الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإيكونوميست: جماعة الإخوان تمزق نفسها

الإيكونوميست: جماعة الإخوان تمزق نفسها
الإيكونوميست: جماعة الإخوان تمزق نفسها




ترجمة – داليا طه


أكدت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية أن جماعة الاخوان المسلمين «الإرهابية»  تمزق نفسها بنفسها، جاء ذلك بعد حدوث خلافات بين أعضائها حول  الأحكام الأخيرة التى صدرت بحق قادتها فى قضية التخابر مع قطر.
وقالت إن معظم قيادات الجماعة تفكر فى نفسها حيث ارتمى معظمهم فى أحضان دول أخرى أكثر تعاطفا معهم مثل تركيا وقطر ، والبعض الآخر مختبئ من نظام الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي.
واضافت أن أعضاء الجماعة لا يتفقون على متحدث رسمى باسمها هذه الأيام ،وكانت بعض قيادات الإخوان قد قررت العام الماضى عزل محمد منتصر، المتحدث الرسمى المشاكس باسم الجماعة لكن قيادات أخرى رفضت تلك الخطوة باعتبارها لم تتبع الإجراءات الواجبة.
ورأت المجلة أن مثل هذا الاختلاف يكشف عن صراع عميق داخل جماعة الإخوان حول القيادة والأولويات وبالتالى تمزق تاريخ استمر 88 عامًا من النشاط الدينى والسياسى والاجتماعى.
 وأضافت أن هناك اختلافًا فى الأولويات بين الحرس القديم والذى تتمثل أولوياته فى بقاء الجماعة والترويج لنظرة تدريجية لتغيير الدولة ويمثله محمود عزت نائب المرشد الأعلى، ومحمود حسين الأمين العام، وبين الحرس الجديد وهم شباب الجماعة ويمثلهم أحمد عبد الرحمن الذى يقود مكتب الجماعة فى إسطنبول، ومحمد كمال المتواجد فى مصر.
  وأوضحت المجلة أن الحرس القديم يرفض سياسة العنف التى يميل لها شباب الجماعة ، ونقلت عن عمرو دراج، قيادى الجماعة المتواجد فى إسطنبول والذى يميل إلى الجناح المطالب بمواجهة أكثر فاعلية قوله: «هذا أمر خاطئ تماما».
 واشارت الى أن شباب الاخوان يتهمون الحرس القديم بالتفاوض مع النظام، لكن القيادات القديمة تنفى عن نفسها تلك التهمة ،كما يرفض جناح الحرس القديم مطالب القيادات الجديدة باجراء اصلاح فى العملية المركزية لصنع القرار وتمكين النساء والشباب بصورة أكثر فاعلية.
 وذكرت المجلة أن هناك فريقًا ثالثًا سأم من صراع الحرس القديم والجديد، ويحاولون توحيد صفوفهم من خلال التذكير بالشهداء الذين وقعوا داخل صفوف الجماعة.
ورأت المجلة أن ذلك الصراع سوف يكون سببا فى سعادة النظام المصرى حيث تنهى الجماعة تاريخها بنفسها وبأيديها ولن يحتاج الى اتخاذ تدابير اضافية لابادتها.