الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسن فودة: صانعو القرار يجهلون قيمة البرامج الاقتصادية

حسن فودة: صانعو القرار يجهلون قيمة البرامج الاقتصادية
حسن فودة: صانعو القرار يجهلون قيمة البرامج الاقتصادية




كتب - محـمد خضـير

أكد المذيع حسن فودة مقدم نشرات الأخبار الاقتصادية ومقدم برنامج «السوق» وهو برنامج اقتصادى بقناة «الغد العربى» أنه يهتم بأن يقدم اقتصاد من خلال البرنامج الذى يركز على اهم الأحداث الاقتصادية اليومية محليا وإقليميا ودوليا، وهو برنامج يقدم لمدة نصف ساعة يوميا ويحتوى على اخبار وفقرات تحليلية من قبل ضيوف من مصر وضيوف من دول عربية ومن الخارج، بحيث نعطى للمشاهد اهم ما يحدث فى العالم من اقتصاد وتأثره بالسياسة وتأثيره فيها.
وقال فودة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، إننى فى الأساس مذيع بقطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى وقبلها عملت فى مصدر اعتزازى الأول وهى إذاعة صوت العرب حيث بدأت وتعلمت فيها، حيث تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية دفعة 98، موضحا أنه أبلغ قطاع الاخبار بعمله بقناة الغد العربى وأرفق مع إجازته نسخة من عقده مع القناة، مؤكدًا أنه لم ولن يستقيل من قطاع الأخبار لأنه بيته الأول، والاستقالة غير واردة بالمرة، ولكن العمل خارج القطاع له أسباب خاصة.
وكشف فودة أنه ترك «اون تى في» لاسباب متعددة، قائلا: هى رغبتى فى البحث عن مكان جديد وأفضل، لأنه لدى قناعة انه ليس من المفترض أن يظل المذيع فى قناة واحدة اكثر من 4 سنوات لأنه ممكن أن يؤدى إلى شىء من الركود أو التكرار، ويلتزم أن يبحث عن مكان جديد وافكار جديدة، وتصادف وقتها أنه جاءنى عرض قناة «الغد العربى» فكان القرار الرحيل من «أون تى فى»، حيث عملت قبل انقالى لقناة الغد العربى» فى قناة «اون تى فى» لمدة 5 سنوات كمذيع نشرات أخبار وتقديم برامج توك شو مثل برنامج «صباح أون» وبرنامج «مصر فى اسبوع» وبرنامج «مباشر من العاصمة» وبرنامج «اقتصاد اون تايم» وبرامج رياضية.
ولفت فودة إلى أن صانع القرار فى القنوات المصرية سواء محلية حكومية أو قنوات خاصة لم تصل بعد إلى درجة من الوعى التى يمكن ان تجعله يهتم بالبرامج الاقتصادية حق الاهتمام، ونحن فى مرحلة الاقتصاد هو محركها الأول وتأثره بالسياسة وتأثيره بها اكثر من أى شىء آخر فى المجتمع خاصة أن مشكلات المجتمع المصرى تكمن فى المشكلات الاقتصادية، ورغم هذا مازال صانع القرار فى القنوات التليفزيونية المصرية وكذلك المحطات الإذاعية يجهل قيمة البرامج الاقتصادية واهميتها وينأى بعيدا عنها ويحتاج فقط الى البرامج التى تجذب الانتباه والاعلانات والاموال الى القناة، رغم ان هذه البرامج الاقتصادية من شأنها ان تحدث تأثيرا كبيرا اقتصاديا ونفسيا على المستهلك وتعمل على توعيته فى وقت أحوج ما يكون إلى التوعية فى الاقتصاد وقطاعاته المختلفة.
وأشار فودة إلى ان قناة «الغد العربى» مازالت فى خطواتها الاولى، ولم تكمل عاماً على بدايتها الرسمية وبالتالى فمسأله تقييمها حاليا مسـألة صعبة، لكننا نطمح أن نقدم شيئاً يجذب المشاهد المصرى بالدرجة الاولى والمشاهد العربى بعدها ،وبالتالى نقدم النشرات والاخبار بناء على انها اول قناة اخبارية مصرية عربية تبث من القاهرة بحيث تركز على الجانب المصرى والعربى.
وشدد حسن فودة على أن مشكلات التليفزيون المصرى أكبر بكثير من أن تنحصر فى هجرة الكفاءات الإعلامية منه، وبالتالى فهناك أسباب عديدة منها أن ماسبيرو لم يعقم عن إنجاب أبناء وكوادر إعلامية على قدر كبير من الكفاءة سواء خلف الكاميرات أو أمام الكاميرات، والمشكلة تكمن فى طريقة الإدارة ومن يطلق الطاقات الابداعية التى بداخل الناس، خاصة أن ماسبيرو مكبل بأشياء كثيرة خارجة عن إرادة الكثير من قياداته، وهو ما يؤثر على قدرات أبنائه الإبداعية، وبالتالى لو تم حل المشكلات الإدارية فى ماسبيرو فسوف تجده افضل مما كان.
ويرى أن خروجه وزملاءه خارج ماسبيرو فى مصلحة المبنى وليس ضده لأن عدد الإعلاميين كبير أكبر مما يحتاجه العمل، وبالتالى عندما نخرج إلى العمل ونؤدى ما علينا من ضرائب وتأمينات فإننا نخلى الساحة لزملائنا الموجودين والجدد لإظهار كفاءتهم ويعملون ويتقاضون رواتب، بالإضافة إلى أنه سوف يقل ظهور الاعلامى الواحد جدا نتيجة كثرة العدد ،وبالتالى خروجنا فى مصلحة المبنى.
وشدد على أن الإعلام المصرى الآن يعيش فى أزمة ما بين مطرقة الإعلانات والتمويل وسندان التوجهات السياسية والقيود المفروضة عليه بسبب الظروف الحالية، وبالتالى لم يعد إعلام ريادة مثل السابق وأصبح متأخراً وليست هذه هى المكانة التى نتمنى أن نراها، خاصة ان ما يظهر على شاشة بعض الفضائيات يتنافى مع قواعد وأسس الإعلام بحيث يكون هناك نقابة للاعلاميين مؤهلة ولها سلطات على أعضائها ووجود ميثاق شرف إعلامى مفعل يلتزم به الجميع من ملاك لقنوات وإعلاميين بها، متمنيا ان يخرج الإعلام من سيطرة رأس المال لكى يمكن مناقشة كل الأمور بموضوعية، واطلاق المزيد من حرية الإعلام بحيث تكون الرقابة من داخل كل اعلامى ويكون لديه احساس بذلك لضبط أدائه.