الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الأعلى للثقافة» يحتفل بالشاعر الكبير نـزار قبانى

«الأعلى للثقافة» يحتفل بالشاعر الكبير نـزار قبانى
«الأعلى للثقافة» يحتفل بالشاعر الكبير نـزار قبانى




أقام المجلس الأعلى للثقافة مؤخرا أمسية شعرية للشاعر الكبير «نــــزار قبانى»، وقالت د. أمل الصبان أمين المجلس أن العالم أجمع منذ شهر ابريل الماضى وهو يحتفل بالشاعر نزار، لذا حرص المجلس على أن يشارك بتلك الأمسية، وسيتم الاحتفاء بالشاعر بإقامة احتفالية كبرى العام المقبل على مدار عدة أيام.
كما استعرضت فى نبذة حياة الشاعر نزار بن توفيق القبانى قائلة: دبلوماسى وشاعر سورى معاصر، ولد فى 21 مارس 1923 من أسرة دمشقية عربية، إذ يعتبر جده أبو خليل القبانى من رائدى المسرح العربى، وأضافت أنه خلط بين الشعر والغزل وهو شاعر الحرية وولد للحب وكان دائما يؤكد على حرية الشعر، فهو شاعر يستحق أن نقف عنده ونتعلم منه الكثير.
وقال الشاعر رجب الصاوى إن نزار شاعر عظيم من شعراء الرومانسية ويمكن وصفه بالشاعر الدمشقى العاشق وألقى بعضا من قصائده المغناة، كما أشار د. سعيد المصرى إلى أهمية شاعرنا العظيم وكيفية أن يوجد شاعر بمثل رهافة حسه ويكون فى نفس الوقت سياسى دبلوماسي، فهو شاعر ثائر، فكان يصارع معركته مع ثلاثة أنواع من السلطة وعبر عن ذلك فى قصيدته «خبز وحشيش» استخدم الشعر فى التعبير عن حرية الشاعر، وعاش مدافعًا شرسًا لتحقيق الحرية ولهذا شعره هو شعر الحب والغزل، وذكر أنه لابد من أن نحتفى به لأنه ترك لنا ثروة كبيرة وعظيمة تتوارث من جيل إلى آخر، فهذا جزء بسيط من حقه علينا، فهو احتفاء جزئى ولكن مشرف، وتطرقت شيرين العدوى إلى الحس الوطنى عند نزار عبر قصيدته المكتوبة على شكل رسالة إلى جمال عبد الناصر وأوضحت عبر التحليل للقصيدة أن نزار استخدم البساطة والظواهر الطبيعية مما تتمشى مع وجدان المصريين وأيضا لم يخلص للسياسة فقط فى تلك القصيدة إذ امتزج بها الحب بالسياسة وأضافت أن نزار بأشعاره قد سلك مسلكًا جعله متوجًا بمدرسته الخاصة التى تشبه المملكة، تلك المدرسة التى يصعب تقليدها ومن حاول أن يقلده فمصيره الفشل، وأكدت أن قصائد نزار قد ارتفعت بسقف الأغنية عن الابتذال الذى نشهده الآن، أما الناقد د. مدحت الجيار فقد تناول ثنائيات الحب والوطن عند نزار مؤكداً أن لكل منهما مفرداته وموضوعه الخاص جدا وأشار إلى أن الحقيقية التى انطلق منها نزار تكمن فى الحب الذى جعله أشبه بالجراح الذى يود إعادة بناء الحياة ثم تطرق إلى حادثة أخته وكيف شكلت الجرأة الشديدة لدية عبر قصائده التى تناولت المرأة وأحاسيسها مما أظهرت شاعرًا مميزًا منذ البدايات الأولى متمردًا على كل ما هو موجود، وأضاف أن القصيدة عند نزار تشبه إشارات المرور لابد من التوقف عندها جيدا والتفكير كما أوضح أن نزار قد مزج بين الحب الجسدى والصوفى مما جعله على قدم المساواة مع ابن عربى ثم تطرق إلى الشعر الوطنى ورثائه للدكتور طه حسين وأيضا رثائه لزوجته بلقيس تلك القصيدة التى خلدت رثاء المرأة وأيضا خلدت المقاومة الفلسطينية.