مخاوف شركات السيارات الألمانية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
روزاليوسف اليومية
حالة من القلق تسود كبرى الشركات سيارات الألمانية وذلك بسبب التهديد المستمرة من قبل بريطانيا لخروجها عن الاتحاد الاوروبى حيث سيبدأ قطاع السيارات فى ألمانيا فى قطع طريق بعيد وخطير فى حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك فى ظل احتمال تراجع مبشيعات القطاع في بريطانيا بالمليارات إذا قرر البريطانيون الانفصال عن الاتحاد.
توقع مانويل أندرش، الخبير الاقتصادى ببنك ولاية بافاريا «بايرن ال بي» أن يتعرض قطاع السيارات فى ألمانيا وخاصة شركة بى ام دبليو لمشاكل اقتصادية كبيرة فى حالة الخروج.
أشار أندرش إلى أن شركة بى ام دبليو لا تبيع فقط عددا أكبر من السيارات في بريطانيا مقارنة بمبيعات شركة أودى و شركة مرسيدس بل إن لها إضافة لذلك أربعة مصانع فى إنجلترا.
غير أن هناك مشكلة أكبر على مستوى القارة الأوروبية تهدد قطاع السيارات الألمانى فى حالة الخروج حيث أكد أندرياس مير شفيكيرات، المدير التنفيذى للغرفة التجارية البريطانية فى ألمانيا، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيطال جميع قطاعات الاقتصاد القائمة على التصدير «وفى مقدمتها قطاع صناعة السيارات».
أشار شفيكيرات إلى أن سيارة من كل سبع سيارات تصنع فى مصانع ألمانية تصدر لبريطانيا وأن بريطانيا هى ثالث أكبر سوق خارجية للسيارات الألمانية بعد الصين والولايات المتحدة.
باعت شركة بى ام دابليو 236 ألف سيارة في بريطانيا العام الماضى أى بزيادة 10% من مبيعاتها على مستوى العالم فى نفس السنة، مقارنة بـ 9% بالنسبة لشركة أودى و 8% بالنسبة لشركة مرسيدس و6% بالنسبة لشركة فولكس فاجن إجمالًا.
أوضح ماتياس فيسمان، رئيس الاتحاد الألمانى لصناعة السيارات «فى دى ايه» أن بريطانيا هى أكبر سوق مستوردة للسيارات الألمانية وأن «خروج بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة سيكون عائقا تجاريا محسوسا للشركات الكبيرة والصغيرة على السواء لأن هذه الشركات ستجبر عندئذ على تكييف منتجاتها مع الأسواق الأخرى والتعرض لإجراءات دفع إضافية والذى من شأنه أن يتسبب فى الكثير من الوقت والمال».
كما رأى فيسمان أن خروج بريطانيا يهدد بتراجع الطلب فى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على السواء مما يعنى تراجع الحركة التجارية وتراجع القيمة المضافة.
وأوضح جيرهارد فولف، رئيس المحللين الاقتصاديين فى قسم السيارات ببنك ولاية بادن فورتمبرج أن «بريطانيا سوق هامة ومربحة لشركات صناعة السيارات» وأن هذه السوق شهدت نموًا كبيرًا.