لوحة افتتاح ترعة المحمودية مهددة بالانهيار

كتب - علاء الدين ظاهر

كشفت مصادر عن تعرض اللوحة الرخامية من عصر محمد على وتخص افتتاح ترعة المحمودية فى البحيرة لإهمال شديد أدى لتدهور حالتها وباتت مهددة بالانهيار رغم أهميتها التاريخية الكبيرة، حيث تتضمن أبياتاً شعرية باللغة التركية بخصوص شق ترعة المحمودية.
وحسب تقرير صادر عن قطاع المشروعات بوزارة الآثار فإن اللوحة الأثرية من مادة الرخام ومساحتها 392 سم طول ×121 سم عرض، وعليها 20 سطرا وتنتهى بنصف دائرة، حيث تتضمن طغراء وشكل نباتى وأفرع نباتية ملونة بلون أزرق قديم.
وأشار التقرير إلى أن اللوحة مثبتة داخل تكوين معمارى عبارة عن قاعدة دائرية عليها قبة حديثة تحملها 3 أعمدة تمثل 3 أوجه لمثلث متساوى الأضلاع، وعلى أحد أوجه المثلث مثبتة اللوحة الأثرية ومدهونة بطلاء حديث على الجانبين لا بد من إزالته.
وطبقا للتقرير فإن المكان بالكامل يحتاج إلى تأهيل وتخطيط جديد ليكون بالصورة المشرفة التى تليق بمكانة الأثر، كما أن التكوين المعمارى الجديد يحتاج إلى مرمات أسفل القبة الحديثة والكورنيش الفاصل بين الأعمدة والقبة، ولا بد من عمل طبقة تجهيز جديدة لإعادة كتابة الترجمة على وجه المثلث الثانى خلف اللوحة.
وطالب التقرير بدراسة إمكانية تغيير موقع عمود الإنارة مع المسئولين لإزالة التشوه البصرى بسبب هذا العمود الملاصق للوحة، وضرورة تغير لون التكوين الهندسى الحديث إلى لون أغمق ليضفى لمسة جمالية على التكوين بدلا من اللون الحالى، وتركيب بوابة حديدية وسور للحفاظ على المكان من السلوكيات الضارة للمارين والعابرين للكوبرى والمكان، للحفاظ عليه نظيفا ولائقا بمكانة الأثر.
وشدد التقرير على مخاطبة المسئولين عن قسم الشرطة المقابل للوحة، حيث إن المكان مستغل من قبل قسم الشرطة المقابل لمكان اللوحة لتخزين مخلفات القسم، مما يسئ الى المنظر العام للوحة الأثرية ويضر بها كثيرا، ودراسة وضع منزل الكوبرى الذى تم إنشاؤه حديثا خاصة أنه اخفى اللوحة عن المارة.
من جانبه وردا على ذلك قال الدكتور وائل البليهى مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا أن تدهور حال اللوحة الرخامية التى تعود إلى عصر محمد على حدث بسبب وجودها وسط تل من القمامة، وذلك رغم وقوعها أمام قسم شرطة المحمودية، بجانب عدم الوعى من أهالى المنطقة بالقيمة التاريخية للوحة، مؤكدا أنه لا بد من ترميم فورى لها وإعادة تخطيط للبيئة المحيطة بها.