السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استفتاء بريطانيا.. حملات مستعرة وكاميرون يلجأ لـ«ذكرى تشرشل»

استفتاء بريطانيا.. حملات مستعرة وكاميرون يلجأ لـ«ذكرى تشرشل»
استفتاء بريطانيا.. حملات مستعرة وكاميرون يلجأ لـ«ذكرى تشرشل»




لندن ـ وكالات الأنباء

استعرت الحملات الدعائية المؤيدة لبقاء بريطانيا فى عضوية الاتحاد الأوروبي، أو المعارضة له، وذلك قبل يومين فقط من بدء التصويت فى الاستفتاء على عضوية بريطانيا.
وحظيت حملة البقاء فى الاتحاد الأوروبى بدعم قوى بانضمام البارونة سعيدة وارسى إحدى قيادات حزب المحافظين وعضو مجلس اللوردات والوزيرة السابقة بوزارة الخارجية.
وكانت وارسى من المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبى، لكنها أعلنت تغيير موقفها بسبب الملصق الإعلانى الذى استخدمه نايجل فاراج زعيم حزب الاستقلال، أحد أعضاء حملة الخروج، الذى وصفته بأنه ينشر الكراهية والخوف من الأجانب.
ويصور الملصق مجموعة من اللاجئين يتدفقون على المملكة المتحدة يحملون متاعهم مع عبارة «نقطة فارقة»، فى محاولة للقول إن التصويت لصالح الخروج هو السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين.
من جهة أخرى، تعرض رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لهجوم عنيف خلال آخر ظهور تليفزيونى له، إذ اتهمه كثير من المؤيدين للخروج بأنه لا يستطيع ضمان تنفيذ الاتفاق الذى توصل إليه مع قادة الاتحاد الأوروبى فى فبراير الماضى، بشأن الحصول على مزايا خاصة لبريطانيا، فى حال صوتت لصالح البقاء فى عضوية الاتحاد.
وكان كاميرون شدد على أن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى الاتحاد وافقوا على هذا الاتفاق، وتعهدوا بتطبيقه، إذا صوتت بريطانيا لصالح البقاء فى الاتحاد.
لكنه أقر بأنه سيكون من الصعب التحكم فى تدفق اللاجئين على البلاد، وأصر أن على بريطانيا أن تبقى وتدافع عن مكانتها فى الاتحاد الأوروبى.
واستدعى كاميرون روح وينستون تشرشل الذى قال إنه اتخذ قرار الحرب ضد النازية فى الحرب العالمية الثانية، ولم يقرر التخلى عن أوروبا ولا حريتها ولا ديمقراطيتها.
كما واجه كاميرون هجوما بشأن احتمال انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذى قال إنه لن يحدث قبل عقود، لكنه لم يذكر صراحة أنه يستطيع استخدام حق النقض لمنع انضمامها.
فيما قال عمدة لندن السابق، وأحد أبرز قيادات معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بوريس جونسون، إن «الناس عادة ما يشتكون من عمليات التصويت هذه الأيام، قائلين إنها لا تُحدث أى اختلاف»، داعيًا الناخبين للتصويت لخيار الخروج.
وأضاف جونسون: «حسنًا، أيًا كان رأيكم فى حملة الاستفتاء هذه، فإننا بصدد لحظة تاريخية لاتخاذ قرار مصيرى يوم الخميس المقبل، إذ بأيدينا نحن الناخبين أن نحوّل الترتيبات الديمقراطية الراهنة فى بريطانيا إلى المسار الأفضل – بأيدينا تغيير مسار التاريخ الأوروبى بالكامل – وإذا ما صوتنا لصالح الخروج، فإننى أعتقد أن التغيير سيكون إيجابيًا بدرجة كبرى».
وتساءل «ماذا يقدّم معسكر البقاء من وعود؟ لا شيء.. لا تغيير، لا تحسن، لا إصلاح، لا شيء غير الاستمرار الرتيب والمزرى فى تآكل الديمقراطية البرلمانية فى هذا البلد... وإذا ما صوتنا لصالح البقاء، سنظل مقيدين فى مؤخرة عربة يقودها شخص لا يجيد الإنجليزية، ويسير فى اتجاه لا نريد السير فيه».. وتابع جونسون محذرًا من مغبة التصويت لصالح البقاء، قائلا «سنبقى سجناء نظام تجارى لن يسمح لهذا البلد – صاحب أكبر خامس اقتصاد على وجه الأرض - أن يتفاوض مع أمريكا أو الصين أو الهند أو أى اقتصاد يتنامى فى العالم؛ لأن امتياز التفاوض هو حق حصرى محفوظ لكهنة المفوضية الأوروبية، التى لا يمثل بريطانيا بين عدد أعضائها الضخم سوى نسبة 306% فقط».