لها وعلى مداخل تلك القرى، متسائلا: لماذا لا تقوم المحافظة بحصر جميع مطبات الطرق التى صنعها الأهالى بشكل غير مطابق للمواصفات ويمثل خطورة على حياة المواطنين، لتسببها فى انقلاب المركبات المسرعة، بما فى ذلك الطريق الزراعى السريع «المنصورة – دمياط»، فضلاً عن مداخل القرى وطرقها الفرعية داخل نطاق محافظة بمراكزها ووحداتها المحلية القروية، وإقامة بديل عنها مطابق  للمواصفات.