الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجدد الاشتباكات فى طرابلس .. والجيش اللبنانى يفصل بين السُنة والعلويين




تجددت صباح أمس الاشتباكات فى شمال لبنان التى اندلعت عقب اغتيال اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بالأمن الداخلى الجمعة الماضي مما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 126 آخرين، فى الوقت الذى بدأ فيه الجيش اللبنانى عمليات انتشار للفصل بين المناطق السنية والعلوية فى شمال البلاد.
 
وأفادت الأنباء أنه تم استخدام القذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة والخفيفة على عدة محاور فى باب التبانة من جهة وجبل محسن بطرابلس شمال لبنان مع سماع طلقات نارية متفرقة فى محاور الريفا وجبل محسن، ولم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات وأضرار جراء تجدد الاشتباكات.
 
ولليوم الثاني، تم إغلاق أبواب المدارس كما أغلقت الطرق الرئيسية التى تربط طرابلس بعكار والحدود السورية بسبب القناصة الذين يستهدفون السيارات المارة على جسر الملولة.
 
وذكرت مصادر أن قوات الجيش اللبنانى بدأت تنفيذ عمليات انتشار بين باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية. كانت طرابلس قد شهدت خلال الساعات الماضية سقوط حوالى ثمانية قتلى وجرح حوالى 35 آخرين عقب اندلاع اشتباكات متقطعة بين الجانبين فى جبل محسن وباب التبانة شمال لبنان.
 
وتعهد الجيش اللبنانى باتخاذ إجراء حاسم لتهدئة الاضطرابات المرتبطة بالصراع الدائر فى سوريا، وحث الزعماء السياسيين على توخى الحذر لدى الإدلاء بتصريحات علنية تجنبا لتأجيج الموقف.
 
وشدد فى بيان، على أن الأمن خط أحمر، ودعا المواطنين إلى التحلى بأعلى درجات المسئولية الوطنية، والمبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التى لا تزال مقطوعة.
 
فيما، أعلنت الإدارة الأمريكية أن فريقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالية سيتوجه إلى لبنان للمشاركة فى التحقيق باغتيال وسام الحسن.
 
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر شعور واشنطن بالقلق من تداعيات الصراع فى سوريا على الأوضاع فى لبنان، مشددا على أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للبنان، كما وعدت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون فى اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي، مضيفًا: إن وفداً من مكتب التحقيقات الفيدرالية: إف بى أي» سيجرى إيفاده إلى لبنان للمساعدة فى التحقيق بالقضية.
 
فى غضون ذلك، طلب الرئيس اللبنانى ميشال سليمان من المجتمع الدولى الحفاظ على دعمه للبنان والعمل لتجنيبه الفراغ خلال اجتماعه مع كاثرين اشتون مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى أمس بقصر بعبدا.
 
وأكد رياض غنام المعارض والناشط السورى أن مقتل الحسن متورط فيها النظام السورى لأنه يسعى لتوسيع رقعة الصراع وإثارة الفوضى فى المنطقة.
 
وأشار إلى أن الأسد يريد أن يصور للعالم أنه نظام قوى يستطيع إثارة المشاكل فى المنطقة وبدأ فى إثارتها فى لبنان، منوهًا أن الشعب اللبنانى لن ينجر لذلك وتم ضبط الأمور من قبل قيادات 14 آذار لعدم تضخيم المشكلة.
 
وشدد غنام على أن النظام السورى فى حالة ارتباك شديد ويحاول أن يفتعل أى مشكلة ولكن النظام الدولى أصبح مدركًا لسياسته المخربة فى المنطقة.
 
من جانبه، وجه عضو كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية خالد الضاهر اتهاما مباشرا الى النظام السورى الإيرانى باغتيال اللواء وسام الحسن بأيادى حزب الله، فيما جدد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حورى موقف التيار بالغياب عن حضور جلسات البرلمان أو فى أى نشاط فى المجلس النيابى.