الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد إبراهيم أبوسنة: الشعر ثورة على اللغة وتمرد على القديم

محمد إبراهيم أبوسنة: الشعر ثورة  على اللغة وتمرد على القديم
محمد إبراهيم أبوسنة: الشعر ثورة على اللغة وتمرد على القديم




حوار- مروة مظلوم

«كأنما أتوا من الخيال/ من شرفة التاريخ والمآذن الطوال/ من غابة الأحلام فى الصبا ولوعة المحال/ كأنما أتوا لينفخوا فى الصور كى تقوم للقيامة النساء والرجال/ يحررون مصر من قيودها الثقال».. ذلك المقطع المعبر عن ثورة 25 يناير من قصيدة «كأنما أتوا من الخيال» رائعة الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة، فشعره ليس مجرد كلمات منمقة تتدفق بنعومة إلى وجدانك، شعره ثورة على اللغة، انفتاح على ثقافة الآخر، تمرد على كل ما هو قديم وتقليدى، فهو  بحق واحد من أبرز شعراء جيل الستينات فى مصر، الداعون للحداثة برؤية خاصة أمتعت آذان المصريين قرابة 25 عاماً بـ«ألوان» من الشعر وبصوت إذاعى لا يمحى من ذاكرة الإذاعة المصرية.. عبر سطور دفاتره الشعرية تنقلت «روزاليوسف» بين صفحات عمرها يزيد على 50 عاماً.. وبحروف وكلمات تحمل نفس حماسة البداية ليروى الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة تفاصيل رحلته فى حوار خاص.


■ محمد إبراهيم أبو سنة طفلاً.. هل دعمت البيئة التى نشأت فيها موهبتك؟
- لا فقد نشأت فى بيئة ريفية عشت فيها 10 سنوات فقط فى قرية «الودي» مركز الصف محافظة الجيزة وعندما كنت فى العاشرة من عمرى أوفدنى أبى وأخى الأكبر لحفظ القرآن الكريم فى القاهرة والتحقت بمعهد القاهرة الدينى الابتدائى بالأزهر الشريف، فى مرحلة المدرسة الأولية لم يكن متاحاً لنا إلا الثقافة الدينية فقد كانت ومازالت المهيمنة على الريف المصرى حتى وقتنا هذا، فى تلك المرحلة كان هناك مدرس قريب لى ويبدو أننى لشدة شقاوتى وحركتى فى المدرسة لفت نظره فهجانى ببيتين من الشعر، وكان هذان البيتان هما أول ما صافحت أذنى من هذا النوع من الكلام الموقًع الذى أسميه سحر اللغة العربية، ولجاذبية الشعر ولغته انتشر البيتان فى المدرسة فأصبحت معروفاً باعتبارى شخصاً سيئ السمعة، وعندما انتقلت إلى القاهرة لم يكن متاحاً لى سوى الثقافة الدينية ولكن عندما اندلعت المظاهرات فى أوائل الخمسينيات قبل الثورة وبعدها اندفعت لاستقبال عدد من الشعارات الموقعة الموسيقية التى تبدو كأنها شعر، ألهمتنى كتابة الشعر ولكن فى المرحلة الأولى كان ركيكاً جدا،ً ولم يكن شعراً حقيقياً ولكن تطورت من خلال قراءاتى فى العلوم اللغوية مثل البلاغة والنحو والعروض والنصوص الأدبية التى ترتبط بالعصور القديمة وبسبب هذا التطور والتحاقى بالأزهر الشريف وقعت فى فتنة وسحر اللغة الشعرية، وارتبطت لدى برموز من الشعراء الذين التقيت بشعرهم  من خلال مقرراتى الدراسية ومعظم هؤلاء الشعراء من العصر الجاهلى والأموى والعباسى الأول والثانى، والتحقت بكلية الدراسات العربية وهناك اتسع المجال لمعرفة المزيد عن الشعر وعلومه مثل البلاغة وعلم الجمال وفى نفس الوقت كنت مع زملائى الذين يتطلعون إلى تجديد اللغة الشعرية، وكنت أقرأ كثيراً فى الأدب الأوروبى.
