الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإله حتحور» يشكو الإهمال فى دندرة




 
تواجه قرية دندرة التى لا تبعد عن مدينة قنا سوى 6 كيلو مترات تدنيا فى كل المرافق والخدمات وانعدام الدخل بين مواطنيها وانتشار البطالة بين الشباب رغم وجود معلم سياحى مهم فى القرية معبد دندرة الذى خصص لعبادة الاله «حتحور» فى عهد الفراعنة وقد دفع وجود هذا المعبد فى قرية دندرة بعض الأهالى للتنقيب عن الآثار وذلك نظرا للطبيعة الاثرية للقرية. 
 
يشكو عبدالله ابراهيم من أحد مواطنى «دندرة» من اعتماد الاهالى على حفر أبيار للتخلص من الصرف الصحى بالقرية مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى تسببت فى تآكل أساسات المنازل واصابة حوائطها بالتشققات
واشار الى انتشار الحفر فى الطريق المؤدى للقرية بعد تجاهل اعادة رصفه منذ سنوات.
 
ويشير محمد مصطفى حاصل على ليسانس الآداب فى الآثار الى ان قرية دندرة غنية بمعالمها الاثرية التى لو استغلت لجعلتها واحدة من ارقى القرى السياحية لافتا الى ان معبد دندرة يمتاز بموقع جغرافى فريد لاقترابه من نهر النيل ومدينة قنا عاصمة المحافظة ووجود اراض شاسعة تحيطه من كل جانب مما يجعل انشاء فنادق وبازارات سياحية أمرا فى المتناول. 
 
ولفت محمد الى ان الخبراء الاجانب الذين تمت الاستعانة بهم فى ترميم المعبد فشلوا فى مهمتم وتسببت الحكومة فى ضياع المنظر الجمالى للمعبد بعد ان قضت على الحديقة المحيطة به مناشدا وزارة السياحة وهيئة الاثار بالنظر بعين الاعتبار لمعبد دندرة.
 
وتساءل مصطفى اين ذهبت اثار معبد دندرة حيث لايوجد بالمعبد سوى الاشكال الحجرية ولا احد يعلم اين ذهبت آثار المعبد موضحا أن هناك اشخاصا يقولون انه تعرض للسرقة فى عهد الرئيس السادات.
 
وتطرق نجار حسين من ابناء القرية الى ان قرية دندرة تعانى منذ عشرات السنين من تهالك الاسلاك الكهربائية وتساقطها فوق رءوس المارة تسببت فى اندلاع العديد من الحرائق مطالبا بضرورة تغيير هذه الاسلاك بأخرى مغطاة.
 
واوضح نجار ان منطقة الجبانة التى يدفنون بها الموتى لايوجد بها أعمدة انارة مما يضطرهم لدفن موتاهم على ضوء المصابيح واشعال النيران فى «الاحطاب».
 
كما اشتكى نصر عبد الرحيم موظف من تدهور الخدمات الصحية بالقرية بل وانعدامها فالوحدة الصحية للقرية لايوجدبها سوى طبيب واحد وعند ذهاب المرضى ليلا لايجدون من يعالجهم خاصة الاشخاص الذين تلدغهم    العقارب حيث لا يوجد مصل العقرب بالوحدة الصحية.
 
ويطالب الدكتور عبدالرحيم نصر من ابناء القرية بضرورة وضع حد لاجتياح الطوفان الاسمنتى للاراضى الزراعية بالقرية مشددا على ضرورة قيام الدولة بتنفيذ مشروع قرى الظهير الصحراوى لتحل تلك الازمة التى تقضى على الاراضى الزراعية الى جانب ارتفاع الكثافة السكانية.
 
واوضح حسين عبد القادر مدرس ان نسبة الامية مرتفعة جدا بقرية دندرة وعدد المدارس قليل جدًا والمدارس التى تقع فى مناطق بعيدة عن الكتل السكانية تعانى من عدم وجود مياه للشرب مشيرا الى انهم يعتمدون على مياه الآبار المالحة مثل مدرسة عرب الصبحة الواقعة فى اخر اطراف القرية.
 
واشار الى ان هناك قطعة ارض تم تخصيصها لاقامة المدرسة الثانوية ولكن استولى عليها احد الاهالى وقام ببناء منزل عليها دون اى تحرك من اجهزة الامن.
 
ويرى عاطف فاروق على ان اهالى القرية يلاقون معاناة شديدة فى الحصول على الوقود والاسمدة مما عرض مئات المحاصيل الزراعية للتلف.
 
وتساءل خالد رسلان لماذا تم اغلاق قصر ثقافة دندرة وتحويل الموظفين بالمركز الى قرية الطويرات بعد ان كان منبرا للاشعاع الثقافى بالقرية اصبح غرفة مظلمة تسكنها الفئران والزواحف.