الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ورق مضـروب وسيـارات معيبة وأخرى مهربة

ورق مضـروب وسيـارات معيبة وأخرى مهربة
ورق مضـروب وسيـارات معيبة وأخرى مهربة




كتب - أحمد عصام

سوق عشوائية كبيرة اسمها سوق السيارات تكاد تنعدم الضوابط فيها فمن الممكن أن يقع الزبون ضحية سيارات مسروقة بورق مضروب  أو سيارة معيبة أو سيارات مهربة والكثير والكثير من المخالفات.
رصدت «روز اليوسف» حال سوق السيارات المستعملة وكانت البداية هذه القصة.
قال عماد المهندس، رجل أعمال، أنه منذ فترة قام بشراء سيارة فيات 32 من تاجر، واضطر بعدها لإنفاق آلاف الجنيهات عليها وفى النهاية قام ببيعها بصعوبة بالغة، مشيرا إلى أنه أ   درك فى النهاية ضرورة أن يكون ملما بالسيارة الخاصة به واحتياجاتها بعد أن قام الميكانيكى بتدبيسه فى الأمر.
وقال: «من ساعتها تبت أشترى عربيات ومقضيها تاكسيات».
وأكد نورالدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن أغلب حالات النصب فى سوق السيارات المستعملة يتم بسبب جهل الشخص بالطريقة الصحيحة للشراء والتى تجعل منه فريسة لجشع البائع حيث يصل الأمر إلى عدم مطابقة السيارة للمواصفات التى كان متفقًا عليها بين الطرفين، وبالتالى ضياع أموال المشترى.
وأوضح أنه يمكن مواجهة النصب فى سوق السيارات المستعملة عن طريق عدة إجراءات أهمها عدم دفع أية مبالغ مالية إلا بعد التأكد من تطابق المواصفات التى يرغب فى شراء السيارة بناء عليها، وذلك من خلال التوجه مع صاحب السيارة لأحد المراكز المتخصصة فى الصيانة لتحديد عيوبها ومميزاتها، كما يجب التأكد من أن أوراق السيارة ليست «مضروبة» أو أنه ليس لها بيانات داخل المرور وذلك من خلال التوجه إلى إدارة المرور ببيانات السيارة التى من المفترض أن يتم شراؤها وتشمل أوراق التراخيص رقم الشاسيه والموتور، والذهاب إلى وحدة التراخيص داخل المرور التى تقوم بتأكيد ما إذا كانت السيارة أوراقها سليمة أم لا، ويمكن معرفة جميع ذلك من خلال خدمة موجودة على شبكة الإنترنت.
وأوضح محمد أبوالنجا خبير فى مجال السيارات، أن فكرة النصب بطريقة مباشرة لم تعد منتشرة فى وقتنا الحاضر بالشكل الذى كانت عليه فى الماضى بسبب زيادة الوعى لدى الراغبين فى شراء السيارات المستعملة بفضل حكاوى الآخرين الذين نصب عليهم وحكوا تجاربهم، حيث ساهم فى ذلك فى نمو الوعى، إلا أن ذلك لا يمنع من استمرار النصب على الكثيرين.
وأضاف أن أغلب المشاكل تأتى بسبب عدم الخبرة من قبل من يذهب لشراء السيارة والتى يتضح فيما بعد أنها سيارة «مقلوبة» بمعنى أنه تم تبديل كمالياتها أو الأجزاء الأساسية بها بأجزاء أخرى أقل سعرًا أو يجد السيارة «مرشوشة» أى أن المناطق الحيوية بها مثل الجسم الخارجى والصاج وهى أمور تعيب السيارة وتخفض من سعرها.
وأضاف أبو النجا أن النصب انتشر بعد ثورة 25 يناير حيث يتم التزوير فى أوراق سيارات مسروقة ويتم بيعها بأسعار مرتفعة فى الوقت الذى كانت تباع خلاله بأسعار عادية وأقل من العادى وذلك لإغراء المشترى الذى يتجه لرؤية السيارة لشرائها دون أن يطلب شهادة بيانات ولا مخالفات وخلافه من البيانات الأساسية، مشيرا إلى أن الاقاليم تشتهر بذلك أكثر من القاهرة نظرا لقلة الوعى هناك.
متابعا أنه لا توجد أى أفضلية بين التاجر والمواطن الراغب ببيع سيارته حيث إن الأمر يعود للأمانة بين الطرفين ولكن المعرض أو التاجر سمعته تكون معروفة كما أن له مكانا ثابتًا تستطيع محاسبته. أما المواطن العادى فقد لا تراه مرة أخرى بعد البيع، مطالبا بالاحتراز من الطرفين لأنه ذات مرة وأثناء رغبته فى الاستفسار عن إحدى السيارات أكد التاجر أنه لا يعلم حالتها رغم أنها ضمن معرضه.
وقال مصطفى عماد، خبير فى مجال السيارات، وأدمن لجروب سوق السيارات المصرية: على من يذهب لشراء سيارة أن يقوم بالعديد من الإجراءات فى مقدمتها عدم شراء سيارة من أكثر من توكيل؛ لأنها غالبا ما تكون لتاجر سيارات ويكون سعرها أعلى من قيمتها، مضيفا أنه إذا أعجب المواطن بأية سيارة فعليه أن ينظر للعداد أولًا ويرى ما كمية الكيلومترات التى قطعتها، مشيرا إلى أنه إذا كان شكل السيارة سيئا وظهر بالعداد أن السيارة قطعت مسافة قليلة، فإنه من المرجح أن يكون البائع غشاشًا وقام بتبديل العداد، مشددا على أهمية أن يكون المشترى خبيرا فى قراءة العداد لأنه من الأبواب الشائعة للنصب على المواطنين.
وأضاف عماد أنه يجب أن ينظر المقبل على شراء السيارة على الكاوتش فإذا كان متهالكا دل ذلك على سوء وعدم صلاحية تلك السيارة للشراء، وكذلك النظر إلى صاج السيارة ليتأكد من أنها ليست مرشوشة بمعجون أو بمعنى أدق تعرضت لسمكرة ودوكو كما يمكن التأكد من سلامة الصاج أيضا من خلال فتح شنطة السيارة والتأكد من أنه ليس بها أية نقط سوداء لآثار نيران تدل على أن السيارة ملحومة أو مرشوش عليها.
وتابع عماد أن ما يدل على سوء استعمال السيارة أيضا سقفها المائل لأى اتجاه فقد يعنى ذلك أنها قلبت لكى تظهر بذلك المظهر اللائق، مشيرا إلى أن رش سقف السيارة يعنى أنها قد تكون تعرضت لحادث وليس مجرد رش لأجل النظافة، متابعا أنه إذا ما تعرضت السيارة للرش سواء السقف أو الأبواب أو أى جزء، فلا ينصح بشرائها إلا إذا كان سعرها منخفضا.
وأكد أن الحديث عن الموتور غير مهم فى الشراء؛ لأن علاجه سهل، أما جسم السيارة «البودى» فهو لا يمكن إصلاحه.