السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مثيرة للجدل.. والاستفزاز أيضا

مثيرة للجدل.. والاستفزاز أيضا
مثيرة للجدل.. والاستفزاز أيضا




كتبت - سهام حلوة


أنا خلاص هتجنن من الاعلانات.. مش عشان بتقطع البرامج وأحداث المسلسلات وطولها اللى ممكن الوحدة تقوم تغسل صحون الفطار، أو تصلى التراويح وترجع هتلاقى الاعلانات لسة شغالة، لا مش كده خالص، ولا تفتكروا انى هتجنن أن الاعلانات كمان حجزت مكان فى منامى وبقت تعمللى كوابيس، ابدا القصة مش كده خالص بس أنا بكلمكوا بعد ما لاقيت العيال اتغيروا، وأخلاقهم اتبدلت، والواد اللى عنده 7 سنين لاقيتة بقى بيحلف بأغلظ الأيمان عمال على بطال، وكأنه واحد قاعد على كافيه، أو سائق تاكسى مع الاحترام.. والبنت اللى عندها 9 سنين لاقيتها بتترقص بمياصة، ولاقيتها بتفكر تكدب إزاى، وبالبحث والتمحص أنا وجوزى، وعملنا فيها مخابرات علشان نعرف العيال جابوا الكلام ده منين وكانت النتيجة أننا افتكرنا أن فيه رسائل دكتوراة كتيرة حذرت من خطر ترك الولاد أمام التليفزيون، وأنه إزاى بيتأثر فى تنشئة الطفل.
ما أظنش أن طريق تدوير اعلامنا على طريقة العرض والطلب، ينفع نسيب دماغنا وعيالنا كده لشركات الاعلانات.. طبعا ما ينفعش خصوصا لو عرفنا أن صناعة الاعلانات بقت من ادوات أجهزة المخابرات والدول اللى عايزة تقول أو تأثر فى شعب، فتقوم لعمل إعلانات لشركات مياه غازية او خطوط محمول أو البان أو جيل أو بطاطس ذى ما أنتى عايزة تقولى قولى وتحط السيناريو اللى يخدم أهدافها.. وعشان ما اوجعش دماغكوا، اللعبة كبيرة أوى، طب هاوجع دماغكوا مرة شفت فيديه على اليوتيوب لقس أسبانى وأزاى بيحاضر فى مسرح كبير يسع ل5 الاف فرد، وبيتكلم بعيد عن الدين، وبيكشف ازاى أن فى فيلم لميكى ماوس منتج من هوليود ازاى أن فى الخلفيات رسومات اباحية ورموز سياسية عشان يؤثروا فى عقلية الاطفال، واخدين بالكوا قس أسبانى عشان محدش يقول انتوا بتوع نظرية المؤامرة والحاجات دى.
والسؤال ليه ما يبقاش فى منظومة رقابية على الاعلانات يعنى لايجاز الاعلان بعد ما يعرض عليها ليكون متبع الآداب العامة، وأخلاقيات المجتمع، ويجتاز الاختبارات النفسية وغيره، وده مش جديد لا ده أحنا بنعمله مع بعض اعلانات الاجهرة الطبية والادوية، والاطعمة التى أصبحت لا تجاز الا بختم وزارة الصحة، ووزارة التموين.. طب ما فيش ختم لوزارة العقل،  محتاجين رقابة على الاعلانات علشان عقول عيالنا.. مش كده ولا إيه.