السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكشرى إجازة بأمر «رمضان».. حاول الاتصال فى «العيد»

الكشرى إجازة بأمر «رمضان».. حاول الاتصال فى «العيد»
الكشرى إجازة بأمر «رمضان».. حاول الاتصال فى «العيد»




المنبوذ.. هكذا أطلق الكثيرون على طبق الكشرى فى رمضان، باعتباره الوجبة الوحيدة التى لا تعرف طريقها إلى بطون المصريين طوال الشهر، حتى الفقراء منهم، لأسباب ربطها البعض بطبيعة الوجبة وأحيانا بطبيعة الشهر نفسه، إذ تغلق محال الكشرى أبوابها مع أول أيام رمضان وتعلن حالة الصوم عن إنتاج وبيع الكشرى، الأمر نفسه يحدث مع الصائمين الذين يمتنعون بإرادتهم عن تناول الكشرى.
يؤكد حسن محمود، صنايعى فى أحد مطاعم الكشرى بالزيتون، أن شهر رمضان يمثل أزمة بالنسبة لهم، ولكن بما أنه شهر خير فإن معظم الصنايعية يتوجهون للعمل فى موائد الرحمن كطباخين، ولكن بأجر أقل مما كانوا يحصلون عليه من مطاعمهم، مؤكدًا أن بعض المطاعم تفتح بعد الإفطار، لافتا إلى أن هناك من يبدأ فى إدخار بعض الأموال قبل رمضان بشهر أو اثنين ليعيش منها أثناء عطلة رمضان.
ويقول د. إبراهيم بدوى، الأستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز القومى للبحوث أن وجبة الكشرى مهمة جدا لاحتوائها على قيمة غذائية عالية، تحقق كل متطلبات الجسم بعد ساعات صوم طويلة، خصوصا لو كانت بجوار شوربة وعصير وطبق سلطة وبيض مسلوق.
ويفسر تجاهل الكشرى فى رمضان لأنه وجبة شعبية يتعامل معها كثيرون على إنها «تصبيرة» ولا يصح أن تتواجد على موائد رمضان، باعتباره شهرا للطعام فقط، وهى عملية نفسية فى المقام الأول، نافيا كل ما يشاع عن كونه وجبة صعبة الهضم أو تؤدى لحموضة، إذ يقول: العبرة فى سيدة البيت التى قد تجعل الوجبة ضارة إذا قامت «بتسبيك الصلصة» أو «تحمير البصل» لمدة طويلة، أما سيدة البيت الشاطرة فيمكن أن تجعل طبق الكشرى وجبة صحية وآمنة وعالية القيمة دون أى آثار جانبية.