الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نصوم مع رؤية مكة.. ومساجدنا مفتوحة فى رمضان لكل الفرنسيين مسلم وغير مسلم

نصوم مع رؤية مكة.. ومساجدنا مفتوحة  فى رمضان لكل الفرنسيين مسلم وغير مسلم
نصوم مع رؤية مكة.. ومساجدنا مفتوحة فى رمضان لكل الفرنسيين مسلم وغير مسلم




حوار - صبحى مجاهد


أكد د. محمد البشارى أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى ورئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا أن رمضان يعد فرصة تاريخية للمؤسسات الاسلامية  بفرنسا لتعبر عن رأيها لمدة شهر كامل وتؤكد أن المسلمين جماعة تريد أن تعيش روحانيتها.
وكشف فى حواره مع روزاليوسف عن إطلاق مبادرة المساجد المفتوحة لاسيما فى رمضان للتأكيد على أنه لايوجد لدى المسلمين شىء يخافونه، فسنستقبل غير المسلمين للتعرف على ما يدور بيننا من دعوة.
■ تصدرت الأحزاب اليمينة المتطرفة فى الدول الأوروبية ومنها صعود حزب البديل فى ألمانيا  الذى يطالب بطرد المسلمين من أوروبا، فما موقفكم كمسلمين فى فرنسا؟
- اليمين المتطرف ظاهرة ليست جديدة ولكنها كانت موجودة فى جميع دول الاتحاد الأوروبى لكن كان نسبة قوتها لا تتعدى فى الانتخابات الأوروبية 5%، ولكن نتيجة ظهور داعش، والحروب التى صارت فى دول عربية، ومن قبلها أحداث 11 سبتمبر جعلت لليمين المتطرف ظهور وقوة وأصبح يتصدر المشهد فى فرنسا والنمسا وكثير من الدول الأوروبية فى مواجهة الوجود الإسلامى، ولأول مرة فى التاريخ السياسى الأوروبى يتصدر اليمين المتطرف القيادة السياسية فى خمس مدن كبرى فى فرنسا، ويكون فى المرتبة الثانية فى الانتخابات الرئاسية.
وبعد ظهور داعش، واختطاف الجماعات المسلحة للإسلام، فإن اليمين المتطرف سيزيد قوة وشعبية، وجعل اليمين المتطرف حزب عادى ويعلن عنه، والأخطر تطرف اليمين المحافظ الذى يسيطر على الحكم فى 22 دولة أوروبية وهو الأمر الخطير على مستقبل المسلمين والإسلام فى أوروبا، حيث يمرر اليمين المتطرف فكره للأحزاب الأخرى.
■ هل يعانى المسلمون فى فرنسا من تضييق على الشعائر بعد أحداث باريس وتزايد الأعمال الإرهابية فى أوروبا؟
- لم يكن هناك تضييق على العمل الإسلامى بعد أحداث باريس والسبب أنه لم تظهر مؤسسة إسلامية أو أى مسلم فرنسى ظهر وأيد تلك الأحداث الإرهابية بل قلنا إنه لا يمكن أن تكون من عمل المسلمين العقلاء أو المؤسسات الإسلامية.
وأؤكد الأعمال الإرهابية التى تتم فى اوروبا ومنها فرنسا تتم بأجندة خارجية لصالح أجهزة مخابرات اجنبية لنقل الصراع فى الشرق الأوسط والعراق وسوريا إلى مجتمع الأقليات المسلمة لتأجيج المشاعر وزيادة الانتماء لداعش، ولذلك هناك 12 ألفاً من شباب مسلمى أوروبا ينتمون لحرب داعش فى العراق وسوريا، وهناك أكثر من 20 ألف  شاب من مسلمى أوروبا لديهم القابلية للالتحاق بداعش بسبب الاحتقان الذى مورس عليه بعد الاسلام فوبيا وبعد أن نجحت الجهات الخارجية فى التأجيج ضد الوجود الإسلامى واتهامه بأنه مصدر للعمل الإرهابى.
