«نواب الإعاقة» تدين رفض قبول أوراق تلميذ بسبب إعاقته بسوهاج

كتب ـ طه النجار

 

أدانت رابطة النواب ذوى الإعاقة بمجلس النواب واقعة رفض ناظر مدرسة ابتدائية قبول أوراق طفل ذى إعاقة حركية بإحدى المدارس بسوهاج لعامين متتاليين بحجة أنه من ذوى الإعاقة.
قالت النائبة الدكتورة هبة هجرس رئيس الرابطة، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب: إنها تواصلت مع الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج الذى أوضح لها أنه فور علمه بالواقعة اتخذ قرارًا بتحويل مدير المدرسة الذى رفض استلام أوراق الطالب إلى التحقيق العاجل وتم قبول أوراق الطالب وسوف يلتحق بالمدرسة مثله مثل أقرانه العام المقبل وأنه شخصيًا يولى قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة اهتمامًا خاصًا.
وأكدت هجرس أن رفض قبول طالب بالمدارس الحكومية فقط لأنه من ذوى الإعاقة واقعة تعكس جهلاً مطبقًا بنصوص الدستور وبمضمون القوانين، فالمدارس الحكومية وبحسب الدستور وبنص القوانين هى لجميع المصريين دون تمييز وليس من حق أحد كائناً من كان أن يحرم طفلًَا من دخول المدرسة لإعاقته.
وأضافت هجرس: إن الواقعة تنبئ عن موروث ثقافى سلبى ضد الأشخاص ذوى الإعاقة فى مجتمعنا وتفسر لماذا وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم يحرم أكثر من 97.2% من الأطفال ذوى الإعاقة من الانتظام فى العملية التعليمية ودخول المدارس الحكومية.
وأشارت هجرس إلى أن حرمان الأطفال ذوو الإعاقة من دخول المدارس ومن الحصول على فرص متساوية فى الانتظام بالتعليم يعد جريمة ترتكب فى حق الوطن كله وليس فقط فى حق شريحة من شرائحه تتجاوز نسبتها بحسب الإحصائيات الدولية أكثر من 12%، وأن الصمت على مثل هذه الجرائم هو مشاركة فيها، وأنه لن يرتقى الوطن أى وطن إلا بحصول جميع أبنائه على فرص متساوية فى التعليم والتنمية.
وطالبت النائبة بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على كل مسئول يحرم طفلًا من الحصول على فرصة للتعليم بحجة أنه من ذوى الإعاقة، كما تطالب وزارة التربية والتعليم بإتاحة جميع المدارس بجميع مستوياتها لجميع الطلاب بما فيهم ذوو الإعاقات المختلفة.
وتعود الواقعة إلى رفض مدير مدرسة مزاتا والشيخ جبر الابتدائية بإدارة جرجا التعليمية بسوهاج قبول أوراق الطفل على طارق نور عبدالله المصاب بشلل نصفى للعام الثانى على التوالى بحجة أنه معاق، مخالفًا لذلك كل التعليمات والقوانين التى تنص على قبول الأطفال ذوى الإعاقات الحركية بمدارس التعليم الحكومى دون قيد أو شرط.