المعارضة علي طريقة صدام!

 


 كرم جبر روزاليوسف اليومية : 07 - 09 - 2009
احتمالات الوصول لكأس العالم.. ضعيفة


1


- الجبهة الكاذبة.. في كل عام يتحدث سياسيون مصريون عن ضرورة تكوين جبهة لقوي المعارضة بجانب الجماعة المحظورة لمواجهة الحكومة والحزب الوطني.. ثم ينتهي الحديث الذي غالبًا ما يكون في إفطار المحظورة إلي إفطار العام الذي يليه.


- لعلنا نتذكر جبهة صدام حسين الصمود والرفض التي شكلها ضد إسرائيل، فحاصرت مصر وشعبها وخصصت المليارات لتجويع الشعب المصري، لم تطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل.
- إذا كانت الأحزاب من الداخل مهترئة وممزقة، فهل تنجح في عمل جبهة أو تنسيق مع غيرها؟.. وما هي قوة الجبهة ومدي تأثيرها إذا كانت تفتقد المصداقية، يجمعها إفطار وتفرقها المواقف.
2
- مشاكل الحج.. أولها أن المواطن الذي لن يستطيع السفر لأسباب صحية لن يستطيع أن يسترد الأموال التي دفعها، سترفض الشركات المصرية والسعودية إعادة الأموال.. وستتحول العملية إلي توظيف أموال جديدة.
- ثاني المشاكل هي تضارب الفتاوي، فالفتوي التي تجيز منع النساء من المبيت في مني صدرت ضدها عدة فتاوي بأن ذلك لا يجوز.. ومن الآن فصاعدًا سوف تتصاعد حرب الفتاوي لتزيد عذاب الناس وحيرتهم.

- أما أم المشاكل فهي عودة آلاف الحجاج إلي المطارات.. كيف يمكن التأكد من خلوهم من المرض، وهل نمتلك الأجهزة والأدوات لفحص 70 ألف حاج، وعزلهم إذا لزم الأمر؟
3
- بروفة بوسي.. ما حدث لبوسي التي توفيت بسبب أنفلونزا الخنازير بروفة للإهمال الشديد الذي سنواجه به الوباء في حالة انتشاره في بداية الشتاء القادم.. إهمال في حالة واحدة، فما بالنا بآلاف الحالات.
الأطباء فشلوا في تشخيص مرضها، والمستشفي تركها عدة أيام حتي يتم التشخيص فساءت حالتها وتدهورت حتي الوفاة، بسبب التراخي القاتل الذي يعشش في حياتنا.

- كان الله في عون وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي الذي يدق ناقوس الخطر بشدة، ولكنه وحده لن يستطيع أن يفعل شيئاً في ظل حالة التوهان واللامبالاة التي أصابت المصريين.

4
- أدوية صيني.. أشد ما لفت انتباهي أثناء زيارتي للصين في العام الماضي وجود دور كامل في المولات الكبيرة لبيع الأدوية المصنعة من الأعشاب الطبيعية، ويتولي البيع شبان وشابات صيادلة.
- تشرح الأعراض للصيدلي فيذهب ليحضر لك الدواء.. ولا يوجد مرض إلا وله دواء من السرطان حتي الصداع، ولكنها كلها أدوية بلا هوية ولا يمكن إثبات مفعولها أو تركيبتها.
- لذلك أقول إن الحديث عن استثمارات مصرية صينية في مجال الدواء يجب أن تؤخذ بمنتهي الحذر.. مصيبة المصائب أن تتحد الأدوية المصرية الصينية.. الدواء ليس مروحة صينية تفسد قبل استخدامها.
5
- منتخب مصر.. المهمة أصبحت صعبة جدًا بعد فوز الجزائر علي زامبيا.. وتبقي للجزائر مباراة مع رواندا في الجزائر،، وبعدها المباراة النهائية مع مصر بالقاهرة.
- وفقًا للمجري العادي للأمور، من المتوقع أن تمطر الجزائر منتخب رواندا بوابل من الأهداف، لتلاقي مصر ورصيدها 13 نقطة، وفي جعبتها، فارق أهداف لا يقل عن سبعة إلي تسعة.
- فرصة منتخب الجزائر للوصول إلي نهائيات كأس العالم ثلاثية.. إما الفوز علي مصر أو التعادل أو الهزيمة بهدفين.. في كل هذه الأحوال سينالون بطاقة التأهل.
6
- ليست مستحيلة.. فرصة مصر في الوصول، ولكنها تحتاج معجزة مزدوجة، أولها أن تفوز علي زامبيا في زامبيا 2/صفر علي الأقل، ثم نحشد كل أسلحتنا للفوز علي الجزائر في القاهرة بنتيجة كبيرة.

- صحيح أنه لا يصح البكاء علي اللبن المسكوب، ولكن يجب أن نبكي علي التعادل مع زامبيا في القاهرة ثم الهزيمة الثقيلة من الجزائر في الجزائر، فهذه المباريات هي التي صعبت مهمة مصر إلي حد كبير.
- علي حسن شحاتة أن يستعد من الآن في حالة عدم الوصول لا قدر الله لأكبر حملة هجوم يتعرض لها مدرب مصري، الإعلام الملون يجهز له ساحة الإعدام من الآن.

7
- ترويض النجوم.. يستطيع حسن شحاتة أن ينقذ رقبته من المقصلة إذا نجح في استعادة نجوم الكرة المصرية، وإحياء الأمل في تكوين منتخب عظيم، حتي لو لم يصل إلي كأس العالم.

- منتخب عظيم فيه النجوم الكبار، فليس معقولاً ولا مقبولاً أن يضع شحاتة رأسه برأس اللاعبين ويدخل معهم في عناد مستمر، فذلك هو السبب المباشر للموقف الصعب والعسير الذي يواجه المنتخب.
- مشكلة حسن شحاتة أنه في بعض الأحيان يتصور أنه مازال يلعب الكرة، وتأخذه الغيرة إذا تفوق لاعب آخر عليه ونال تصفيق الجماهير.. شحاتة يريد أن يكون النجم الأوحد.


E-Mail : [email protected]