السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيرين القشيرى: أنا بنت ماسبيرو.. وأطالب بإعادة هيكلته.. وبرنامج واحد لا يكفى

شيرين القشيرى: أنا بنت ماسبيرو.. وأطالب بإعادة هيكلته.. وبرنامج واحد لا يكفى
شيرين القشيرى: أنا بنت ماسبيرو.. وأطالب بإعادة هيكلته.. وبرنامج واحد لا يكفى




كتبت - مريم الشريف


نفت المذيعة شيرين القشيرى، تفكيرها فى تقديم برنامج تليفزيونى خلال الفترة المقبلة، موضحة أنها مستمرة فى عملها بغرفة الاخبار على قناة Cbc Extra.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» قائلة: «تقديم الأخبار عشقى الاول واذا فكرت فى تقديم برنامج سيكون إخبارياً سياسياً من الطراز الأول بعيدا عن «رغى» التوك شو».
وتابعت قائلة: نحن كعاملين فى Cbc Extra كان حلمنا تقديم الخبر المحلى والعربى فى المقام الأول بشكل محايد وجيد، لأن خبرنا كان عالمياً فى لحظة من اللحظات، حيث انه فى وقت ما أصبح الخبر المصرى يهتم بمعرفته العالم كله، مشيرة إلى أن العاملين بالقناة تم اختيارهم بعناية حيث تضم القناة عناصر جيدة للعمل وبالتالى العمل كان اسرع والرؤية كانت واضحة.
وأشارت إلى أن نجاح القناة يعود الى رغبة الإدارة فى أن يكون لمصر قناة اخبار جيدة، بالإضافة إلى اختيار كوادر عالية الخبرة بها، فضلا على أن الأحداث كانت متلاحقة والجمهور اختبرنا أكثر من مرة وأصبحت هناك ثقة بنا، كما أننا كنا نبحث عن الخبر وليس السرعة، ونتحدث بمعلومات لإفادة المشاهد بعيدا عن فكرة الإثارة، وتدخل الآراء الشخصية وهذا الإعلام الصحيح الذى غاب فترة طويلة.
وعن رأيها فى تدخل المذيع بآرائه الشخصية  فى المضمون الإعلامى، علقت شيرين قائلة: الخمس سنوات التى مضت تسببت فى خلط بين تعامل الإعلامى مع المادة التى يقدمها، لان الاحداث كانت تمسنا بشكل كبير، لكونها فى البلد وبالتالى كان لابد يكون لنا رأى فيها، إلا أن الموضوع تحول من مساحة رأى إلى مشاجرة، بالاضافة الى المذيع الذى يتحدث مع نفسه ثلاث ساعات على الشاشة يعطى خلالها رأيه، بالرغم أن ذلك علميا خطأ وانسانيا ايضا، لكون هناك أشخاص يشاهدونا اثقل ثقافة منا، وبالتالى اصبح لدينا اخطاء كثيرة فى تقييم نجاح العمل الإعلامى ونجاح الإعلامى والمادة المقدمة.
 معبرة عن اسفها بأننا أصبحنا نحكم على النجاح الإعلامى بعدد «اللايكات والشير» التى يأخذها الخبر، وإلى أى مدى قدم فرقعة إعلامية هذا الخبر، اما فكرة كم المعلومات التى نقدمها وصحتها للاسف اصبحت لا تقاس ومن يقيم لا يراها.
كما كشفت شيرين انها قبل مشاركتها فى «غرفة الاخبار» بالقناة عملت  بالتليفزيون المصرى بـ«قناة النيل للاخبار» حيث إنها بنت التليفزيون المصرى، وتعمل فى مجال الاخبار منذ 15 عاما، مشيرة إلى أن 80% من الموجودين بـCbc Extra  من أبناء التليفزيون المصرى، والذى تراه مدرسة اخرجت العديد من الكوادر، كما انها تعلمت منه واستفادت بشكل كبير منه، ولا ينقصه سوى الامكانيات المادية فقط على حد قولها.
وأضافت أن قناة النيل للاخبار كانت بالنسبة لها «حلم تم وأده»، حيث انها كانت واحدة من أهم قنوات الأخبار فى العالم العربى كله، فيها كوادر على أعلى مستوى، إلا أن قلة الامكانيات وسوء الإدارة وعدم تقدير قيمة تواجد قناة اخبار حكومية لمصر تسببت فى تراجعها، لافتة الانتباه إلى أن الموجودين حاليا بها على أعلى درجات القيمة العملية.
وعن رأيها فى تواجد برنامج «انا مصر»، أوضحت أن إعادة هيكلة التليفزيون ضرورة لأزمة، وليست مسألة برنامج واحد تم تقديمه لكى يعيد التليفزيون لرونقه وانما الامر يتمثل فى إدارة أصول بشكل جيد، وضع بصمة مميزة لكل قناة بحيث تصبح كل قناة واعية لما تقدمه، التعامل مع فكرة التخصصية فى الموضوع بعيدا عن الوظيفية، أى يصبح التعامل بالخبرة والاتقان للعمل وليس بالترتيب الوظيفى، مؤكدة أنها تحترم كثيرا برنامج «انا مصر» وتراه جيد، إلا ان ماسبيرو يحتاج إلى اكثر من برنامج وليس واحداً فقط، كما ان ماسبيرو يستحق ذلك وتحديدا فى مجال الاخبار.
وعن رأيها فى وضع ميثاق شرف اعلامى، علقت شيرين بأن ميثاق الشرف ضرورة لكن لا بد يكون ملزماً، أى يتضمن إلزاماً قانونياً، فى إطار واضح للمساءلة مع الوضع فى الاعتبار الخيط الرفيع الذى يفصل بين الحرية وعدمها، أى الالتزام بميثاق الشرف والحفاظ على حرية العمل الإعلامى، لأن الإعلام فى النهاية لابد أن يكون حراً وفى ذات الوقت يقدم المعلومة الصحيحة مع الوثائق وبشكل متوازن ولائق مع أخلاقيات المجتمع، لكن مع عدم تقييد الإعلام، لانه لا يوجد وطن يبنى بدون إعلام حر.
وأشارت إلى أن العالم كله تعدى هذه الامور وميثاق الشرف اصبح بديهياً ومنطقياً، بحيث إنه لا يجوز ان يكون لدينا ضيف ونقوم بإهانته، لان هناك قانوناً بالاضافة إلى أن هذا الامر يأتى من الممارسة والعرف، لافتة الانتباه إلى أن فى أمريكا بها قنوات تحتفل بمرور ثلاثين عاما على افتتاحها، فى حين ان لدينا قنوات تغلق أبوابها بعد عام أو اثنين، لعدم وجود استراتيجية واضحة لها من البداية.