الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركى: الجماعات الإرهابية والدواعش لايفهمون المعنى الحقيقى للإسلام

تركى:  الجماعات الإرهابية والدواعش لايفهمون المعنى الحقيقى للإسلام
تركى: الجماعات الإرهابية والدواعش لايفهمون المعنى الحقيقى للإسلام




كتب -  أشرف ابو الريش


استكمالاً لجهود وزارة الاوقاف فى تجديد الخطاب الدينى أقيمت الأمسية الرمضانية العشرين  التى تنظمها الوزارة فى مسجد السيدة زينب  تحت عنوان  «فتح مكة»، وحاضر فيها الشيخ  أحمد تركى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف  بمشاركة  نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف.
وفى كلمته أكد  أحمد تركى مدير عام التدريب أن الله فتح قلوب العباد قبل أبواب البلاد، مشيرًا إلى أن الفتوحات الإسلامية مظهر راقٍ فى اختراقها القلوب والعقول من خلال العرض السمح للإسلام والأخلاق الكريمة للإسلام، وأن مشهد استدعاء السيف فى الدعوة كان أمرًا استثنائيًّا غير ثابت أو متكرر، وكان لرفع الظلم ورفع الحيلولة لوصول رسالة الإسلام إلى الناس، وأن ما تقوم به الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها ممن هم على شاكلتها من حمل للسلاح وتصور أن نشر الإسلام لا يكون إلا بالسيف إنما هو فهم قاصر، إن لم يكن فهمًا خاطئًا للدعوة الإسلامية وأساليب الدعوة إلى الله تعالى.
 وأشار إلى ضرورة أخذ الدروس والعبر من فتح مكة من خلال رد الحق إلى أصحابه ، وأنه بالحسنى والتعامل الطيب ينال الإنسان المنزلة ، مؤكدًا أن الإسلام بسماحته ورحمته المتمثلة فى شخص النبى (صلى الله عليه وسلم) حوّل الأعداء إلى أولياء فى مشهد غاية فى الروعة والجمال ، فهو يدخل مكة فاتحًا منتصرًا ، ومع ذلك يتواضع ويؤمِّن كل من فى الحرم ، وبهذا يؤثر القلوب ويأخذ بالعقول.
 وأوضح أن الشيء الذى يحسبه الإنسان ظلمًا له وانتقاصًا لحقه قد يكون عطاء وسعة له، فحينما تم صلح الحديبية بموافقة النبى (صلى الله عليه وسلم) كان الكثير من المسلمين يرون أن فى هذا إجحافًا وانتقاصًا لحق المسلمين، لكن الله تعالى يصف هذا الحدث بالفتح، وأنزل سورة الفتح فى أعقاب صلح الحديبية.
 وفى ختام كلمته أكد ضرورة تكاتف الجهود وتوحيد الصف وشحذ الهمم فى الدعوة إلى الله، وضرورة إظهار صورة الإسلام السمحة الطيبة بالتضرع إلى الله تعالى داعيًا المولى سبحانه أن يحفظ مصرنا الحبيبة وأن يديم عليها الأمن والأمان ، وأن يحفظ جيشها العظيم متماسكًا مدافعًا، وأن يجعلنا من المرابطين المحافظين على حدود الأمة والوطن.