الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شبهة المرأة أقل شأنا من الرجل فى الإسلام (3)

شبهة المرأة أقل شأنا من الرجل فى الإسلام (3)
شبهة المرأة أقل شأنا من الرجل فى الإسلام (3)




فى كل يوم نعرض لإحدى الشبهات الواردة عن السنة النبوية أو الرسول صلى الله عليه وسلم ونعرض الرد الوافى لها من الأزهر الشريف واليوم نكمل الرد على شبهة المرأة أقل شأنا من الرجل فى الإسلام حيث يقول الأزهر:
  لقد أقر الإسلام المساواة بين المرأة والرجل  فى الشأن العلمى والفقهى، فلقد اتصفت المرأة المسلمة بجملة من الصفات، أهلتها لتشارك بفاعلية فى الحياة العامة، فقد كان لها من القدرة العقلية وفصاحة اللسان وحسن الفهم والبيان  ما جعلها موضع اهتمام الشرع الحنيف فأمر بتعليمها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل كانت عنده وليدة، فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها..  فله أجران» صحيح البخارى (7/ 6) وامتثالا لهذا الحديث النبوى فيجب على المجتمع المسلم أن يهيئ للمرأة سبل تلقى العلم؛ سواء أكان العلم فى المسجد كما كان فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو فى المدارس والجامعات كما هو فى وقتنا الحالي.
ولقد كانت السيدة عائشة رضى الله عنها فقيهة محدثة تنظم الشعر أيضًا، ويروى الشعبى فيقول: (قيل لعائشة رضى الله عنها يا أم المؤمنين هذا القرآن تلقيته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك الحلال والحرام. وهذا الشعر والنسب والأخبار سمعتها عن أبيك وغيره فما بال الطب؟ قالت: كانت الوفود تأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يزال الرجل يشكو علته فيسأل عن دوائها فيخبره بذلك فحفظت ما كان يصفه وفهمته).
وقال أبو موسى الأشعرى: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
وهذه أم الدرداء الصغرى «هجينة بنت يحيى الوصابية» كانت عالمة فقيهة يجلس إليها الرجال فيقرءون عليها، وكان عبد الملك بن مروان يستمع إليها.
وهذه فاطمة بنت علاء الدين السمرقندى الحنفى صاحب كتاب «تحفة الفقهاء» حفظت التحفة فكانت فقيهة، طلبها كثير من الرجال فلم يزوجها والدها، وعندما صنف أبو بكر الكاسانى كتابه «بدائع الصنائع» وهو شرح التحفة عرضه على شيخه - أبوها - ففرح به كثيرًا وزوجه ابنته، وكانت الفتوى تأتى فتخرج وعليها خطها وخط أبيها، فلما تزوجت صاحب البدائع كانت تخرج وعليها خطها وخط أبيها وخط زوجها].