■ حدثنا عن بداية نظمك للشعر..
- البدايات الأولى كانت تدريبية وتجريبية ولا يمكن الالتفات إليها إلا كوثيقة لمجمل التجربة الشعرية، المرحلة الحقيقية التى بدأت أنشر فيها الشعر وهى نهاية الخمسينيات تحديداً 1959 حين نشرت القصيدة الأولى فى الملحق الأدبى الجريدة المساء، ومنذ نشرت هذه القصيدة أحسست بمسئولية عما أكتبه وعن الجمهور الموجه له من خلال الصحيفة أو الديوان، وكنت فى تلك المرحلة أتردد على الندوات والمنتديات الأدبية خاصة «رابطة الأدب الحديث» التى كانت معقلاً لشعراء وأدباء الحداثة فى تلك المرحلة، بهذا استطعت الاتصال بالحياة الثقافية ومعرفة رموزها وزملائى من نفس الجيل التى أنتمى إليه من الشعراء والقصاصين والفنانين والروائيين والنقاد أيضاً.
■ عادة ما يحرك أحدهم بداخلنا الرغبة فى الكتابة.. من أثار تلك الرغبة بداخلك؟
- الشعر هو موهبة فى المقام الأول هو يبدأ بعشق اللغة والإيقاع، فهى ليست مجرد كلمات فى القاموس، اللغة أسلوب وصياغة وجماليات عشقتها خلال قراءاتى للشعر العربى فى المرحلة  الأولى وعشقت فن اللغة من خلال الروايات الطويلة التى قرأتها لتولستوى ودستوفيسكى والقصص القصيرة لـ»تشيخوف» وروايات نجيب محفوظ، لكن فى أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات وكنت شابا عاشقاً للتأمل وعشق المرأة تأثرت بـ«نزار قبانى» فى المرحلة الأولى، لكنها كانت فترة قصيرة وطويت وبدأت أبحث عن ذاتى وتجلى هذا الواقع فى ديوانى الأول «قلبى وغازلة الثوب الأزرق».
■ هل واجهت صعوبة فى النشر الأول لأعمالك الشعرية؟
- على العكس وجدت تشجيعاً من أدباء وصحفيين وكتاب ومشرفين على الصفحات الثقافية، وأول قصيدة نشرتها كانت بوساطة شاعر سودانى هو «جيلى عبد الرحمن» الذى كان مشرفاً على الصفحة الثقافية فى جريدة المساء، وأنا أشعر بالامتنان لأستاذى الناقد العظيم د.لويس عوض لأنه تبنى قصائدى بالنشر فى ملحق جريدة الأهرام أيام المجد الحقيقى إذ كانت تتصدره مقالات الراحل د.محمد حسنين هيكل، والروايات المسلسلة لنجيب محفوظ وعدد كبير من كبار الكتاب، كنت أشعر بالزهو لكونى أنشر قصائدى فى هذا الملحق الثقافي، وفعلا نشرت فيه ولازلت طالباً فى كلية الدراسات العربية، ولابد من ذكر الشاعر صلاح عبد الصبور الذى وقف بجانبى فى تلك الفترة والشاعر والناقد الكبير د.عبد القادر القط.
■ من أكثر شعراء الغرب أثراً فى نفسك؟
- أول ما قرأت لشعراء الغرب كان من المدرسة الرومانسية الإنجليزية وهم ثلاثة اللورد «جورج بايرون» و«بيرسى شيلى» و«جون كيدز»، هؤلاء من أثروا فى بداياتى من خلال مترجماتهم الشعرية التى صدرت فى ذلك الوقت منها ترجمات د.لويس عوض ود.عبد الرحمن بدوى، ترجمات لويس عوض عن شيلى كانت مؤثرة جداً فى المرحلة الأولى خصوصاً «بروميثيوس طليقاً» التى قرأتها بافتتان، وقرأت قصيدة طويلة جداً للورد «بايرون» بعنوان «أسفار شيلد هارولد» وهى تجسيد شعرى للرحلة التى قام بها بايرون عبر القارة الأوروبية قبل أن يلتحق بالثوار فى اليونان ويلقى مصرعه.
