الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى: انفراجة قريبة فى ملف المصالحة

أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى: انفراجة قريبة فى ملف المصالحة
أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى: انفراجة قريبة فى ملف المصالحة




حوار – ولاء حسين

قال أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى إن ملف المصالحة الفلسطينية برعاية القاهرة سيشهد انفراجة قريبة، مضيفًا أن ملف المصالحة المصرية القطرية متروك لحكمة ودبلوماسية الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الموثوق بها، وتحدث «الجروان» عن  الدور الايرانى الذى بات يشكل التهديد الأكبر للمنطقة العربية من خلال مشروعها للمد الشيعى، وتصديرها لما وصفه بآفة النزاعات الطائفية بين السنة والشيعة، مطالبًا المجتمع الدولى بالتصدى لهذا الدور.

ويتولى الجروان وهو اماراتى الجنسية رئاسة البرلمان العربى بالانتخاب منذ تدشينه رسميا فى عام 2012، كأحدى المؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية.
■ ما هو دور البرلمان العربى فى الدفاع عن حقوق الإنسان العربى، خاصة مع رصد تقارير دولية لانتهاكات بعدد من الدول العربية ؟
- أولًا نحن لا نستقى معلوماتنا من مجرد احاديث، ودائمًا ما نطالب من يتحدث عن تلك الانتهاكات أن يقدم وثائق رسمية يمكننا التعامل معها، ومع ذلك فإن البرلمان العربى يضع اهتماما خاصا بملف حقوق الإنسان والذى يلقى كل الاهتمام من القادة العرب والمنظمات العربية وهناك إجراءات حقيقية تتخذ فى هذا الملف لتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى العالم العربى ونتعامل معها بكل جد خاصة فى ظل الظروف الأخيرة التى تنتاب مناطق كثيرة خاصة ما يتعلق بقضية فلسطين وأوضاع النازحين السوريين، وقضايا الارهاب التى باتت تتطلب منا ان نكثف العمل، ونتطلع للشراكة مع منظمات حقوق الانسان العالمية لتعزيز خدمة الأمن والسلم الدوليين بصورة عامة.
■ هناك انتقاد دائم من المؤسسات العربية المختلفة للدور الذى تلعبه المنظمات الدولية متذرعة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى المنطقة العربية؟
-نحن جزء من المجتمع الدولى من خلال شراكات واتفاقيات دولية فى ملف حقوق الإنسان، والمشكلة الحقيقية التى تقابلنا ازدواجية المعايير التى يتعامل بها الغرب مع هذا الملف وهى ازدواجية تعودنا عليها فى العديد من القضايا مثل القضية الفلسطينية والإرهاب وغيره، والغرب يلقى الضوء على السلبيات دون التحدث عن الإيجابيات ونحن مؤمنون بأن هناك شركاء شرفاء بالمجتمع الدولى، ومع وجود طرف آخر نجد منه محاباة لإسرائيل، وأطراف أخرى تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان فى بلادنا، بينما تركوا متأسلمين تربوا فى بلادهم وجاءوا لينشروا الإرهاب ويقتلوا أبناءنا، وجدنا من الدواعش ومن الكثير من الإرهابيين من هم تربوا فى مختلف دول العالم وفى مجتمعات مؤمنة بحقوق الإنسان مثل أوروبا.
■ وما دور البرلمان العربى  فى التعامل مع  النزاعات الطائفية خاصة بين السنة والشيعة والتى تؤجج الاوضاع داخل المنطقة العربية؟
- النزاعات الطائفية آفة سببها النظام الإيرانى الذى صدرها للعالم العربى مؤخرا فى اعقاب الثورة الإيرانية، ونحن نعتبر الشعب الإيرانى صديقاً وجاراً ونحترم مكوناته الى يوم القيامة، ولكن تغليب الطائفية بالصورة المباشرة المعلنة الحالية هذا شىء لا يخدم لا الدول العربية ولا إيران ذاتها، ونجد أنهم يقومون  بتغذية الطائفية فى البحرين، وسوريا، واليمن، لبنان، العراق، السعودية، ونحن ندعو إيران وراسلنا المجتمع الدولى إلى تطلعنا إلى علاقات متميزة مع إيران والشعب الايرانى ومازلنا نمد أيدينا لها من اجل العمل معنا بالتنمية وخدمة حقوق الإنسان، ولكن لا نجد إلا  تدخلاتها السافرة فى شئوننا العربية ونعمل من خلال كل المؤسسات الحقوقية على إطفاء نار الفتنة التى تؤججها.
■ وماذا عن دوركم فى ملف المصالحات العربية _ العربية؟
- البرلمان العربى يقف خلف القيادة المصرية فى مبادرتها الخاصة بالمصالحة الفلسطينية ونوفر لها كل سبل الدعم وسوف تشهد الأيام القادمة انفراجة فى هذا الملف، وفيما يخص المصالحة المصرية القطرية نثق فى ذكاء الدبلوماسية المصرية ونحن كبرلمان عربى لا نتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.
■ هناك من يرى أن وجود البرلمان العربى تحت مظلة جامعة الدول العربية فيه تناقض ويضعف من تأثيره.. فما تعليقك؟
- البعض يرى أن هناك تناقضاً شديداً بين وجود البرلمان العربى والذى يمثل الشعوب، ووجوده تحت مظلة الجامعة العربية التى تمثل الدول وزعماءها وحقيقة لا أجد أى تعارض أو تناقض بين عمل الجامعة العربية والبرلمان العربى، فهيكلية الجامعة تتكون من القيادة العليا وهم ملوك ورؤساء الدول العربية ثم بعد ذلك المجلس الوزارى (وزراء الخارجية العرب)، والذى يتفرع إلى شقين؛ التشريعى والرقابى والآخر القضائى، عبر منظومة تنفيذية هى الأمانة العامة، والبرلمان العربى لا يندرج تحت الأمانة العامة، بل البرلمان يأتى تحت الجامعة مباشرة، ونحن لا نمثل الدول بل واجهة الشعب العربى أجمع، والبرلمان يضم كل التوجهات الفكرية ويضم قامات من العالم العربى فى تخصصات مختلفة وديانات وعقائد مختلفة «مسلمين ومسيحيين ودروز وسنة وشيعة وعلمانيين»، ونحاول أن نتكلم باسم الوطن العربى الواحد وليس بانتماءاتنا وأفكارنا.