الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير سرابيط الخادم يطالب بإلزام الشركات السياحية بوضع المنطقة على الخريطة

مدير سرابيط الخادم يطالب بإلزام الشركات السياحية بوضع المنطقة على الخريطة
مدير سرابيط الخادم يطالب بإلزام الشركات السياحية بوضع المنطقة على الخريطة




حوار - علاء الدين ظاهر


قال مصطفى محمد نور الدين مدير منطقة آثار سرابيط الخادم: إن هناك ندرة فى عدد البعثات والحفائر المصرية فى جنوب سيناء، وهناك مواقع لم يسبق لمصرى الحفر بها، رغم أننا نملك من الخبرات ما يمكننا من اجراء حفائر علمية مصرية بسيناء وفقط نطالب الوزارة باتاحة الفرصة لنا، خاصة أن بعثات الآثار المصرية بشمال سيناء حققت نتائج واكتشافات رائعة.
وأشار فى حواره مع «روزاليوسف» اليومية إلى أنه كل المواقع المصرية القديمة بجنوب سيناء لم يحفر بها مصرى مثل سرابيط الخادم ووادى مغارة ووادى خريج ووادى النصب ونواميس عين حضرة وغيرها، وهناك بعثات عملت فى وادى فيران (وادى اجلة - دير المحرض) وفى وادى غرندل وفى تل المطلب وعيون موسى، لكن كل تلك المناطق لا تنتمى للحضارة المصرية القديمة وتعود للعصر البيزنطى أو الرومانى أو القبطى.
وأوضح أن اليهود والإسرائيليين فى سيناء أثناء الاحتلال قاموا بالحفر والتنقيب لمدة 15 سنة عن الآثار منذ 1967 حتى مغادرة آخر جندى بعد اتفاق كامب ديفيد، وأرادوا من وراء ذلك إثبات وجود تاريخ لهم بسيناء، إلا أن كل ما عثر عليه من آثار فى سيناء أثبت أنها مصرية حتى النخاع، بل إن المواقع الاثرية من جنوب فلسطين نفسها هى مواقع أو محطات مصرية من عصر بداية الأسرات المصرية، ووجدت هناك أسماء الملوك مثل «نعرمر - جر - دن» وغيرهم من ملوك الأسرات الأولى والثانية، وعلماء الآثار الإسرائيليون أنفسهم أثبتوا ذلك.
وتابع: الإسرائيليون عملوا فى مواقع سرابيط الخادم ووادى مغارة وام التمايم ووادى خريج ووادى النصب  والنواميس ووادى فيران والنبى صالح والشيخ محسن، وتقريبا عملوا فى جميع مواقع آثار جنوب سيناء بالاضافة لشمال سيناء، هذا غير أعمال المسح الأثرى التى قاموا بها وطالت معظم سيناء، وإن كانت تلك الأعمال منشورة علميا.
وقال إن هناك أعمال سرقة وحفر أخرى لا نعلم عنها شيئا قام بها قادة الجيش الإسرائيلى وابرزهم موشى ديان الذى زار معبد حتحور مرتين، واحدة اثناء العدوان الثلاثى 1956 والثانية اثناء احتلال إسرائيل لسيناء عقب هزيمة 1967، واختار العديد من القطع الأثرية أشهرها العمود ذو الرأس الحتحورى الذى استعادته مصر، ولم يتم التعرف على عدد القطع الأثرية التى سرقها بواسطة ديان، وربما يكون قد عبث بمناطق أخرى فلا نعلم شيئا عن مجموعته من الآثار المصرية.
وحول موقع المنطقة على الخريطة السياحية، قال: مناطق سرابيط الخادم ووادى مغارة ووادى مكتب ونواميس عين حضرة مشهورة ومعروفة وتعتبر مقصدا سياحيا، لكن عقب يناير 2011 اصبحت مهجورة لاعتبارات كثيرة منها المخاوف الأمنية، وأعتقد أن المؤتمر الأول للآثار بسرابيط الخادم والذى عقد مؤخرا لمدة ثلاثة أيام شهد وجود أكثر من 70 شخصا داخل الجبل، وما لمسوه من أمان تام دليل على عدم وجود مبرر للمخاوف الأمنية، ويجب تسهيل وصول السائحين إلى المنطقة لخدمة للاقتصاد وأهل تلك المناطق ممن يعتمد دخلهم على السياحة، والأمر يتطلب من وزارة السياحة إلزام الشركات الكبرى بوضع تلك المناطق على أجندتها، وهناك تنسيق تام بيننا فى منطقة جنوب سيناء مع مكتب هيئة تنشيط السياحة.
وأشار سرابيط الخادم هى قلب مناطق التعدين المصرية القديمة بجنوب سيناء سواء النحاس أو الفيروز، وهى مركز عبادة حتحور حيث كانت محط اهتمام حكام مصر طوال عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، وإلى الشمال الغربى منها يوجد موقع وادى الحمر من عصر الأسرة الأولى حيث ثلاث نقوش صخرية للملك دن، وموقع روض عميرة على بعد 600 متر من وادى الحمر وبه نقوش (ارى - حور) أحد ملوك عصر ما قبل الأسرات و(نعر - مر) و(جر) من ملوك الأسرة الأولى، كما يوجد اسم مدينة منف والملكة مريت نيت التى كانت وصية على عرش جر، وتلك المناطق كان يستخرج منها النحاس والفيروز على حد سواء.
وأضاف: وإلى الغرب من سرابيط الخادم يوجد موقع وادى خريج أحد أهم مناطق استخراج النحاس وتوجد به أكبر مغارة لتعدين النحاس ونقش «سا حورع» من الأسرة الخامسة، ولوحة سنوسرت الأول من الأسرة 12، بجانب مساكن عمال التعدين وأفران صهر النحاس، وحول وادى خريج توجد منطقة جبل حزبر ومنطقة سدود البنات وهى مناطق تعدين من عصر الدولتين الحديثة والوسطى، وإلى الجنوب الغربى يوجد موقع وادى النصب ويعتبر مركز بعثات التعدين، حيث يقع فى نهاية وادى بعبع وهو طريق البعثات من ميناء سهل المرخا على خليج السويس حتى مناطق التعدين، حيث يشتهر وادى النصب بوجود بئر ماء ومساحات واسعة لخبث النحاس كدليل على عمليات صهر كبيرة لخام النحاس.