■ هل ترى أن الشعر ثورة؟
- الشعر ثورة على اللغة لأنه بناء غير مألوف وحين يكون تقليدياً لا يكون شعراً حقيقياً أو عظيماً، الشعر الحقيقى هو الذى يبدع لغة جديدة وصوراً وخيالاً وإيقاعاً وتجربة جديدة، لهذا فالشعر الحديث تجربة مبدعة لأنها تمردت على القديم واستطاعت أن تخلق أفقاً ومجالاً من الحداثة جعل هذه المدرسة من أهم المدارس التى عرفها الأدب العربى فى القرن العشرين.
■ خلال خمسين عاماً من الشعر عاصرت الكثير من الأحداث الاجتماعية والسياسية فكانت بيئة جيدة للإبداع.. حدثنا عنها؟!
- رغم أننى تركت القرية عام  1947وكنت فى العاشرة من عمرى آنذاك إلا أننى كنت أتردد عليها فى الإجازات الصيفية أثناء فترة دراستى فى الأزهر، وتأثرت بواقع القرية الاجتماعى وأهلها البسطاء الفقراء الذين قابلتهم بحكم وضع والدى الاجتماعى كذلك تأثرت بالواقع الاجتماعى والسياسى فى المدينة وما أحاط بثورة يوليو من أحداث فقد كنت من أشد المؤمنين بالمشروع القومى للثورة ومتحمساً لرموزها وعلى رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر لكن كتاباتى تنطلق من التأثر الوجدانى بما أعيشه أنا وتجربتى الخاصة، لكن فى نفس الوقت أبحرت بعيداً بقرأتى المتنوعة للأدب الأوروبى والاقتصاد السياسى والفلسفة وعلم الجمال والروايات المسرحيات ومسرح ويليام شكسبير آرسين.
■ هل تلجأ إلى السرد أكثر من المجاز فى شعرك؟
- على العكس من يقرأ شعرى يجد تركيزاً على الخيال، على الصورة الشعرية، وهى بلاغة التعبير الشعرى فأنا لم ألجأ للمباشرة ولا للتقرير ولا للخطابية بل كنت ألجأ دائماً لخلق صورة شعرية التى هى بلاغة القصيدة لكن فى واقع الأمر الشاعر دائماً يتطور ويتنقل بين الأشكال المختلفة، كنت أقرأ كثيراً فى مجالات المعرفة وربما ترك هذا أثراً على شعرى لكن كل من يقرأ شعرى يجدنى أهتم فى المقام الأول بالخيال، وأنا قرأت كثيراً وربما أكون قد تأثرت بكل ما قرأت.
■ فى بداية الطريق كنت متحمساً لعمودية الشعر ثم خرجت عنه وتمردت عليه؟
- نعم كنت أكتب شعرًا عموديًا فترة الخمسينيات ولكنه كان شعرًا تجريدياً وتجريبياً وكنت متعصباً جداً للشعر العمودى ولكن ما إن التحقت بمدرسة الشعر الحديث تعرفت على رموزها صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطى حجازى ونزار قبانى وأول من دفعنى لكتابة الشعر الحديث الشاعرة العراقية نازك الملائكة.
■ ماذا أضاف شعر التفعيلة إلى بناء القصيدة العربية؟
- أولاً: أضاف أسلوباً جديداً فى بناء القصيدة ثانياً: تحرر فى الخيال، ثالثاً: كان منفتحاً على الثقافات الإنسانية والعالمية فقدم لنا صياغة قريبة جداً من تجربة الإنسان المعاصر، مكن الشاعر من كتابة قصائد درامية ومسرحيات شعرية فليس غريباً أن يكتب صلاح عبدالصبور مسرحيات وأنا أكتب مسرحيتين شعريتين هما «حمزة العرب» و«حصار القلعة»، كان شعر التفعيلة وسيلة جديدة لتطوير البنية الفنية للقصيدة الشعرية فى الخمسينيات والستينيات ونعود بالفضل فى هذه المرحلة إلى جرأة الشاعر عبدالرحمن الشرقاوى الذى افتتح هذه السيمفونية بقصيدته «رسالة من أب إلى الرئيس هارى ترومان» لذلك اتجه عبدالرحمن الشرقاوى إلى كتابة المسرحيات الشعرية واندفع عدد من الشعراء لكتابة المسرحيات الشعرية بسبب الإمكانيات التى أتاحها شعر التفعيلة.
