الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المنياوية» محرومون من الشرب فى «عز الحر»

«المنياوية» محرومون من الشرب فى «عز الحر»
«المنياوية» محرومون من الشرب فى «عز الحر»




المنيا ـ علا الحينى


شكاوى عديدة ومتكررة من أهالى المنيا بسبب انقطاع وضعف المياه وعدم جودتها خلال شهر رمضان رغم حرارة الجو الشديدة واحتياجات المواطنين المتزايدة من المياه، حيث إن المشكلة لم تكن انقطاعها فقط، بل وانعدام وصول المياه إلى الطوابق العليا، فضلا عن عدم مطابقتها للمواصفات، خاصة أن لونها أصفر وطعمها غريب ومليئة بالشوائب، ناهيك أن الشركة فيما قبل اعتادت الإعلان عن مواعيد قطع المياه حتى يتمكن المواطنون من توفير احتياجاتهم، لكن الآن أصبح الانقطاع دون سابق إنذار وبصفة مستمرة.
«روزاليوسف» رصدت العديد من شكاوى المواطنين بالمحافظة بسبب انقطاع المياه، التى تؤرقهم وتقلق منامهم.
فى البداية تقول فاطمة أحمد، ربة منزل: إن منطقة طه السبع غرب مدينة المنيا تعانى انقطاعات متكررة فى مياه الشرب طوال اليوم، مع ضعف وصول المياه للطوابق العليا، مؤكدة أن المشكلة بدأت تزداد مع بداية فتزايد استهلاك الكهرباء فى شهر رمضان وبسبب الزينة الرمضانية، فرغم موجة الحر الشديدة الذى تعانى منها البلاد مع الصيام لا نجد نقطة ماء والغريب أن انقطاعها دائما دون سابق إنذار.
ويلفت محمد عبدالودود، من أهالى حى جنوب المنيا، أن المياه ليست مقطوعة، بينما ضعيفة لأن خلال الفترة التى لا نجد فيها المياه فى الطوابق العليا نجد المياه فى الطابق الأول فقط والكميات الموجودة فى المواسير لا تكفى للصعود إلينا، مطالبا بزيادة ضخ المياه لإنهاء المعاناة.. ويتابع حمدى محمد، موظف، من منطقة شاهين غرب: أعيش فى الطابق الثالث ورغم ذلك المياه لا تصعد إلينا واضطررت لتركيب ماتور رفع مياه حتى أستطيع حل مشكلة ضعف المياه، مؤكدا أنه أصبح لزاما على كل المواطنين تركيب مواتير رفع المياه بدءا من الطابق الثانى، وهو ما يعد عبئا على الأسر، كما أن مواتير رفع المياه تعتبر عبئًا آخر على شبكة الكهرباء وزيادة فى فواتير الكهرباء، مطالبا بإيجاد حل جذرى لتلك المشكلة لأن فى حالة انقطاع الكهرباء يتبعه مباشرة عدم وجود مياه لعدم قدرتنا على تشغيل مواتير الرفع.
أما أحمد سيد، من قرية ريدة، فيؤكد أن القرية تعانى من انقطاعات مستمرة فى مياه الشرب، منوها إلى أن القرية يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تعمل بمحبس واحد عمومى وباقى المحابس لا تعمل، ما يتسب فى الانقطاع المتكرر للمياه، حال انفجار أو وجود كسر فى أى ماسورة مياه فى أى شارع.
ويناشد أيمن عبدالقادر، رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين بسمالوط، محافظ المنيا بالتدخل لحل أزمة انقطاع المياه المستمر وضعف وصولها للطوابق العليا، قائلا: إن سكان وسط المدينة محرومون من المياه بدءا من الطابق الرابع فيما صاعد، مؤكدا أنها لا تأتى سوى نصف ساعة فقط يوميا فى وقت متأخر من الليل.، ويضيف عبدالقادر: إن العديد من المواطنين لا يملكون مبلغ 2000 أو 3 آلاف جنيه لتركيب موتور لتصل إليهم المياه، وما يدعونا للتحفظ على تصريحات المسئولين بشركة مياه سمالوط أننا لسنا فى منطقة سكنية نائية أو متطرفة من المدينة أو عشوائية لا تصل إليها الخدمات لكننا وللأسف نقيم ونتواجد فى وسط المدينة وعلى بعد أمتار من شركة مياه سمالوط ومنفذ ضخها للمياه.
