الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسجد البجم فى «إبيار» مهدد بالانهيار والحل فى المادة 30 من قانون الآثار

مسجد  البجم فى «إبيار» مهدد بالانهيار والحل فى المادة 30 من قانون الآثار
مسجد البجم فى «إبيار» مهدد بالانهيار والحل فى المادة 30 من قانون الآثار




كتب -علاء الدين ظاهر


كشفت مجموعة صور حصلت عليها  روزاليوسف عن تدهور الحالة المعمارية والإنشائية لمسجد ومدرسة أحمد البجم فى قرية إبيار بمركز كفر الزيات، حيث يحتاج المسجد إلى عمليات ترميم عاجلة لسوء حالته، ولم يتم تنفيذها حتى الآن لعدم وجود ميزانية بسبب الأزمة المالية التى تعانى منها وزارة الآثار.
المسجد ضمن مجموعة تضم مدرسة ومنشآت أخرى أنشأها الشيخ ضياء الدين رضوان ابن الشيخ أبى محمد الحنفى عام 629 هجرية، وذلك حسب النص التأسيسى الموجود بصحن المدرسة، وقد تم تسجيل المسجد والمجموعة كلها ضمن الآثار بالقرار الوزارى رقم 10357 بتاريخ 21/11/1951.
ومظاهر الخطورة والتدهور تبدأ من واجهة المسجد الخارجية التى تعانى من انتشار عوامل الرطوبة مع ارتفاع نسبة الأملاح، بحيث إن الرطوبة منتشرة بطول الواجهة، كما يظهر بوضوح سقوط لطبقة المحارة وحلت محلها طبقة من الأسمنت الأسود غير المتعارف عليه فى أعمال الترميم، كما تظهر الشروخ فى معظم أجزاء الواجهة وبعض هذه الشروخ من النوع المؤثر على سلامة المسجد وتعرضه للانهيار، كما يظهر تساقط لبعض أجزاء من الشرفات التى تزين الواجهة.
والمئذنة الجزء العلوى منها متساقط، أما المقصورة التى تقع على يسار الداخل فيظهر بها تساقط طبقة المحارة وارتفاع نسبة الرطوبة والأملاح من الداخل والخارج، والمكسلتان اللتان تقعان على يمين ويسار الداخل مطلية بطلاء حديث وهو أيضا متساقط وحلت محله طبقة من الأسمنت الأسود، كما يوجد شرخ رأسى من رقبة القبة ممتد إلى أسفل المحراب الموجود فى الضريح، ويظهر من خارج حجرة الضريح تساقط بعض أجزاء من الحجر المشهر.
وامتدت المخاطر إلى الإيوان الشمالى الغربى حيث تظهر به شروخ فى معظم العقود، كما تتساقط طبقة المحارة فى معظم جدران هذا الإيوان ونجد أن معظم أجزاء المسجد تعانى من الرطوبة وارتفاع نسبه الأملاح والجدران يظهر بها بعض الشروخ، أما عن الأعمدة فيوجد بها نحر شديد والشريط الكتابى الموجود فى هذا الإيوان بعض كتاباته مطموسة.
كما أن صحن المسجد يعانى من هبوط فى أرضيته، كذلك يظهر فى الصحن تساقط لبعض طبقات المحارة ويحل محلها طبقة أسمنت أسود، والإيوان الشمالى الشرقى توجد فيه حجرة الضريح ويظهر فى جدرانها سقوط طبقة المحارة ومحلها أيضا طبقة أسمنت أسود، أما الكتيبات الموجودة فى هذا الإيوان حالتها سيئة جدا حيث تعانى من ارتفاع نسبه الأملاح والرطوبة، ويظهر تساقط دهانات السقف الخشبى، والعقود المجاورة فى هذا الإيوان بها شروخ والأعمدة بها نحر.
وفى إيوان القبلة نجد المحراب الرئيسى يعانى من تساقط للزخارف الموجودة فى باطنه وحلت محلها طبقة من الأسمنت الأسود، وتظهر بجدران هذا الإيوان بعض الشروخ وسقوط طبقة المحارة، والأعمدة تعانى من نحر شديد والسقف الخشبى به تقشر فى الدهانات والزخارف الخشبية فى هذا الإيوان حالتها سيئة جدا، وبعض أجزائها متآكلة والخشب الذى يحمل السلم متآكل وبه تسوس، وبعض أجزاء من الستائر الجصية الموجودة فى هذا الإيوان الشمالى الغربى متساقطة.
وامتدت يد الإهمال إلى المنبر الذى يعانى من تقشر فى الدهانات وكذلك الجوسق حالته ليست سيئة، أما دكة المبلغ متهالكة وحالتها سيئة جدا، وجميع الأبواب الخشبية الموجودة فى المسجد حالتها سيئة حيث تعانى من التقشر وسقوط للدهانات وكذلك المقصورات، وجميع الأبواب الخشبية والمصبعات المعدنية بحاجة لترميم والصيانة الدورية.
من جانبه قال الدكتور وائل البليهى مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا أن الذى أوصل مسجد البجم لهذه الحالة المتدهورة ارتفاع نسبة المياه التحت سطحية فى البلدة كلها، ونتيجة لذلك ارتفاع الرطوبة الشديدة فى الجدران فإن المسجد يتداعى رغم أهميته التاريخية حيث إنه مدرسة تعود إلى العصر الايوبى بناء على ما جاء فى لوحته التأسيسية.
وتابع: ثم أن إبيار كانت من المدن الكبيرة وبها أسواق وحمامات عديدة كما ذكرها ابن بطوطة فى رحلته، وذكر فيها مراسم رؤية هلال رمضان واعلان قاضى ابيار والنحارية بداية الصوم، كما ان النحارية هى مسقط رأس الرئيس الراحل محمد نجيب، والحل فى تفعيل المادة 30 من قانون حماية الاثار التى تلزم الجهة المالكة وهى هنا الاوقاف على ترميمه وتحت اشراف الاثار، خاصة ان الدراسات الاستشارية للترميم كاملة وجاهزة منذ 2010.