■ ما مدى صحة مقولة «لكل شاعر ملهمة» من حياتك الحقيقية؟
- طبعاً منذ فقدت أمى عام 1943 وأنا أفتقد الحنان وأبحث عن الجمال وألتمس فى الحب تعويضاً لما فقدته حين فقدت الأم، وعشت طويلاً أسيراً لفكرة الحب وتعرفت على الكثير من الفتيات والنساء وكانت مشاعرى معلقة دائما بفكرة الحب وامرأة ما فى كل مرحلة من المراحل،  فى كل مرحلة تتغير بتغير موقعى فى الحياة الاندفاع الطبيعى فى المشاعر تجاه المرأة، فالمراهقة غلب عليها الجانب الحسي، والشباب غلب عليها الجانب الوجدانى والعاطفى والرومانسي، أما فى مرحلة الرجولة والنضج غلب عليها الطابع الإنسانى وهكذا.
■ ارتباط الشعر بمناسبات فى حياتك؟
- الشعر الحديث ضد المناسبات وإنما يرتبط بالتجربة وبعمق التجربة كلما مررت بتجربة هزتنى كتبت عنها فكتبت كثيرًا من القصائد عن القرية والقصائد الوطنية والحروب التى خاضتها مصر.
■ ماذا عن قصائد الحروب؟
- تمثلت هذه القصائد فى ديوانى «حديقة الشتاء» الذى صدر عام 1969 بعد النكسة يونيو، جسدت وقتها بطولة الجيش المصرى على الجبهة، لدى قصيدة طويلة عن مجند مات أبوه فقطع استمراره فى الدراسة وتطوع فى التجنيد وتابعت هذه التجربة من خلال تجربتى كمجند فى القوات المسلحة فى تلك الفترة ومن أهم قصائدى «الوردة المحاربة» وقصيدة أخرى بعنوان «يقول الحب» عن محبة الوطن والتضحية فى سبيله، فى عام 1973 كتبت قصائد أخرى كانت أكثر انفتاحاً على فكرة النصر مثل قصيدة «رؤية شهيد» و«خفقة العلم» و«عودة العريش»، أى أننى جسدت روح الهزيمة فى ديوان «حديقة الشتاء» وروح النصر فى ديوان «أجراس المساء».
■ ما طبيعة علاقتك بوزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى؟
- كان إنسانًا شديد الذكاء وهو على المستوى الإنسانى كريم النفس مبادر مبدع شديد الذكاء وأدار الحياة الثقافية بطريق بها قدر من الإلهام والتأثر بالحياة الأوروبية.
■ مواصفات وزير الثقافة فى رأيك لا تخرج عن هذا الإطار؟
- أولاً لابد أن يكون ملماً بالحياة الثقافية ومستوياتها ورموزها وأدبائها ومبدعيها وفنانيها وأن تكون لديه رؤية واضحة لتطوير هذه الحياة إلى الأفضل وهو أمر مرتبط بثقافته ووعيه وإخلاصه ووطنيته.
