حجرة كبار المصلين بقصر المنيل تحفة معمارية

كتب - علاء الدين ظاهر


 إذا قررت فى يوم ما الذهاب إلى متحف قصر الأمير محمد على توفيق بالمنيل، إياك أن تفوت زيارة حجرة استقبال كبار المصلين، والتى كان الأامير يستقبل فيها كبار الشخصيات التى كانت تحضر إلى القصر لأداء صلاة الجمعة بمسجده المقام داخل القصر، حيث تمتلئ بمقومات الجمال والفن من زخارف ونحت وإضاءة وغيرها.
والقصر يعد تحفة معمارية كبيرة، ويقع بالمنيل على نهر النيل، وما يميزه أنه يحتفظ حتى الآن بطرازه المعماري، حيث اختار الأمير محمد على موقعه ليقيم قصره عليه عام 1901، ليأتى بمثابة إحياء للعمارة الإسلامية التى عشقها الأمير محمد علي، وبنى أول الأمر قصراً للإقامة ثم أكمل باقى سرايا القصر، وقام بنفسه بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية له، وأشرف على كل مراحل تنفيذه.
وعن تلك الحجرة يقول الدكتور ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر محمد علي: الدخول اليها عن طريق حجرة التشريفات، ولها باب يعلوه جملة «الحياء من الإيمان»، وسقف وجدران الغرفة مغطاة بكسوة خشبية (خزانتان للكتب) بدلف محلاة بزخارف نباتية ملونة.
وتابع: كما توجد نافذتان على الجدار الجنوبى بالحجرة من الزجاج الملون المعشق بالجص، ويتوسط إحداها كتابة «ياالله» والثانية «يا محمد» ويحيط بالنافذتين صف من البلاطات القاشانى، والأثاث عبارة عن آرائك عربية من الخشب المشغول بالتفريغ مكونا زخارف «الأرابيسك»، وعليها وسائد ومساند مغطاة بالأكلمة، كما يوجد صوان به عدد من زهريات وأوان من البورسلين ذى اللونين الأزرق والأبيض محلاة بزخارف نباتية.