الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انشقاق جديد داخل إخوان السودان والإطاحة بالمراقب العام

انشقاق جديد داخل إخوان السودان والإطاحة بالمراقب العام
انشقاق جديد داخل إخوان السودان والإطاحة بالمراقب العام




الخرطوم - وكالات الأنباء

 

وقع انشقاق جديد فى جماعة الإخوان المسلمين فى السودان، وأطاح اجتماع طارئ لمجلس شورى الجماعة بمراقبها العام على جاويش، وعدد من القيادات عقب حزمة قرارات أصدرها الأخير بتأجيل المؤتمر العام وحل الأجهزة القائمة.
وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» السودانية أنه تم عقد اجتماع طارئ لمجلس شورى الإخوان المسلمين بمنزل القيادى التاريخى صادق عبد الله عبد الماجد، مساء أمس الأول الأربعاء، انتهى بإعفاء المراقب العام على جاويش، وتكليف المراقب العام السابق الحبر يوسف نور الدائم بالمنصب مرة أخرى، لحين انعقاد المؤتمر العام.
وطبقاً لعضو مجلس الشورى عمر الحبر، فإن الاجتماع الطارئ جاء بعد حزمة قرارات لجاويش حل بموجبها جميع أجهزة الجماعة بما فيها المكتب التنفيذى ومجلس الشورى، فضلاً عن تأجيل المؤتمر العام الذى كان مقرراً فى يوليو  المقبل، وتشكيل لجنة تسيير.
وقال الحبر لـ«سودان تربيون» إن القرارات التى اتخذها جاويش يمكن اعتبارها «انقلاباً بلا مبرر»، سوى محاولة فرض واقع جديد داخل الجماعة يحافظ على مصالح مجموعة بعينها قبيل انعقاد المؤتمر العام.
وأكد أن الاجتماع كلف البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم بالقيام بمهام المراقب العام لحين انعقاد المؤتمر العام الذى توقع انعقاده عقب عيد الأضحى بعد منتصف أكتوبر المقبل.
وتخلت جماعة الإخوان المسلمين بقيادة على جاويش، عن شراكتها مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، احتجاجاً على اعتراف الخرطوم بنظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أطاح بحكم الإخوان بقيادة الرئيس السابق محمد مرسى.
وتعرضت جماعة الإخوان المسلمين التى وفدت فكرتها إلى السودان من مصر فى أربعينيات القرن الماضى، لانشقاقين شهيرين الأول فى العام 1969 بخروج الراحل حسن الترابى مكوناً «جبهة الميثاق»، وفى العام 1991 بخروج مجموعة سليمان أبونارو.
فى شأن آخر، دعا المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى فى اجتماعه أمس برئاسة الرئيس السودانى ورئيس الحزب، عمر البشير، جميع القوى السياسية بالبلاد للارتفاع على المصالح الحزبية والشخصية وترجيح المصالح الوطنية حتى يتجاوز الوطن ظروف الحرب والاقتتال.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن المكتب القيادى بعد وقوفه على التطورات الراهنة التى تشهدها الساحة السياسية بالبلاد ونتائج ما تم من اجتماعات مع القوى المعارضة، عبر عن أمله أن تشهد المفاوضات المقبلة مع هذه الأطراف فى أديس أبابا، إقدامها على التوقيع على خارطة الطريق حتى يستقر السودان وينعم بالأمن ويودع وداعاً أبدياً الحرب والمعاناة.
وأكد المكتب القيادى، وفقاً لنائب رئيس الحزب المهندس إبراهيم محمود، أن «أبواب الحوار لا تزال مفتوحة»، وقال إن «المكتب وجه فى هذا الصدد بتكثيف العمل فى المناطق المتأثرة بالحرب والسعى مع أبنائها للوصول لسلام عادل».