الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الكنافة والقطايف».. حلويات صنعت للملوك

«الكنافة  والقطايف».. حلويات صنعت للملوك
«الكنافة والقطايف».. حلويات صنعت للملوك




كتب - محمد سعيد هاشم


«الكنافة» و«القطايف» باتت أبرز ظواهر رمضان فى مصر على مر العصور، وأصبح البعض لا تكتمل بهجته بالشهر الفضيل بدونها.
وفى رمضان يشتد الزحام وتمتد الطوابير لشراء الكنافة والقطايف التى تظهر بكثافة خلال شهر رمضان المعظم وتختفى من الأسواق معظم أوقات السنة.
تعنى كلمة «كنافة» فى اللغة الشركسية «تشنافة» أى «تشنا» بمعنى البلبل، و«فة» اللون أوالخيط، واستبدل العرب اول حرفين «التاء والشين بحرف الكاف»، وفى اللغة العربية «كنافة» تعنى الصون والرحمة والحفظ.
وتعرف الكنافة المصرية  بـ«حلوى الملوك» حيث يرجع تاريخها لأكثر من ألف عام، حينما كانت تتزين بها موائد الملوك والأمراء فى العصر الأموي، وكانت أهم الحلويات التى يستلذ بها ويستسيغها الناس فى هذا الوقت.
وتعددت الروايات فى أصل «الكنافة» فقيل إن صناع الحلويات بالشام صنعوها خصيصا لمعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه ليتناولها فى السحور، بعدما شكا لطبيبه من الجوع فى الصيام فوصفها له لتقيه من شدة الجوع، حتى عُرف فى الأثر أن معاوية أول من صنع الكنافة وارتبطت باسمه حتى سميت «كنافة معاوية»، كما قيل إن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م.
مؤرخون قالوا فى رواية أخرى إن تاريخها فى مصر يرجع إلى العصر الفاطمى عندما دخل الخليفة المعز لدين الله الفاطمى القاهرة وكان خلال شهر رمضان، فخرج الأهالى لاستقباله بعد الإفطار بالهدايا والفوانيس وقدموا له الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار.
أعاد البعض تسمية القطايف بهذا الاسم، لأن ملمسها يشبه قماش القطيفة، والبعض أعاد تسميتها للعصر المملوكى عندما تسابق صناع الحلوى فى تقديم أشهى الحلويات، وتم تقديمها كفطيرة محشوة وقطفها الضيوف لتسمى إثر ذلك بـ«فطيرة القطف» ثم القطايف.
وهناك روايات ترجع تاريخ اكتشافه لنفس تاريخ الكنافة والبعض الآخر يؤكد أنها أسبق اكتشافا منها، وتعود للعصر الأموى أو الفاطمى أو المملوكى.