الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عاصفة من الانتقادات ضد أول امرأة تعلق على مباريات اليورو

عاصفة من الانتقادات ضد أول امرأة تعلق على مباريات اليورو
عاصفة من الانتقادات ضد أول امرأة تعلق على مباريات اليورو




الجديد فى بطولة أمم أوروبا الحالية لم يقتصر فقط على زيادة عدد المنتخبات المشاركة أو استخدام تكنلوجيا مراقبة خط المرمى للمرة الأولى فى البطولة، بل طال أيضا بعض القنوات التلفزيونية الناقلة للبطولة. من تابع مباراة إيطاليا والسويد ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات على القناة الثانية الألمانية (ZDF) لاحظ أن صوت المعلق هذه المرة يختلف عن المعتاد، حيث تولى صوت نسائى التعليق على تلك المباراة. وتولت الصحفية كلاوديا نويمان هذه المهمة لتكون بذلك أول امرأة تعلق على مباريات بطولة أمم أوروبا. وعن هذه التجربة قالت نويمان فى حوار مع صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية، إنها كانت واعية منذ البداية بأن اقتحام مجال اختص به الرجال تقليديا ليس بالأمر السهل، لكنها أكدت فى الوقت ذاته على أنها لاقت الدعم الكامل من زملائها ورؤسائها فى العمل.
وعن كيفية استعدادها للتعليق على مباريات اليورو أوضحت الصحفية البالغة من العمر 52 عاما، أنها تجمع الإحصائيات عن اللاعبين الذين تعلق على مبارياتهم، كما تقرأ آخر الآخبار عن أنديتهم وتبحث فى تاريخ اللاعبين وخصائصهم.
ونالت نويمان ثناءً كبيرًا من رئيس القسم الرياضى بالقناة الثانية الألمانية (ZDF) لأدائها الجيد فى التعليق على مباراة إيطاليا والسويد. وقال ديتير غروشفيتس: «لقد علقت بكل تقدير على المباراة». لكن وعلى خلاف ردود فعل مديرها الإيجابية تعرضت الصحفية الرياضية للعديد من التعليقات الساخرة فى وسائل التواصل الاجتماعي. فبمجرد انتهاء الشوط الأول من مباراة إيطاليا والسويد انهالت تعليقات متضمنة لإهانات جنسية ضد المذيعة، خصوصا على مواقع توتير وفيسبوك. مما أظهر أن تقبل معلقة على مباريات فى بطولات كبرى مثل اليورو لا يزال غريبا حتى ولو تعلق الأمر بمجتمع متحضر وحداثى مثل المجتمع الألمانى. وأمام كثرة التعليقات الساخرة والجارحة اضطر المشرفون على موقع ZDF على فيسبوك على حذف بعض التعليقات وتوجيه رسالة لأصحابها بأن يركزوا على النقاش الموضوعى بدل توجيه النقد الشخصى للمعلقة على المباراة.
من جهتها لم تبد نويمان استغرابا من الهجوم الكبير الذى تعرضت له على مواقع التواصل الاجتماعى وأرجعت ذلك إلى الشعور السلبى لبعض الرجال عندما يرون سيدة تقتحم عالما ظل لحد الآن يحمل طابعا رجاليا خالصا. وأوضحت المعلقة الرياضية قائلة: «عندما تقف صحفية فى أطراف الملعب وتجرى حوارات فإن ذلك يكون مقبولا لدى الجمهور. لكن عندما تتولى امرأة التعليق لتسعين دقيقة على المباراة وتدلى بمعلومات جديدة يجهلها الكثير من الرجال أو تقدم لهم رؤية مختلفة عن رؤيتهم، حينئذ يشعر البعض بالنقص لأن امرأة هى من تقوم بذلك».