السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزهريون: التباهى بالذبائح فى شهر رمضان أمر منبوذ ومردود على صاحبه

أزهريون: التباهى بالذبائح فى شهر رمضان أمر منبوذ ومردود على صاحبه
أزهريون: التباهى بالذبائح فى شهر رمضان أمر منبوذ ومردود على صاحبه




كتب - محمود محرم


 افطار الصائم امر محمود حثنا عليه النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» حتى ولو بأبسط الامور حتى ولو كانت شربة ماء ولكن تغيرت الحال مؤخرا حيث اصبحت الولائم الكبيرة وحفلات افطار الصائمين امرا يتفاخرون به ويتباهون به بكثرة عدد الذبائح التى تذبح خلال شهر رمضان.
ففى البداية يقول الشيخ محمد عبدالعزيز أمين لجنة الفتوى بالجيزة سابقا إن التباهى والغرور أمر منبوذ نهانا عنه الاسلام فى ابسط الأمور فما بالنا فى التباهى فى افطار الصائمين.
وأشار إلى أن الصدقات فى السر افضل من العلن لقوله تعالى: «ان تبدوا الصدقات فنعم هى وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم» مضيفا إذا كان الافطار من اجل التباهى فيضيع أجره مشيرًا إلى أن المتباهى قد يؤدى إلى بطلان عمله وحبوطه، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن تزكية نفوسهم فقال تعالى: (فلاتزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى).
مشيرًا إلى أن معظم سلوك الناس الهادف إلى التباهى هذا منهى عنه، وقد توعد الله عز وجل من خلال كلام نبيه صلى الله عليه وسلم بأن الله عز وجل يوم القيامة لا ينظر إليه، والإنسان كلما تواضع ازداد عند الله رفعة، وكلما جلس مع إخوانه وأصحابه، ازداد عند الله رفعة.
من جانبه أكد د. اسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الازهر السابق أن التقرب إلى الله بالطاعات امر مندوب اليه فى شهر رمضان خاصة ومن بينها اقامة حفلات الإفطار للصائمين.
وأشار إلى أنه إذا كان الشخص يريد بالذبح فى شهر رمضان التقرب إلى الله عن طريق الصرف على الفقراء والمساكين فهذا امر محمود إذا اريد به وجه الله تعالى اما إذا كان رياء وشهرة لغرض دنيوى فهو امر مردود على صاحبه ولن يقبل منه شيئا لأنه لا يريد به التقرب إلى الله.
وتابع النبى «صلى الله عليه وسلم» حثنا على فعل الخيرات بتواضع دون تكبر املا فى الحصول على الثواب العظيم تقربا لله خاصة فى شهر رمضان.
وقال الشيخ محمود عاشور وكيل مشيخة الازهر السابق انه يجب على كل مسلم أن يحرص على مداومة الطاعة وأحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أن سبل التقرب إلى الله تعالى ونيل محبته حق لا مجرد الادعاء ويجب أن يغتنم كل حالة من حالاته فيما يقربه إلى الله تعالى ويرفع درجته عنده ويحصل به مغفرته ورحمته مهتديا بالقرآن وبما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم ويجود بالصدقة والنفقة ولو بالتمرة فإن الله تعالى يقبلها ويربيها لصاحبها حتى تكون كالجبل العظيم. . مشيرا إلى أن من يتباهى بالذبائح خلال شهر رمضان لا تقبل منه وتكون مردودة عليه لأنه لم يقصد بها وجه الله تعالى خالصة دون رياء أو نفاق وهو ما يجعلها مردودة على صاحبها.