الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ملابس العيد» ترقى بذوق طفلك وتطور شخصيته

«ملابس العيد» ترقى بذوق طفلك وتطور شخصيته
«ملابس العيد» ترقى بذوق طفلك وتطور شخصيته




كتبت - مروة فتحى

أيام ونستقبل عيد الفطر المبارك ، وخلال هذه الأيام القليلة يستمتع الأطفال بشراء الملابس الجديدة كطقس اجتماعى استعداداً للاحتفال وارتداء كل ما هو جديد مع فجر أول يوم للعيد.
وتعتبر ملابس العيد الجديدة أهم مظهر من مظاهر فرحة العيد بالنسبة للطفل ، لذا يمكنكِ انتهاز هذه الفرصة لتعلمى طفلك أثناء شراء ملابس العيد كيف يكون أنيقاً، وكيف يختار ملابسه وكيف ينسق ألوانها، فهذه المهارات لا ترقى بذوق طفلك فحسب بل تطور شخصيته أيضاً.
فملابس طفلك هى جزء من صورته الخارجية التى من خلالها يمكن للمحيطين به فهم شخصيته، ورغم أن طفلك فى سن الثالثة أو الرابعة أو أكبر قد يبدو لك أنه غير قادر على انتقاء ملابسه إلا، أنك تفاجأين بقدرته على ذلك ورغبته فى ارتداء ملابس معينة دون غيرها فى مناسبات عديدة.
ولكن لا تتركى له الحرية المطلقة فى الاختيار ولكن يمكنكِ مساعدته قليلاً، فيمكنك على سبيل المثال أن تضعى له ثلاثة خيارات من الملابس لينسق بينها ويختار المناسب من الخيارات الثلاثة، فمثلاً ما يناسب كل شورت مع قميص، أو فستان مع جورب مناسب ، ومتناسق فى ألوانه مع توجيهات منك بسيطة، وكذلك عند شراء الملابس لابد من تعليمه كيفية تنسيقها ومناسبتها للأنشطة التى تستخدم فيها.
ويمكن قبل النوم فى ليلة العيد أن تتعاونا معاً لإعداد الملابس التى سيرتديها الطفل فى أول يوم العيد وتجهيزها ، وضعى فى اعتبارك أن الطفل سيقوم بارتدائها بمفرده، لذلك يجب عند شراء ملابس الطفل أن يتوافر بها الأربطة المطاطية والسوستة ليستطيع الطفل نزعها وحده وخصوصاً لو كان سيقضى يومه بعيداً عنكِ .
ولمزيد من المهارات فى اختيار الملابس يمكنكِ تنمية تناسق الألوان لدى طفلك من خلال الرسم والتلوين ، وكذلك من خلال صنع ملابس للدمى من بقايا القماش على أن تكون الألوان فى ذلك متناسقة ومتناغمة.
وينصح خبراء الموضة الآباء والأمهات بضرورة مسايرة الموضة التى تخص الطفل ، وأن يدركوا أن الزمن الذى يعيش فيه فلذات أكبادهم يختلف عن زمنهم، إذ فرض تغيرات لا بد من الانتباه إليه قبل شراء هذه الملابس لهم، حتى لا تتحول متعة العيد، والتسوق ككل، إلى صراع بين جيلين ، لذلك على الآباء مراعاة الآتى أثناء الشراء :
- لأن الآباء هم الذين يشترون ملابس أطفالهم، فإنهم يشعرون بأنه يجب أن تكون لهم الكلمة الأخيرة، أو على الأقل يعتقدون أنهم يفهمون ما يحتاجه الطفل أكثر منه، فى حين عليهم أن يدركوا أن الجيل الجديد محاط بالموضة من كل الجوانب، سواء فى المدارس أو فى الملاعب أو فى التليفزيون والإنترنت، والمجلات. أما ما يرونه تقليعة فإن الطفل يراها موضة.
- يجب الاستماع إلى رغبات الطفل وتفهمها، لأن الأزياء يمكن أن تكون سلاحا للانتماء والتواصل مع أقرانه، وفى حال لم يكن مواكبا لجيله، فقد يتعرض لسخريتهم أو على الأقل للعزلة.
- لأن الفكرة من الهدية أو من ملابس العيد هى إدخال السعادة على قلوب الصغار وجعلهم يتفاخرون بها أمام أقرانهم، لا بأس من البحث والتعرف على نجومهم المفضلين وما يلبسونه، من خلال المسلسلات والبرامج التى يتابعونها لاختيار ما يروق لهم ويتلاءم مع ذوقهم.
- المجلات الموجهة إليهم أيضا طريقة سهلة لفك أسرار الصراعات التى يعانونها.
- من المهم أن تتعرف على أسلوب طفلك: ما إذا كان يفضل الأسلوب «السبور» أو الـ«بوهو» أو الأنيق أو الرسمى، إما بطرح سؤال مباشر عليه، أو بمراقبته عن بعد. طبعا إذا كان صغيرا فإن الطريقة هى مصاحبته إلى المركز ليرى بعينه ما هو معروض على أن تساعده بتقديم النصائح.
- إذا كان طفلك مهتما بالموضة، فما يجب أن تعرفه هو أن أزياءه لها أيضا موسم معين، مثلها مثل موضة الكبار. الفرق أن أجسامهم تتغير بسرعة حتى قبل أن تختفى موضة من السوق. من هذا المنطلق، لا بأس من ترك الطفل يختار صرعاته، على شرط ألا تكون باهظة الثمن.