فتح: مفهوم حماس للوحدة يكمن فى حل أزمتها المالية

كتب_ أحمد قنديل 

 أكدت مصادر فلسطينية مطلعة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن قطر نجحت فى إفشال المصالحة الفلسطينية ،جاء ذلك نتيجة لاستقواء حركة حماس بالدوحة، ما جعل الحركة تطلب شروطًا تعجيزية لإتمام عملية المصالحة، الأمر الذى أدى  لنسف اتفاق القاهرة  ،وهذا مارفضته حركة فتح بالدوحة مما أدى إلى عودة الأمور إلى ماكانت عليه 
 ومن جانبه  قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، إن وفد حركة فتح توجه إلى الدوحة ولديه القرار والتخويل الكاملين بإنهاء الانقسام الأسود، منوها إلى أن حماس غير جاهزة.
وأوضح أن فتح لديها القرار بإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة والديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات كاملة تكون مهامها توحيد شطرى الوطن وحل كافة القضايا العالقة ومنها ملف الموظفين بمفهومه الواسع والحقيقي، والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال فترة زمنية قصيرة يتم الاتفاق عليها.
وأكد أن لقاءات الدوحة أظهرت بشكل واضح وجلى أن حماس غير جاهزة بعد للوحدة الوطنية والشراكة السياسية المبنية على أساس الوطن وليس الجماعة، وأن مفهومها للوحدة الوطنية يكمن فقط فى حل مشكلتها من الناحية المالية فقط، الأمر الذى نعتبره استخفافا بحجم ملف المصالحة والوحدة الوطنية، الذى نعتبره استراتيجيا وأساسيا وممرا إجباريا لا عودة عنه.
 وأشار الى أن حماس تعلم أن ما طرحته فى الدوحة يهدف فقط لتعطيل الحوار والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، وأن خلافاتها الداخلية واقتراب موعد انتخاباتهم الداخلية يؤثر بشكل مباشر وسلبى على توجهاتهم فى ملف المصالحة.
 وأكد القواسمى أن حركة فتح لن تيأس وستواصل جهودها لإنهاء الانقسام باعتباره مصلحة وطنية عليا، داعيا حماس إلى التوجه نحو الوحدة الوطنية الحقيقية والتقاط الفرصة، وإلى مراجعة شاملة لسياساتها وتوجهاتها خاصة فى ملف الوحدة الوطنية.