■ ما آخر نشاطاتكم لتعزيز الوجود الإسلامى فى فرنسا؟
- قمنا فى 27 مايو الموافق 25 شعبان بافتتاح مقر للفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا فى باريس، وفرع لمعهد ابن سينا للعلوم الإسلامية، وصحبها ندوة علمية مع الفقهاء والعلماء حول رسالة المسجد فى الغرب لاسيما فى زمن الفتن، وكيف يمكن للمسلم أن يعيش زمانه وملتزما بدينه، وقمنا بدعوة الأئمة والخطباء لمناقشتهم والسماع لهم بكيفية تطوير الأداء فى المساجد.
■ وكيف تم الاستعداد لرمضان هذا العام؟
- يأتى رمضان هذا العام بعد الأحداث التى عاشتها فرنسا والمسلمون أعلنوا مبادرة المساجد لافمتوحة لاسيما فى رمضان للتأكيد على أنه لايوجد لدى المسلمين شىء يخفونه، فسنستقبل غير المسلمين للتعرف على ما يدور بيننا من دعوة، ولنؤكد أن المسلمين جماعة من المؤمنين تريد ممارسة شعائرها فى تناغم وانسجام مع قوانين البلد وتناغم مع المكونات الدينية الأخرى للمجتمعات الأوروبية.
ونستقدم فى رمضان الوعاظ والدعاة من مصر والإمارات والكويت والسعودية  من أجل إقامة التراويح والموعظة واعطاء الدروس وتأصيل الوجود الإسلامى بالغرب والوقوف ضد تيارات التطرف  من خلال علماء وسطيين.
وسيكون فى شهر رمضان مراعاة  لظاهرة الفقر التى تزايدت بين المسلمين خاصة  بعد ظاهرة العنف التى شهدتها أوروبا بسبب الأحداث الإرهابية حيث يوجد فى فرنسا خمسة ملايين فرنسى يعيشون تحت سقف الفقر، فسنفتح مساجدنا فى شهر رمضان لكل الفرنسيين مسلمين وغير مسلمين ليتناولوا الطعام على موائد الرحمن بالمساجد.
■ وهل سيعتبر رمضان فرصة لتصحيح صورة الإسلام عن المسلمين فى فرنسا؟
- رمضان يعد فرصة تاريخية للمؤسسات الإسلامية بفرنسا لتعبر عن رأيها لمدة شهر كامل وتؤكد أن المسلمين جماعة تريد أن تعيش روحانيتها، وتعرف ربها ولاتقتل ولا ترتكب أى جريمة أو أذى للغير، كما أن رمضان يعد فرصة للخطباء فى مساجدنا للتأكد على مثل هذا التوجه.
■ وهل ما زالت رؤية الهلال مشكلة لمسلمى فرنسا؟
- رؤية الهلال هى عنوان لإشكالية  الفتوى لمجتمعات الأقليات الاسلامية بأوروبا، حيث دائما نستورد الفتاوى من العالم العربى والإسلامى، ولكننا اليوم نعمل على تكوين وبلورة الخطاب الإسلامى الغربى وفقه الأقليات الإسلامية.. ولكنى أطالب القنوات الفضائية بأن تكف عن نشر الفوضى والبلبلة والفتنة فى أوساط مجتمعات الأقليات الإسلامية.
وبالنسبة لرؤية الهلال حسمنا الأمر فى المؤتمر الإسلامى الأوروبى بالصوم مع أول بلد إسلامى تثبت فيها الرؤية ما لم تخالف حقيقة علمية، حيث نعتمد على الحقيقة العلمية للنفى بمعنى أنه إذا أعلنت دولة بداية  شهر رمضان ولكن الحقيقة العلمية تنفى ذلك كأن يكون الشهر لم يتم 29 يوما  فلا نأخذ به، وفى الغالب نحن نصوم مع رؤية مكة.. وأصبحنا نأخذ بالرأى الذى يوحد المسلمين.