■ الشعر العربى يعانى من التجاهل والقصور.. ما أوجه القصور فى رأيك؟
- نعم هناك قصور فى الحركة الشعرية وتراجع مخيف بها على المستوى الإعلامى والإبداعى والتواصل بين الشعراء، للأسف الشديد لم يتذكر الشعراء منذ السبعينيات وحتى الآن أن مهمتهم الأولى هى الارتقاء بهذا الفن ولكن ما حدث أنهم انخرطوا فى حرب أهلية شعرية حتى الآن وهذا أطاح بكثير من إنجازات الحركة الشعرية، ثانيًا: أن ثقافة بعض الشعراء المتواجدين على الساحة الذين ينشرون ويملأون الأرض صخباً هى ثقافة هزيلة إذ كل ما يهمهم هو إبراز ثقافتهم فى الإعلام، لكن بعد بالحريق الهائل الذى يلتهم المنطقة العربية نقع فى ورطة كبيرة جداً لأن التواصل بين الأقطار العربية كان يغذى الحركة الشعرية من خلال التقاء المواهب الشعرية المختلفة فى كل الأقطار ورغم كل شيء فأنا مؤمن بأن كل مرحلة تظهر مواهب جديدة تقدم إبداعا شعرياً وهناك بالفعل شعراء جيدون فى مجال قصيدة التفعيلة وإحياء ما يسمى بالكلاسيكية الجديدة.
■ من المواهب الجديدة التى علقت كلماتهم بذاكرتك؟
- هناك محمد منصور وشيرين العدوى وسلوى فايد وأحمد بخيت وأحمد بلبولة وعبد الله الأنور، والسماح عبد الله وعدد كبير من الشباب على الساحة ينبئون بمستقبل رائع.
■ عملت بالبرنامج الثاني.. ما هو انطباعك كشاعر عن تجربة العمل الإذاعي؟
- هو فن وعلم ومصدر من مصادر المعرفة والمتعة لكل من يحب هذا العمل لقد شرفت بعملى فى إذاعة البرنامج الثانى منذ الستينيات عندما كنت مستمعاً ثم أصبحت أحد أبنائها بداية من السبعينيات فى القرن الماضى وتقلبت بين جوانب هذه الإذاعة وقيمت معظم برامجها لكننى تخصصت فى البرامج الشعرية خصوصاً برنامج «ألوان من الشعر» وبرنامج قصيدة وشاعر وبعض البرامج النقدية مثل برنامج، «مع النقاد» و«كتابات جديدة» وكنت أقرأ الأعمال المترجمة، فى واقع الأمر كنت مفتوناً بالعمل الإذاعى خاصة أن هذا العمل يلائم مزاجى النفسى ويلائم صوتى وثقافتى والتقائى المباشر بالكتاب والشعراء والنقاد جعل من حياتى متعة حقيقية.
■ هل مازال للراديو حتى الآن سحرها لدى المصريين؟
- لم يعد للإذاعة هذا السحر الآن فى مواجهة الغول المسمى بالتليفزيون الذى اكتسح الوقت والإعجاب وبصورته طغى على باقى وسائل الإعلام الأخرى.
■  ثورة 25 يناير منحتنى الأمل.. لم تكن راضياً عن أحوال مصر ما قبل ثورة 25 يناير؟
- كانت متدهورة وكتبت كثيرًا من القصائد حول الوضع المؤلم الذى كان يعيش فيه المصريون ولك أن تعود إلى ديوان «تأملات فى المدن الحجرية» و«موسيقى الأحلام» و«مرايا النهار البعيد» «خطوة للوراء خطوة للأمام».. كلها قصائد تعبر عن موقف نقدى للمرحلة التى سبقت 25 يناير.
■ إذا قارنت بين أدب الثورتين 23 يوليو1952 و25 يناير 2011 فماذا تقول؟
- ثورة يوليو أفرزت عصراً بأكمله وأحداثاً هائلة ولكن ثورة 25 يناير أفرزت عنصراً واحداً هو الأمل نرجو أن تكون ثورة 30 يونيو تجسيداً للرؤية التى طرحتها الثورة الأولى وأرجو أن تبسط الديمقراطية ظلالها على كل الوطن وعلى كل الرؤى السياسية والأحزاب ومجلس النواب والمؤسسات المختلفة وأرجو أن نصبر قليلاً لأن الرئيس السيسى فى الوقت الراهن يبذل جهدًا خارقاً لحل المعضلات وفى نفس الوقت طرح طموحات على المستقبل وعلينا أن ندعمه وننتظر ونبارك هذه الطموحات من واقع ثمارها الحلوة.