الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيخ خالد الجندى فى حواره مع «روزاليوسف» (2): لا نجاح لأى داعية إلا بتحصيل العلم من المؤسسة الأزهرية لحفاظها على التوازن المذهبى

الشيخ خالد الجندى  فى حواره مع «روزاليوسف» (2): لا نجاح لأى داعية إلا بتحصيل العلم من المؤسسة الأزهرية لحفاظها على التوازن المذهبى
الشيخ خالد الجندى فى حواره مع «روزاليوسف» (2): لا نجاح لأى داعية إلا بتحصيل العلم من المؤسسة الأزهرية لحفاظها على التوازن المذهبى




حوار - عمر حسن

واصل الشيخ الداعية خالد الجندى حواره مع «روزالوسف» حول رؤيته للعمل الدعوى لتحديد مقومات الداعية الناجح، حيث حدد الشيخ الجندى اربعة مقومات لنجاح الداعية ، وأكد ان الداعية لا يعد داعية إلا بتحصيل العلم من الأزهر الشريف.
كما تناول الشيخ خالد الجندى  الحديث عن  الفضائيات فى رمضان وطغيان الأعمال الدرامية والدعوية على تقديم البرامج الدينية الواعية خلال هذا الشهر الكريم كما كشف عن خطته فى شهر الصوم من خلال الحوار التالى.
■ ما مقومات الداعية الناجح من وجهة نظرك؟
- أربعة مقومات، أولها العلم ولا سبيل له إلا المؤسسة الأزهرية التى أشرف بالانتماء لها ولا توجد مؤسسة علمية فى العالم تستطيع تقديم التوازن المذهبى كما فى الأزهر، ولعل هذا ما دفع البعض إلى محاولة تحطيم الأزهر لأسباب معلومة للجميع، ثانياً الثقافة حيث يجب أن يكون الداعية فاهماً مُلماً بالتطورات العلمية الذى تختلف بسببها الفُتية الدينية فى عصره، فمن غير المعقول أن نعتمد على القياس فى تحديد النسب بعدما تم اكتشاف DNA، ومن غير المعقول أن نرفض شهادة المسيحى على مسلم بعد أن ساوى القانون بينهما، ثالثاً الشخصية، فلا بد أن يكون الداعية فارسا مقاتلا متفهما نزيها أمينا ابن بلد، رابعاً الموهبة هذه المسألة منحة من الله تتوفر فى أشخاص وتختفى فى آخرين.
■ من الداعية الذى تنطبق عليه هذه الصفات فى مصر فى نظرك؟
- أعتقد فى رأيى الشخصى أن أفقه فقهاء العصر هو الدكتور سعد الدين هلالى فأنا لا أرى مثيلا له فى العلم، وهناك من الشباب الشيخ أحمد ترك، وهناك الشيخ العزازى بمسجد الحسين، والشيخ أحمد غالي، والشيخ سالم عبد الجليل، هناك الكثيرون.
■ ما رأيك فى دور إمام الجامع فى الفترة الحالية وكيف يمكن أن تتم تقويته؟
- دوره مهم وخطير خاصة فى المرحلة الراهنة فى ظل حالة الفوضى الدينية التى نعيشها من فتاوى غريبة بغير علم، مبدأيا لا بد أن ينال إمام الجامع احترام وتقدير أهالى منطقته لأنه الموجّه والمرشد الدينى الأول الذى يلجأ إليه الناس خاصة فى الأماكن النائية والنجوع، كما يجب أن يتم توفير كل سُبل الراحة له من مسكن وراتب يضمن له حياة كريمة، مع ضرورة وجود رقابة على إمام مسجد كل جامع حتى لا ينحرف عن وجهته لحمايته من نفسه، والفصل بين الإمام والتعاملات المالية داخل كل مسجد حتى لا يتهم فى ذمته المالية فيفقد مصداقيته عند الناس.
■ كيف ترى البرامج الدينية فى رمضان؟
- أعتقد أن هذا أسوأ شهر سنرى فيه برامج دعوية فى تاريخ مصر، فأنا لم أر أن هناك أى إعداد لبرامج دعوية فى رمضان  العام الماضى ، لاسيما ان  المساحة الدرامية طغت على أى شىء وهذا حجب القنوات عن تقديم برامج دينية فى رمضان.
■ هل ترى أن هذه منهجية يسير عليها أصحاب القنوات الفضائية؟
- ليس أصحاب القنوات، بل هم أصحاب شركات البطاطس، أى أصحاب شركات الاعلانات الذين يتحكمون فى المحتوى الإعلامي، والمعروف أن البرامج الدينية لا تقبل عليها شركات الاعلانات التى لها أيديولوجية خاصة، فاعتقد أن الذى يحدد المناخ الثقافى فى مصر هى شركات البطاطس والشامبو، وهذا ليس كلامى فقط ولكنه كلام الإعلامى أحمد المسلمانى قاله مُعلقا على أزمة التليفزيون المصرى الذى يصاب بحالة من الفلس بسبب عزوف شركات الاعلان عنه والتى تفضل مصلحتها التى دائما ما تتعارض مع مصلحة الوطن والمجتمع، استطاعت هذه الشركات أن تفوز بالضربة القاضية على الاعلام فى مصر خاصة مع عدم وجود وزير للاعلام.
■ كيف ستتعامل مع المظاهر الخليعة فى المسلسلات الرمضانية على المستوى الإعلامى؟
- المجتمع فيه كل أشكال الأنشطة ونحن لا نستطيع بحكم عملنا كدعاة الا الدعوة فقط، نحن نتمنى من الله أن يحترم القائمون على القنوات حرمة وقدسية شهر رمضان، ولكن هذا الكلام لا نجد له أى صدى لأن الاغراء المادى الإعلانى أكثر من أن يقاومه أصحاب هذه القنوات التى تعانى من مشاكل مادية فى الأساس، ونحن كدعاة دورنا لا يجب أن يكون الوصاية على المجتمع فكل إنسان رقيب على نفسه ولكن أنا أطلب من العلماء بأن يديموا الدعوة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فقط.
■ هل حقا اقتصر دورك الدعوى على تقديم البرامج الفضائية فقط دون وجود تأثير على أرض الواقع؟
 - أنا ليلا ونهارا داخل الجيش المصرى أقوم بدورى مع أطهر جنود فى الدنيا وهم جنود مصر بإعطائهم ندوات توعوية، كذلك أنا أعمل للتليفزيون المصرى مجانا منذ ثلاث سنوات لوجه الله والوطن، واستقبل فتاوى الناس يوميا وأرد عليها.
■  ما خطتك الدعوية فى رمضان؟
- الجلوس فى البيت، بجانب إعطاء درس فى مسجد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عقب صلاة العصر.
■  ما أهم المساجد التى تحرص على الصلاة فيها طوال شهر رمضان؟
- قبل 25 يناير ، كنت أتجول فى مساجد الحلمية الجديدة والخليفة والسيدة زينب ومسجد الخضيرى ومسجد المظفر ومسجد السيدة نفيسة والسيدة زينب والأزهر، لكن بعد  الازدحام المرورى الذى حجبنى عن الخروج خارج نطاق مدينة السادس من أكتوبر حيث أسكن بها ، فأكتفى بالصلاة فى مسجد جامعة مصر برفقة الشيخ سالم عبد الجليل الذى يؤم المصلين والشيخ هانى الحسينى الأول على العالم فى قراءة القرآن الكريم.