الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أول من أراق دما

أول من أراق دما
أول من أراق دما




سعد بن أبى وقاص هو أول من أراق دما فى الإسلام، وهو كذلك أول من رمى بسهم فى سبيل الله، والده مالك بن أهيب من بنى عبد مناف وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية، مات والده فعاشت لتربيته وأخيه وعاشا لها  حتى جاء الإسلام فتفرقت بينهم السبل، ويقول عنه د.عبدالرحمن عميرة فى كتابه «رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآنا»: وسعد أول من أراق دما فى الإسلام.. قال ابن إسحق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا فى الشعاب واستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينما سعد بن أبى وقاص فى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين، وهم يصلون، فناكروهم، وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، فضرب سعد بن أبى وقاص يومئذ رجلا من المشركين بلحى بعير فشجه، فكان أول دم أريق فى الإسلام.
ويضيف د.عبدالرحمن: «وسعد أول من رمى بسهم فى سبيل الله، عندما انضم إلى كتيبة عبيدة بن الحارث، حين بعثه رسول الله عليه وسلم إلى رافع – مكان قرب مكة – ليلقى عير قريش فتراموا بالنبل، وكان سعد أول من رمى بسهم فى سبيل الله».
وعن عائشة رضى الله عنها أنه لما توفى سعد بن أبى وقاص أرسل أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أن يمروا بجنازته فى المسجد ففعلوا، فوقف به على حجرهن فصلين عليه، وخرجن به من باب الجنائز الذى  كان إلى المقابر، فبلغهن أن الناس عابوا ذلك وقالوا: ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد، فبلغ ذلك عائشة رضى الله عنها فقالت: ما أسرع الناس أن يعيبوا ما لا علم لهم به، عابوا علينا أن نمر الجنازة فى المسجد، وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا فى جوف المسجد».