الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أول متحف للفن الإسلامى

أول متحف للفن الإسلامى
أول متحف للفن الإسلامى




شهدت القاهرة أول متحف للفن الإسلامى، أقيم فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمى، وأطلق عليه فى البداية اسم «دار الآثار العربية» ويروى أحمد إسماعيل يحيى فى كتابه «الآثار الإسلامية فى الوطن العربى»  الجهود التى بذلت منذ نهاية القرن التاسع عشر فى مصر لحصر التراث الإسلامى فى القاهرة والإسكندرية ومعظم المدن والقرى، وجمع هذا التراث فى أشكاله المتعددة من عمائر ومساجد وتكايا وأسيلة وأسواق ووكالات، سواء ما كان منها مسكونا أو مهجورا أو متهدما أو أيلا للسقوط وذلك حصره وتسجيله وتصنيفه والتحفظ عليه أو عرضه بالمتاحف فقد بدأت الحكومة المصرية أولى محاولاتها فى ذلك فى عام 1880م -1297هـ، فتم جمع وحصر وتسجيل كل القطع الفنية من المبانى الإسلامية القديمة من المصادر المختلفة، ووجد أنها مجموعة فنية إسلامية عظيمة فى تعدد مصادرها، واختلاف العصور التى تمثلها، وتنوع المجالات والميادين الفنية لها وقد تم التحفظ على المنقول منها فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمى، ومع توالى الاكتشافات ونمو عدد التحف، فقد بدأ فى تصنيفها وتنظيمها وعرضها فى متحف صغير أقيم لها على وجه الخصوص، فى صحن هذا الجامع العريق الذى يلاصق سور القاهرة، فى المسافة الواقعة بين باب النصر وباب الفتوح، أشهر أبواب مدينة القاهرة المعزية، وتمثل القطع الفنية التى تم جمعها العصور الإسلامية المتعاقبة على مصر بعواصمها الإسلامية الأربع: الفسطاط، العسكر، القطائع، والقاهرة وقد استمر المتحف مقاما فى صحن جامع الحاكم بأمر الله الفاطمى، حتى 9 شوال 1321هـ - 28 ديسمبر 1903، إذ تم نقل مقتنياته إلى المتحف الإسلامى الذى يقع فى ميدان أحمد ماهر بباب الخلق، وقد تم تغيير اسم «دار الآثار العربية»: إلى «متحف الفن الإسلامى» عام 1952 ليطابق الاسم ما يضمه من تحف فنية إسلامية.