الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هالة صدقى : «ونوس» لا يروج للشعوذة وكرهى للفخرانى أرهقنى

هالة صدقى : «ونوس» لا يروج للشعوذة وكرهى للفخرانى أرهقنى
هالة صدقى : «ونوس» لا يروج للشعوذة وكرهى للفخرانى أرهقنى




حوار - سهير عبدالحميد


■ مسلسل «ونوس» من الأعمال التى تتسم بطبيعة خاصة، حدثينا عن قراءتك الأولى للنص؟
ــ عندما جاءنى سيناريو «ونوس» وجدت نفسى منجذبة من الحلقات الاولى لمعرفة حقيقة شخصية ونوس وظللت حتى الحلقة السادسة مصابة بحالة لخبطة هل هو إنسان أم شيطان حتى بدأت الأمور تتضح وهنا أنا وضعت نفسى مكان المشاهد وشعرت أن حب الاستطلاع والفضول لمعرفة تفاصيل العمل هو نفس الذى سيشعر به الجمهور عندما يشاهد الأحداث ومن هنا بدأت اشتغل على النص وعلى الشخصية.
■ بعض الفنانات يترددن عندما يتم ترشيحهن لأدوار أكبر من المرحلة العمرية لهن، فكيف رأيتى هذا الأمر؟
ــ تفكير خاطئ فأنا عندما اقدم شخصية أفصل تمامًا بين شخصى وعمرى وشكلى وبين تفاصيل هذه الشخصية لأنه فى النهاية مجرد دور أقدمه فى حدوتة بدليل اننى جسدت شخصية أم محمود ياسين فى مسلسل الأفيال الذى قدمته فى بداية مشوارى وكان عمرى وقتها لا يتجاوز عشرين عامًا.
■ حدثينا أكثر عن تفاصيل شخصية انشراح فى مسلسل «ونوس»؟
ــ انشراح زوجة وأم مصرية تزوجت فى سن صغيرة وضعت فى  ظروف صعبة وكانت على قدر المسئولية وسر كرهها لشخصية ونوس هو ان مرتبط  بصداقة بزوجها الذى تركها سنوات ولم يسأل عنها ولا أحوالها لذلك أى شىء يتعلق به حتى ولو كان ثروة ستهبط على أسرتها فهى رافضة لها ومن هنا جاء كرهها لـ«ونوس».
ـــ «ونوس» هو اسم غريب على إذن المشاهدين .فما هو معناه؟
ــ ونوس أقرب  لأسماء العفاريت والجن  التى نسمع عنها فى التراث.
■ تتعاونين مع الفنان يحيى الفخرانى بعد غياب 15 عام حدثينا عن هذا اللقاء وما الذى تغير بعد هذه الفترة الطويلة؟
ـــ فعلاً كان آخر عمل جمعنى بيحيى الفخرانى كان الجزء الثانى من مسلسل «زيزينيا» الذى قدمته من فترة طويلة وكانت تجمعنى بالفخرانى قصة حب أما هنا فالأمر على العكس تماما حيث أكرهه ومن هنا جاءت الصعوبة لأنى لا استطيع أمثل كرهى له لأنى يجمعنى به علاقة صداقة وود وأعتقد أن شخصية ونوس الشيطان  هى شخصية غير متوقعه من الفخرانى لكنه دائما يفاجئنا.
■ البعض قد يتهم العمل أنه يشجع على الدجل والسحر خاصة أن هناك طفلاً مصابًا بالشلل يتم شفاؤه بين يوم وليلة؟
ــ نحن لا نشجع الدجل والسحر والشعوذة بالعكس نحن نريد ان نواجه رسالة للناس ونقول لهم ان الشيطان موجود فى حياتنا دون أن ندرى وهدفه تدميرنا والأطماع زادت والوسيلة الوحيدة أننا نحاربه هو التقرب إلى الله.
