الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأييد أزهرى لإفطار أصحاب المناطق الحارة فى رمضان إذا خشى الهلاك مع الصوم

تأييد أزهرى لإفطار أصحاب المناطق الحارة فى رمضان إذا خشى الهلاك مع الصوم
تأييد أزهرى لإفطار أصحاب المناطق الحارة فى رمضان إذا خشى الهلاك مع الصوم




مع استمرار الموجة الحارة فى شهر رمضان لاسيما فى أماكن  شديدة الحرارة فى العالم أفتى البعض بجواز إفطار أصحاب المناطق الحارة إن خشى الإنسان على نفسه الهلاك بسبب الصوم مع تلك الحرارة العالية التى قد تتعدى الخمسين درجة مئوية.
فمن جانبه أفتى د.حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ومستشار شيخ الأزهر بجواز إفطار سكان المناطق شديدة الحرارة فى رمضان هذا العام، وقال فى تصريح خاص: «أنه يجوز لأصحاب المناطق الحارة بشكل مستمر فى الصيف الإفطار ولو طوال شهر رمضان إذا استمر الجو فى منطقة ما حارا وأصبح الصيام يعرض النفوس للتهلكة أو يضعفها.
أوضح أنه إذا اشتدت الحرارة فى منطقة معينة وأصبح الصيام أمرا صعبا فهنا يجوز للمسلم أن يفطر فى هذا اليوم ويقضى يوما بدلا عنه لأن لاصيام لا يؤدى إلى التهلكة فإذا كان شخص يعمل عملا كالعاملين أمام أفران الحديد والأعمال الشاقة فهنا يجوز لهم الإفطار ويقضوا أيامهم فى وقت آخر يطيقون فيه الصوم.
كما أيد الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إفطار سكان المناطق شديدة الحرارة ما دام ثبت أن الصوم مع شدة الحر يؤدى لهلاك النفس، مؤكدا أن الصيام ليس مقصودا منه هلاك الإنسان.
وأضاف إنه يجوز لهم الفطر طالما لا يقدرون على تحمل الصيام كالعاملين أمام الفرن طوال النهار فيجوز لهم الفطر.
كما أصدر مجمع الفقه الإسلامى السودانى فتوى تجيز  إفطار أى مواطن من مدينة «بورتسودان» الواقعة على شاطئ البحر الأحمر وما جاورها فى رمضان بسبب وجود مشقة بالغة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وذكر المجمع فى الفتوى أنه وبناء على إفادة وردت إلى المجمع من جهات الاختصاص حول ارتفاع درجات الحرارة فى مدينة «بورتسودان» وما حولها فضلا على الرطوبة العالية، واستناداً إلى ما تقدم من القواعد الشرعية فإن من وجد فى صومه مشقة بالغة جاز له أن يفطر ذلك اليوم وعليه قضاء ما أفطر.
وناشد المجمع جهات الاختصاص بتوفير الكهرباء بالمساجد والمرافق العامة والخاصة للمنطقة، مشيراً إلى أنه وصلت درجات الحرارة فى المنطقة الى 50 درجة مئوية الأمر الذى أدى الى موجات نزوح غير مسبوقة من المدينة الى مناطق أخرى هربا من حرارة الشمس.
وفى العام قبل الماضى أصيب ما يقارب 50 حالة بضربات الشمس الحارقة التى أدت بحسب السلطات إلى وفاة شخصين، وجددت السلطات قرارا اتخذته العام الماضى تم بموجبه منع أصحاب ثلاجات الفواكه من استئجارها للمواطنين الذين يدفعون مقابل ذلك لقضاء ساعات النهار فيها.
ودفع ارتفاع درجة الحرارة فى الشهر الفضيل الصائمين للتكدس فى المساجد المزودة بالمكيفات، بينما لاذ آخرون لثلاجات الفواكه مقابل مبلغ مادي، ومن المعروف أن المدينة تشهد خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر من كل عام ارتفاعاً حاداً فى درجات الحرارة ما يجعل معظم مواطنيها يغادرون إلى الولايات الأخرى خوفاً من ضربات الشمس التى تنتشر فى هذه الأشهر.