الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكعبة المشرفة تكتسى حلتها الجديدة ابتهاجا بيوم عرفة غدًا




تبدأ قوافل حجاج بيت الله الحرام اليوم، فى الصعود إلى مشعر «منى» لقضاء يوم التروية.
 
ووفرت الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج جميع الخدمات والإمكانات من تنقلات ومسكن وإعاشة ومواد غذائية ومرافق ورعاية صحية وأمنية، حتى يتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وفى جو مفعم بالأمن والإيمان.
 
وذكرت قيادة أمن الحج السعودية فى تقرير لها أنها أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، وركزت على توفير مظلة الأمن والأمان، وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التى يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.
 
وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة..وعلى جانب آخر تدرس وزارة الحج السعودية إصدار استثناء بخصوص منع عودة المتعجلين من الحجاج إلى المدينة المنورة قبل يوم 14 من شهر ذى الحجة، بعد أن تلقت تأكيدات بأن المتضررين من هذا القرار هم أصحاب الفنادق والتجار المحليون والخطوط الجوية السعودية والنقل الجماعى ومقدمو الخدمات، بالإضافة إلى رجال الأعمال، كبار السن وكبار المسئولين.
 
وذلك بعد قيام وزارة الحج بإصدر قرار رسمى يتضمن تفويج الحجاج خلال موسم ما قبل الحج فى اليوم الخامس من شهر ذى الحجة كآخر موعد للمغادرة فى حين لا يغادر الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة خلال موسم ما بعد الحج قبل اليوم الرابع عشر من نفس الشهر.
 
وجاء ذلك عقب تلقى وزير الحج السعودى الدكتور بندر حجار خطابا من فنادق الدرجة الممتازة المصنفة بـ 5 نجوم بعد أن اقترب إجمالى خسائرها من 180 مليون ريال نتيجة فقدان ما يزيد على 10 آلاف حاج تمثل غالبيتهم الساحقة أصحاب الأعمال من مختلف الدول الإسلامية.
وكان قد جرى إصدار استثناء من شرط المغادرة يوم الخامس من ذى الحجة فى حال التأكد من أن الذين تم استثناؤهم متوافر لديهم سكن موثق بعقود فى المدينة المنورة، وحجوزات طيران مؤكدة على الخطوط السعودية يوم الثامن من ذى الحجة، وحجوزات النقل الجماعى من جدة إلى الأماكن المقدسة لأداء مناسك الحج طبقا للعقود التى تقدمها شركات الحج.    
 
وفى ذات السياق شهدت المدينة المنورة أكبر عملية تفويج للحجاج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وبلغت حركة التفويج أكثر من مائة وثلاثين ألف حاج، غالبيتهم من حجاج الدول العربية، وشهدت حركة التفويج والمغادرة إنسيابية كاملة رغم عدم توافر مواقف كافية للحافلات واضطر عدد من السائقين لإيقاف حافلاتهم بعيداً عن مسجد «الميقات» نتيجة الازدحام، وعدم توافر مواقف فى ظل وجود أكثر من1900 حافلة غادرت أمس تقل أكثر من 135 ألف حاج عبر مسجد «الميقات»، حيث أحرموا هناك وأدوا الصلاة عاقدين العزم على أداء مناسك الحج.
 
وفى سياق متصل حذر الشيخ عبدالله بن محمد المطلق المستشار فى الديوان الملكى السعودى وعضو هيئة كبار العلماء السعوديين، من التساهل فى إصدار الفتاوى الخاصة بالحجاج دون دليل شرعى صحيح من نصوص الكتاب والسنة.
 
وأبدى الشيخ المطلق استغرابه من صدور فتاوى غريبة فى موسم الحج، لا تستند إلى رأى شرعى صحيح، مستشهدا بما نقله شخص له عن أحد المفتين، طالبه بأداء فريضة الحج مرة أخرى بعد أن غير اسمه إلى اسم آخر جديد، زاعما أن أداء حجته الأولى ذهبت مع اسمه القديم ولا بد من أداء فريضة الحج مرة أخرى.
 
ونقل الشيخ المطلق عن امرأة محرمة لم تغير ثيابها ولم تغتسل فى الحج استنادا إلى فتوى غير صحيحة سارت عليها، إلى جانب ما يتداول من فتاوى تزعم أن أداء الحج فى المرة الأولى لا بد أن يكون «تمتعا»، وقال الشيخ المطلق: إن هذا مخالف للسنة النبوية، فجميع الأنساك متاحة وجائزة (حج المفرد وحج التمتع وحج القارن)، محذرا فى الوقت ذاته من تداول مثل هذه الفتاوى المضللة بين الناس وفى وسائل الإعلام.
 
وفى سياق متصل أكدت الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية أنه تم استلام جميع المخيمات المخصصة لعدد 12 ألفًا و500 حاج بمنى وعرفات وبدأ التنسيق مع المطوفين لتجهيز المخيمات ووضع لوحات إرشادية بها وتوفير عدد 273 أتوبيسا مكيفا لنقل الحجاج إلى عرفات على أن يكون لكل حاج مقعد مريح.
 
ومن ناحية أخرى انتهت صباح أمس مشكلة تكدس العمالة الخاصة بخدمة الحجاج المغادرين عبر ميناء نويبع البحرى بعد أن تم نقل معظمهم عن طريق طائرة خاصة نقلتهم من ميناء طابا بالإضافة إلى أحد اللنشات السريعة.