السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير آثار الدقهلية: المحافظة فى حاجة لمتحف إقليمى.. وهناك تعديات زراعية وسكنية

مدير آثار الدقهلية: المحافظة فى حاجة لمتحف إقليمى.. وهناك تعديات زراعية وسكنية
مدير آثار الدقهلية: المحافظة فى حاجة لمتحف إقليمى.. وهناك تعديات زراعية وسكنية




حوار - علاء الدين ظاهر

 طالب سالم البغدادى مدير عام منطقة اثار الدقهلية بدعم قسم الترميم بالدقهلية بأخصائيى ترميم محترفين وتوفير موارد لتطوير مدينة منديس الاثرية وحمايتها ببناء سور حولها لحمايتها وترميم الآثار الثابتة بها
 مشيرًا فى حواره مع «روز اليوسف» اليومية إلى أنه لا بد من ايجاد مخرج لاقامة متحف اقليمى بالمحافظة فهى الأولى بعرض تراثها لإيجاد موارد بالإقليم وخلق مقاصد سياحية جديدة فى كل محافظات مصر بما فيها الدقهلية.. إلى الحوار
 ■  ما أبرز المواقع الأثرية المصرية فى الدقهلية؟
تضم الدقهلية 26 موقعاً أثرياً، 20 موقعًا منها مملوكة لوزارة الآثار و6 مواقع خاضعة لقانون حماية الآثار، وقد مثلت 4 مواقع من الدقهلية عواصم لأربع مقاطعات من الوجه البحرى,وأهمها أطلال مدينة منديس (موضع تل الربع حاليًا) بمركز تمى الامديد,وكان يمثل عاصمة المقاطعة 16 من مقاطعات الوجه البحرى منذ عصور ماقبل الأسرات ورمزها السمكة محيت (سمكة الدولفين).
وأهم المواقع الأثرية فى الدقهلية تل الربع وتل تمى الأمديد وتل المقدام وتل البلامون وتل تبللة وتل السمارة وتل غزالة وتل كوم الخلجان وتل الضبعة بصدقا وأرض منشأة عزت.
■ هل آثار الدقهلية تحظى بالاهتمام الكافى على خريطة السياحة فى مصر؟
نعم، وما يتم كشفه حاليا يجذب اهتمام كل قيادات الوزارة إضافة لما سبق كشفه، وآثار الدقهلية تزين متاحف العالم وكذا المتاحف المصرية، وسبق أن تم نقل 3000 قطعة فريدة لتكون ضمن سيناريو العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير الجارى انشائه حاليًا، اضافة لما يتم اختياره حاليًا من آثار قد تصل لحوالى 5000 قطعة أخرى تمهيدًا لنقلها منتصف رمضان الحالى للمتحف الكبير.
والدقهلية سيكون لمكتشفاتها نصيب كبير فيما سيتم عرضه بالمتحف المصرى الكبير عند افتتاحه بإذن الله، فالعمل العلمى الذى تدربنا عليه واحترفناه يثمر كل يوم عن كشوفات جديدة تبهر كل المهتمين فى الحقل الأثرى، وأوجه الشكر لكل أثرى مخلص يبذل الغالى والنفيس من أجل المحافظة على كنوز الدقهلية ولا ينتظر مقابلًا لجهده الذى يمتد لنحو 12 ساعة عمل يوميًا دون كلل.
ونأمل فى المستقبل أن يكون للدقهلية متحف إقليمى ليضم تراث الاقليم وما سيتم الكشف عنه مستقبلًا، ولذلك أطالب دائما بدعم أثار المحافظة بأخصائيى ترميم محترفين، بسبب تنوع اللقى الاثرية وثرائها وقيمتها الاثرية، وتحتاج لصيانتها اخصائيى ترميم محترفين مع المتميزين من الموجدين حاليًا.
■ ماذا عن التعديات على الآثار فى الدقهلية؟
 - جميع المواقع الاثرية إما محاطة بالأراضى الزراعية أو بقرى سكنية وهذا يعرضها لتعديات متنوعة، ومخاطر تهدد الاثار المطمورة بتلك المواقع بفعل مياة الرشح من الأراضى الزراعية التى تلتف حول تلك المواقع من جميع الجهات، خاصة أن تلك المواقع أطلال إما لمدن أثرية قديم أو جبانات أثرية قديمة، وجميعها غير محاطة بأسوار لحمايتها، وتطالب المنطقة وبشكل ملح استكمال السور حول تل الربع «منديس» من الجهات الثلاث المتبقية بامتداد نحو 5 كم.
 ■ وكيف تواجهون تلك التعديات؟
- نحن لا نعمل فقط، بل نناضل ونحارب من أجل الحفاظ على تلك المواقع من التعديات,وأى تعد نتصدى له إما باللجوء للقضاء أو الجهات المحلية وكذا لوزارة الاثار لإستصدار قرارات وزارية بإزالة تلك التعديات، وبحمد الله تعد الدقهلية أقل المحافظات فى حجم التعديات على مواقعها، وذلك بفعل يقظة الحراس بها رغم قلة عددهم وضعف تسليحهم والمتابعة المستمرة من الاثريين بالمنطقة لتلك المواقع ونشر الوعى الأثرى لدى المجاوريين لتلك المواقع، وخلق علاقة ودية معهم ليتعاونوا معنا فى المحافظة عليها.
■ هذا جيد..لكن هل توجد خطة ما لتطوير آثار المحافظة؟
- نعم موجودة بالفعل،خاصة أنه عند زيارة الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق للمنطقة فى فبراير 2014 اقترحت عليه خطة لتطوير تل الربع ووضعه على الأجندة السياحية لخلق مقاصد سياحية جديدة بشمال شرق الدلتا مع محور قناة السويس، وعرضت تلك الخطة على كل قيادات الوزارة وتم عمل مقايسات لتنفيذها على مراحل تبدأ باستكمال السور الحديث وترميم المعبد والناووس بتكلفة 15 مليون جنيه، لكن ما يقف حائلًا أمام التنفيذ حاليا هو قلة الموارد المالية.
 ■ وما أبرز بنود تلك الخطة؟
- استكمال السور الحديث حول تل الربع، وترميم معبد المدينة الاثرية مع ترميم الناوس الأضخم فى مصر وترميم الاسوار الاثرية المبنية من الطوب اللبن وتحيط بالجزء الجنائزى بالمدينة وممتدة نحو 2 كم وعرضها 10م وما تبقى من ارتفاعاتها 6 م وتحتاج لترميم.
كما تتضمن الخطة ترميم مقابر الدولة القديمة الموجودة قرب المعبد وفتحها للزيارة بعد تأهيلها، وترميم تابوت الملك نفريتس وعمل مظلة لحمايته، وعمل متحف مفتوح لجبانة الكباش التى تفترش نحو 5ف داخل المدينة الجنائزية، وعمل حديقة متحفية حول المخزن المتحفى وباقى المبانى الإدارية المجاورة له، وإضاءة الأماكن التى ستطالها أعمال التطوير والترميم مع عمل مسارات للزيارة ولوحات ارشادية وبوسترات عن العناصر المهمة بالموقع الأثرى، وبناء استراحة وبعض الخدمات للزوار.