توحيد بداية شهر رمضان ضرورة لإنهاء البلبلة التى قد تحدث بين مسلمى إفريقيا

حوار - صبحى مجاهد

أكد مفتى بورندى الشيخ صديق عبدالله كاجندى أمن مسلمى بورندى رغم أنهم أقلية إلا أنهم يمارسون شعائرهم بكل حرية ولا صحة لما يتردد عن وجود اضطهاد لهم، لافتًا إلى أنه يوجد أربعة وزراء مسلمين فى الحكومة البورندية حاليا.
وأوضح فى حواره أن المسلمين فى بورندى يبتعدون عن أى خلافات مذهبية حتى لا يدخلون فى نزاعات فيما بينهم، مشيرًا إلى أنهم يعتمدون فى صوم شهر رمضان على رؤية الهلال فى مكة المكرمة، وفيما يلى نص الحوار
■ بداية مادور المسلمين السياسى فى بورندى؟
- إن الحوار لابد وان يجمع بين السياسيين عند وجود اختلاف، فنحن فى بورندى نؤمن بالحوار والديمقراطية، وبالنسبة لموقف الدولة الرسمى تجاه المسلمين فإن الرئيس الحالى فى بورندى يحكم بالعدالة ولا يميل تجاه طائفة على اخرى فالحكومة فى بورندى بها وزراء من أديان مختلفة، وهناك اربعة وزراء مسلمين كما يوجد نواب مسلمون ببورندى ومن أجل ذلك نقول إنه رئيس عادل وحقق تقدمًا للبلاد، وانتشرت الطرقات والمدارس
■ هل توجد أصوات معادية تجاه مسلمى بورندى؟
- لا توجد أى أصوات رسمية فى بورندى معادية للمسلمين الذين يمثلون 15% من تعداد السكان تسعة ملايين، كما ان الدولة تقدم لنا المساعدات لأداء العبادات كالحج، فرئيس بورندى يحترم كل الأديان ويعطى كل ذى حق حقه.
■ وماذا عن ممارسة مسلمى بورندى لشعائرهم وعلاقتهم بغيرالمسلمين؟
- المسلمون فى بورندى ملتزمون بقوانين الدولة وهم احرار هناك ولا يوجد خلافات بين المسلمين بعضهم البعض تؤدى لنزاعات، خاصة ان المسلمين فى بورندى يحترمون بعضهم البعض مهما اختلفت مذاهبهم، وأشار إلى أنه يوجد فى بورندى 500 مسجد.
■ إذا انتقلنا لشهر رمضان هل مسلمو بورندى يتأثرون باختلاف رؤية هلال رمضان؟
- مسلمو بورندى يصومون فى الغالب على رؤية الهلالى لمكة المكرمة باعتبارها بلد الرسالة، لاسيما أنه يصعب علينا رؤية الهلال نتيجة السحب المستمرة، وإذا ظهر الهلال فى بلادنا نبدأ الصوم.
لكن هناك مسلمين يصومون وفقا لبعض البلدان فهناك من يصوم على توقيت مصر وآخر على توقيت عمان، لكن الأغلب يتبع رؤيه هلال رمضان فى مكة، ولذلك لابد من توحيد بداية الأشهر العربية لانهاء البلبلة التى قد تحدث بين بعض المسلمين لاسيما لدى مسلمى إفريقيا
■ ما أهم المظاهر لديكم فى رمضان؟
- نستعد كل عام لشهر رمضان بتكثيف الدروس والتفسير للقرآن الكريم، من خلال دعاة الأزهر، حيث نشكر الأزهر الشريف  على إرساله مبعوثيه إلى بورندى ليؤدوا صلاة التراويح ويعقدون جلسات الدعوة هناك.
■ ما موقف الحكومة البورندية من المسلمين فى رمضان؟
- الحكومة البورندية فى رمضان تقدم الأطعمة للمسلمين، ولقد تسلمت هذا العام من الحكومة للمسلمين 15 طن أرز، وعشرة أطنان فاصوليا لتوزيعها على المسلمين ليصوموا بدون مشاكل، فعلى الرغم من ان الحكومة غير إسلامية إلا انها تحترم المسلمن ويقدمون لهم ما يحتاجون له حتى فى شهر رمضان لاعانتهم على الصوم.
■ هل توجد فتاوى تسبب لكم ضررًا فى بورندى»؟
- نحن فى بروندى لا توجد أقوال كثيرة وجدل مذهبى، حيث إن مسلمى بورندى يحاولون أن يتفقوا فى فكرة واحدة كى لا يسببوا نزاعات فيما بينهم على أساس مذهبى
■ ماذا عن التعليم الدينى فى بورندى؟
- منذ زمن هناك مدارس تسمى مدارس القرآن ففى كل مدينة ببورندى لا يقل عن ثلاثة مدارس وهى تقوم بتدريس القرآن واللغة العربية وبعض اللغات، أما اللغة العربية فى بورندى هى جديدة، وفى بعض المدارس الحكومةى يتم تدريس العلوم الإسلامية.
■ وماذا تريدون كأقلية مسلمة من العالم الاسلامى؟
- كمفتى لبروندى نحن ندعو المسلمين للوحداة ففى الوحدة قوة، والتفرق ضعف، كما قال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا « فتطبيق تلك الآية تمنع من تفرق العالم الإسلامى، ففى وحدة المسلمين ستكون هناك قوة ومحبة للمسلمين ولا يصبحون لقمة سائغة لأحد، فيجب ان نكون كمسلمين مثالا فى حسن الخلق والاحترام لكل الناس، وان نحترم كل المخلوقات، فالرسول صلى الله عليه وسلم فى سيرته عاش مع الكفار وكان حسن الخلق معهم واعتنقوا الاسلام لحسن خلقه.