■ هناك اكثر من ثلاثة مسلسلات تتناول موضوع الجن والعفاريت بجانب ونوس».. كيف تفسرين هذا الأمر؟
ــ اعتقد أنه توارد أفكار وخواطر.
■ تتعاونين للمرة الأولى مع شادى الفخرانى وعبدالرحيم كمال. حدثينا عن أهم ما يميز هذا الثنائى عن  غيرهما من المؤلفين والمخرجين؟
ـــ بالنسبة لشادى فهو مخرج هايل ولديه رؤية إخراجية وهذا سر نجاح أعماله لكنه فى نفس الوقت لا يتنازل عن رأيه ولا يسمع للرأى الآخر حتى لو كان رأى والده يحيى الفخرانى  وهذه الديكتاتورية سببت لى بعض المشاكل أثناء التصوير أما عبدالرحيم كمال  فمسلسلاته أكثر اقترابًا من الاسرة المصرية ولا يمكن ان نشعر معها بالغربة فمن أيام مسلسل أرابيسك وزيزينيا وأنا مفتقدة الكتابة الفلسفية واللغة الموسيقية فى الكتابة فكل جملة مكتوبة لها معنى والجميل فى أعمال عبدالرحيم كمال أن كل الطبقات تستمتع بأعمال فالمثقفون والنخبة مستمتعون بالمعانى الموجودة بين السطور اما البسطاء  فعجباهم الحدوتة.
■ وما الأعمال التى تتابعيها خلال الموسم الرمضانى؟
ــ للأسف أنا مشغولة بمتابعة ردود الأفعال على ونوس لكن هذا لا يمنع أن هناك أعمالاً جيدة وبها مجهود كبير مثل الخروج وفوق مستوى الشبهات الذى يعتبر تغيير جلد ليسرا.
■ منذ فترة وانتى ابتعدتى عن تقديم الأدوار الكوميدية.. فما السبب؟
فعلا وهذا ليس صدفة ولكن قرار وسببه أننى اكتشفت أن الكوميدية برغم حب الناس لها ونجاحى فيها لكن لا تترك أثرًا مثل التراجيديا فمن خلال وجودى فى لجان تحكيم العديد من المهرجانات الفنية وجدت ان الممثل الكوميدى فرصته ضعيفة فى الفوز بالجوائز والمثل الحى أمامى هو عادل أمام الذى برغم تاريخه الفنى الطويل لكنه لم يحصل على جائزة على دور قدمه لكن التكريم يكون عن مجمل مشواره وهذا ليس تقليلاً من الكوميديا التى تعتبر أصعب الأدوار لكن هو نوع من تغيير جلد وخلع لعباءة  جاء متأخر بعض الشىء بجانب أن بدايتى كانت تراجيدية من خلال أعمال مثل الملك العادل والأفيال ولا يا ابنتى العزيزة.
 ■ وهل وقعتى ضحية لبرامج المقالب هذا العام؟
ـــ للأسف أنا ضحية من ضحايا هانى رمزى فى هانى فى الأدغال حيث اقنعنى أننا نشارك فى حملة لدعم وتبادل السياحة بين مصر وجنوب افريقيا  خاصة اننى اتبنى حملة لتنشيط  السياحه على الفيس بوك ومن هنا اقنعونى بفكرة البرنامج وللأسف أصبت بحالة رعب لازمتنى لمدة اسبوع بعد البرنامج خاصة اننى اخاف من الثعابين جدا والكوابيس طاردتنى عدة ايام
■ ملاحظ خلال الفترة الماضية أن برامج المقالب اصبحت تتسم بالعنف.. فما تعليقك؟
ــ المفزع أكثر هو أن الناس بتضحك على اصابة الفنانين بالرعب والخوف فزمان كانت مقالب إبراهيم نصر لطيفه ولا تؤذى أى شخص وكنا نستمتع بها أما الآن أصبحت هذه البرامج قائمة على العنف.