الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسجد «العزب» بالقلعة.. تاريخ أصبح مأوى للكلاب والزواحف بسبب الإهمال

مسجد «العزب» بالقلعة.. تاريخ أصبح مأوى للكلاب والزواحف بسبب الإهمال
مسجد «العزب» بالقلعة.. تاريخ أصبح مأوى للكلاب والزواحف بسبب الإهمال




 كتب- علاء الدين ظاهر

 

 فى 1 مارس عام 1811 ميلادى قام محمد على باشا بمذبحة القلعة التى راح فيها أكثر من 500 مملوك، وأصبحت من الوقائع الشهيرة فى التاريخ المصرى، حيث جرت فى منطقة باب العزب بالقلعة والتى اختارها محمد على بدهاء كون الطريق المؤدى إليها عبارة عن ممر صخرى منحدر حيث لا مخرج ولا مهرب للماليك ومن أبرز شهود تلك المذبحة مسجد أحمد كتخدا العزب الذى يقع فى نفس مكان المذبحة، ولنا أن ندرك القيمة الأثرية والتاريخية للمسجد، ورغم ذلك فإنه حالته الآن يرثى لها تماماً,فهو مصلوب وخال ويحتاج إلى درء خطورة، ولأنه لا يدخله أحد فقد أصبح مأوى للكلاب والزواحف، وهو على هذه الحالة منذ سنوات كثيرة طبقا لصوره التى تضمنتها كراسات لجنة حفظ الآثار العربية والإسلامية وللتعرف على تاريخ المسجد الذى يحمل رقم145 ضمن الآثار الإسلامية، قال لنا محمد عبدالفتاح النجار مفتش آثار بمنطقة آثار القلعة أن مسجد أحمد كتخدا العزب شهد مذبحة المماليك وسالت أمامه الدماء، وبعدها صعد إليه جنود محمد على عقب وصله القتل,وطهروا أيديهم وأجسادهم من الدماء للوضوء والصلاة وطى ماسبق وبدايه عهد جديد دون المماليك وخطرهم وتابع: المسجد يقع داخل قلعة صلاح الدين ويتبع منطقة آثار القلعة، بالجهة الغربية لمنطقة ورش باب العزب وهو مدمج بالجهة الشمالية.
المسجد ليس به صحن، وقد بنى له الكتخدا إبراهيم مئذنة على الطراز الرومى «التركى» وأوضح النجار أن المسجد على خريطة الحملة الفرنسية يحمل اسم «العزب»، وصاحبه هو الامير أحمد كتخدا العزب «قيومجى»، وسبب تسميته بهذا الاسم أن سيده حسن جوربجى كان أصله صائغا ويقال له بالتركية قيومجى وهى مقسمة إلى «قيوم: الحلى أو الأوانى الذهبية» و«جى: أداة النسب الى الصنعة»، ويرجع تاريخ إنشائه إلى 1109 هـ / 1697م.