مشروع «كلمة» يصدر «الطفل السعيد»
روزاليوسف اليومية
صدر حديثا عن هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة مؤسسة «كلمة» كتاب «الطفل السعيد» للكاتب الأمريكى ستيفن هاريسون نقل الكتاب إلى العربية د.شحذة إسماعيل فالح ومجموعة النيل العربية موزع رئيسى معتمد
وهو من أحدث الكتب التى تناقش بصورة معمّقة وموسّعة فلسفة التربية والتعليم فى العالم المعاصر. يرى المؤلف أننا «فى مناقشاتنا حول الطريقة المثلى لتعليم الأطفال لا نسمع كثيراً عن هدف التربية سوى أنها واجب أو التزام اجتماعى وإعداد للطفل ليخوض غمار العمل فى عالم الكبار (الراشدين)، كما أننا لا نسمع كثيراً عن الطفل نفسه ولا نسمع شيئاً منه. وكل ما تطمح التربية و التعليم إلى تحقيقه هو إعداد الطفل ليؤدى دوره فى مجتمعه الكبير. وهذا هدف نبيل بالنسبة للمجتمع. و لكن عندما ندرس جدوى تخريج عمال للمجتمع هل سنجد أننا أغفلنا المعنى الأعمق و الهدف الأسمى للتعلم؟ وهل تجاهلنا روح الطفل التى تمثل التعبير الفريد الهش لحياة عاطفية متكاملة؟».
يطرح كتاب «الطفل السعيد» موضوع إعادة توجيه التعليم وتغيير هدفه تغييراً جذرياً. فهل تستطيع التربية والتعليم التحول من نموذجها الحالى الذى يسعى إلى تحويل الأطفال إلى عناصر فى الإنتاج الاقتصادي، أو إلى تجربة فاعلة فى تحقيق الإبداع الأمثل عند الطفل بمفهومه الشامل؟ إذ يرى المؤلف أننا «انشغلنا بتربية أبنائنا إلى الحد الذى أنسانا جوهر العملية التربوية وهو إيجاد حياة سعيدة. والحياة السعيدة ليست المطلب الوحيد الذى نسعى لتوفيره لأطفالنا فحسب بل لأنفسنا أيضاً».
يدور الكتاب حول تربية الطفل السعيد وتعليمه ويرتكز على افتراض أن الطفل يمتلك قدرة فطرية لتحقيق السعادة والتعلم الذى أعاقته كثرة المنظرين والنظريات. كما أنه محاولة لبحث احتمالات توفير فرص لنمو الطفل فى إطار علاقاته مع والديه وأقرانه وأسرته ومجتمعه دون التدخل المعيق وغير المنطقى لما يسمى اليوم بالتعليم.