ويقول محمود توفيق، من أبناء قرية حمزاوى مركز ملوى: إن القرية تتبع إداريا مركز ملوى، لكن محطة مياه الشرب التى تغذى القريه بالكامل توجد بقرية مكين بمركز أبوقرقاص، والمشكلة التى نواجهها هى أن المياه مقطوعة طول اليوم، بل ويستمر الانقطاع  لأيام، بسبب أن المحطة بها محبسن محبس لقرية حمزاوى فقط ومحبس آخر لباقى القرى التابعة للمحطة، منوها إلى أن العمال الموجودين بالمحطة يقومون بإغلاق محبس قرية حمزاوى أغلب الوقت، وقمنا بإرسال مئات الشكاوى والاستغاثات لمدير الشكاوى بالشركة والخط الساخن 125 وكل ذلك بلا جدوى سوى الاكتفاء بالمسكنات دون الحلول الجذرية.. ويضيف وجيه رفعت، أحد المضارين: إن المياه مقطوعة بصفة مستمرة بمدينة الفكرية بأبوقرقاص فى الوقت الذى تتجاوز فيه درجة الحرارة الـ43 درجة ولا نجد ماء للشرب أو للأغراض الأخرى، وحينما نذهب للشكوى نجد الطامة الكبرى وهى عدم وجود المسئولين، مشيرا إلى أن نفس المشكلة يعانى منها أهالى قرية اتليدم من أبوقرقاص، التى يستغيث أهلها بسبب قطع المياه عنهم لأكثر من 5 أيام متتالية دون سابق إنذار.
ويؤكد زكريا أحمد، أحد أهالى مركز بنى مزار، أن نفس المشكلة تعانى منها قرى بنى مزار فالمياه مقطوعة أغلب الوقت ولا نجد نقطة مياه فى عز الحر، متسائلا: هل هذا يعقل؟، مطالبا بالتحقيق فى هذا الأمر حتى لا يكون هناك من يتلاعب بالمواطنين بغلق محابس المياه العمومية ويتسبب فى قطعها بالأيام.
ويستنجد نجيب صادق، من أهالى قرية البهنسا الجديد، برئيس الجمهورية لإنهاء المشكلة، مطالبًا باغاثتهم فى تلك القرية وهى إحدى قرى الخريجين، مؤكدًا أن المياه مقطوعة منذ أشهر، حيث كانت فى البداية تأتى ساعتين فقط فى اليوم ورغم شكوانا المستمرة تأتى لجان لمعاينة المكان ولا تفعل شيئا، قائلا: يوميا أنقل المياه من المدينة الأم لمنزلى بالقرية الجديدة فى جراكن لنروى عطشنا، شيئًا إما بالنسبة للغسيل وغيرها من احتياجاتنا فنلجأ إلى أقاربنا.
من جانبه قالت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بشأن تداول صورة للدكتور إبراهيم خالد، رئيس مجلس الإدارة، يشرب فيها مياه معدينة والأهالى يعانون: إن رئيس مجلس الإدارة لم يكن يشرب مياه معدينة وإنما كان يقوم بنفسه بأخذ عينة مياه من محطة دير جبل الطير قبل موسم السيدة العذراء برفقة الكيميائيين من المعمل المركزى بالشركة والمسئولين عن جودة المياه، وإنه كان يشرب المياه المنتجة من المحطة، مشددة على أنها لا تبخل بأى جهد فى سبيل خدمة المواطنين وترحب بأى نقد أو شكوى من شأنها الصالح العام، ونرفض أى محاولات للتشويه أو المغالطات غير الصحيحة.