الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد وأحمد .. جامعيان فى مهمة رمضانية

محمد وأحمد .. جامعيان فى مهمة رمضانية
محمد وأحمد .. جامعيان فى مهمة رمضانية




«اصحى يا نايم وحّد الدّايم»، و«قوموا إلى سحوركم جيه رمضان يزوركم».. كلمات يشق بها «المسحراتى» سكون الليل، جائلًا بين الشوارع ضاربًا على الطبل؛ كى يوقظ سكان الحى كبارا وصغارا قبل أذان الفجر بحوالى ساعتين؛ لتناول وجبة السحور التى تعينهم على صيام نهار رمضان.. هذه المهنة الرمضانية كادت تختفى من شوارع وأزقة العاصمة والمحافظات، مع وجود وسائل تنبيه كثيرة متوفرة هذه الأيام سواء فى ساعات اليد أو الهواتف الجوالة التى تعطى فرصة لضبط موعد استيقاظ الأسرة لموعد السحور وبعضها قد يكون مصحوبا بنغمة تحمل عبارات المسحراتى.
محمد نبيل وأحمد حسن  شابان جامعيان قررا إحياء مهنة المسحراتى من جديد فى حى بولاق الدكرور من أجل إدخال البهجة على نفوس الأطفال، حيث يطوفان بجلباب أبيض وطبلة يوميا يناديان على الأطفال بأسمائهم حتى يستيقظوا، حتى أن كثيرًا من الأطفال لا ينامون حتى يسمعوا صوت المسحراتى ويروه يمر أمام منزلهم.
محمد نبيل، 19 عاما وطالب فى كلية تجارة جامعة عين شمس، ويعمل فى سوبر ماركت، وما إن بدأ رمضان قرر تغيير مواعيد عمله ليتمكن من القيام بدور المسحراتى والنزول يوميا، ويقول: «تملكنى سعادة كبيرة عندما أرى الفرحة على وجوه الأطفال وهم يسمعون أسماءهم أنادى عليها وبعضهم يقوم برفع صوته حتى أسمع أسماءهم وأنادى عليها وأنا أدق على الطبلة».
أما أحمد حسن، 19 عاما، شريك محمد فهو طالب فى تربية عين شمس شعبة لغة ألمانية، ويعمل فى أحد المطاعم بالدقى، يقول: «قيامنا بدور المسحراتى هدفه إحياء الأجواء والمظاهر الرمضانية التى تربينا عليها وكادت تختفي،  وإدخال البهجة على نفوس الصغار والكبار».