الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوائل إسلامية ـ صاحب أول لواء

أوائل إسلامية ـ صاحب أول لواء
أوائل إسلامية ـ صاحب أول لواء




حمزة بن عبد المطلب هو أول من عقد له الرسول صلى الله علية وسلم لواء، حين قدم المدينة، وعن ذلك يقول عطية الدسوقى عمر فى كتابه «شهداء العقيدة»: «بعث الرسول صلى الله علية وسلم، حمزة بن عبد المطلب فى بعثة سرية فى ثلاثين راكبا حتى بلغوا قريبًا منصف البحر ويعترض عير قريش وهى منحدرة إلى مكة، قد جاءت من الشام وفيها أبوالجهل ابن هاشم فى ثلاثمائة راكب، فانصرف ولم يكن بينهم قتال، وقاتل حمزة مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى بدر قتال الأبطال الصناديد.
وكان حمزة معلما بريشة نعامة على رأسه، وكان يهدد المشركين بسيفه، فلا يلقى أحدا منهم إلا فلق هامته بالسيف  ولذلك أطلق الرسول الكريم على حمزة «أسد الله وأسد رسوله».
وقد تربى حمزة عليه السلام بمكة، وكان يكبر الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث أو أربع سنوات، كما كان أخا للرسول فى الرضاعة، وحينما نزلت الرسالة على محمد علية الصلاة والسلام  فكر حمزة فى هذا الدين الجديد حيث كان حمزة  راجح العقل، قوى البدن، وما أن تعلق  قلبه  بدعوة ابن أخيه حتى أسلم حمزة ووقف يدافع عن الرسول صلى الله علية وسلم وعن الضعفاء المهاجرين ونذر كل حياته وعافيته، وبأسه لله والدين ثم هاجر مع المهاجرين إلى المدنية.  
وحينما زف حمزة إلى الشهادة نزل جبريل عليه السلام من السماء إلى محمد صلوات الله عليه، وقال: حمزة بن عبدالمطلب - أسد الله وأسد رسوله - كتب عند الله فى السماوات السبع سيد الشهداء ولم يحزن رسول الله أبدا على أحد مثلما حزن على عمه حمزة.